Quantcast
2025 أغسطس 6 - تم تعديله في [التاريخ]

تعاون‭ ‬أمني‭ ‬مغربي‭-‬إسباني‭ ‬يحبط‭ ‬محاولات‭ ‬اختراق‭ ‬بحري‭ ‬نحو‭ ‬سبتة‭ ‬المحتلة


تعاون‭ ‬أمني‭ ‬مغربي‭-‬إسباني‭ ‬يحبط‭ ‬محاولات‭ ‬اختراق‭ ‬بحري‭ ‬نحو‭ ‬سبتة‭ ‬المحتلة
الرباط‭: ‬أنس‭ ‬الشعرة

أفادت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬إسبانية‭ ‬أن‭ ‬تنسيقًا‭ ‬ميدانيا‭ ‬مكثفًا‭ ‬جرى‭ ‬فجر‭ ‬أمس‭ ‬بين‭ ‬البحرية‭ ‬الملكية‭ ‬المغربية‭ ‬والحرس‭ ‬المدني‭ ‬الإسباني،‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬احتفالات‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬العذراء‭ ‬الشفيعة‮»‬،‭ ‬أفضى‭ ‬إلى‭ ‬إحباط‭ ‬محاولات‭ ‬متفرقة‭ ‬لتسلل‭ ‬عشرات‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬سبتة‭ ‬المحتلة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬السباحة‭.‬
 
ووفق‭ ‬المصادر‭ ‬ذاتها،‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬المحاولات‭ ‬على‭ ‬مهاجرين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬مغربي،‭ ‬بل‭ ‬شملت‭ ‬أيضًا‭ ‬مرشحين‭ ‬من‭ ‬إفريقيا‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء،‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬اعتبر‭ ‬تحولًا‭ ‬تكتيكيا‭ ‬عن‭ ‬محاولات‭ ‬اجتياز‭ ‬السياج‭ ‬الحدودي‭ ‬نحو‭ ‬العبور‭ ‬عبر‭ ‬البحر،‭ ‬في‭ ‬جماعات‭ ‬صغيرة‭ ‬ولكن‭ ‬متكررة‭.‬
 
السلطات‭ ‬المغربية‭ ‬أبانت‭ ‬عن‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الجاهزية،‭ ‬إذ‭ ‬تدخلت‭ ‬البحرية‭ ‬الملكية‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أربعين‭ ‬حالة‭ ‬خلال‭ ‬ساعات‭ ‬محدودة،‭ ‬بعد‭ ‬تلقي‭ ‬إحداثيات‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الإسباني‭. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬اعتراض‭ ‬جميع‭ ‬المحاولات‭ ‬دون‭ ‬تسجيل‭ ‬أي‭ ‬حالة‭ ‬دخول‭ ‬أو‭ ‬فقدان،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬فاعلية‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬القائم‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭.‬
 
وبحسب‭ ‬الروايات‭ ‬الإعلامية‭ ‬الإسبانية،‭ ‬لعب‭ ‬الحرس‭ ‬المدني‭ ‬دور‭ ‬‮«‬الدليل‭ ‬البحري‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬بتوجيه‭ ‬زوارق‭ ‬البحرية‭ ‬المغربية‭ ‬نحو‭ ‬مواقع‭ ‬وجود‭ ‬السباحين،‭ ‬معتمدًا‭ ‬على‭ ‬تقنيات‭ ‬متقدمة‭ ‬للرصد‭ ‬والتمشيط،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬وحدات‭ ‬المراقبة‭ ‬الليلية‭.‬
 
تكرار‭ ‬هذه‭ ‬العمليات‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬تقريبًا،‭ ‬يعكس‭ ‬حجم‭ ‬الضغط‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية،‭ ‬كما‭ ‬يكشف‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬حجم‭ ‬الجهود‭ ‬الميدانية‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬الجانبين،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬هذه‭ ‬المحاولات‭ ‬لا‭ ‬تدخل‭ ‬ضمن‭ ‬الإحصاءات‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬تنشرها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الإسبانية،‭ ‬مما‭ ‬يخلق‭ ‬فجوة‭ ‬بين‭ ‬الواقع‭ ‬الميداني‭ ‬والتقارير‭ ‬الدورية‭.‬
 
وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬انطلاق‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ«عملية‭ ‬فيريانتي‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬خلالها‭ ‬المدينة‭ ‬محاولات‭ ‬متزايدة‭ ‬للعبور،‭ ‬تزامنًا‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬الاحتفالات‭ ‬الشعبية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬السلطات‭ ‬الإسبانية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬حضورها‭ ‬الميداني،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬واصل‭ ‬المغرب‭ ‬أداء‭ ‬دوره‭ ‬الحيوي‭ ‬كخط‭ ‬دفاع‭ ‬أول‭ ‬ضد‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬استقراره‭ ‬الحدودي‭ ‬ويؤكد‭ ‬التزامه‭ ‬بالتصدي‭ ‬لشبكات‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭.‬
 
وتسجل‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البلاغات‭ ‬حول‭ ‬اختفاء‭ ‬مهاجرين،‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬القاصرين،‭ ‬بعد‭ ‬محاولتهم‭ ‬العبور‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬جوية‭ ‬ضبابية،‭ ‬وهي‭ ‬حالات‭ ‬تثير‭ ‬قلق‭ ‬الأسر‭ ‬وتدفعها‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬نداءات‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬أبنائها،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتوفر‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬أي‭ ‬أثر‭ ‬أو‭ ‬معلومة‭ ‬عن‭ ‬مصيرهم،‭ ‬ما‭ ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الإنساني‭ ‬لهذه‭ ‬الظاهرة،‭ ‬والذي‭ ‬يتطلب‭ ‬مقاربة‭ ‬شاملة‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬المعالجة‭ ‬الأمنية‭. ‬

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار