
العلم الإلكترونية - فكري ولد علي
خيمت أجواء من الحزن والأسى العميق على إقليمي الحسيمة وسيدي قاسم، بعد الحادثة المأساوية التي أودت بحياة تسعة أشخاص من أبناء جماعتي بني بوشيبت وتاغزوت التابعتين لدائرة تبرانت بإقليم الحسيمة، وذلك إثر حادثة سير مميتة وقعت صباح يوم أمس السبت نواحي مدينة سيدي قاسم.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الضحايا كانوا على متن سيارة للنقل متجهين نحو إحدى المدن الداخلية، قبل أن تنقلب المركبة في ظروف غامضة، مما خلف وفاة تسعة أشخاص على الفور، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، جرى نقلهم إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية.
وفور علمها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب وملابسات الحادث، الذي خلف صدمة كبيرة وسط أسر الضحايا وساكنة المنطقتين.
وفي الوقت الذي عم فيه الحزن دواوير جماعتي بني بوشيبت وتاغزوت، عبر العديد من المواطنين عن تضامنهم العميق مع عائلات الضحايا، داعين السلطات إلى مزيد من التشديد على إجراءات السلامة الطرقية وتوفير ظروف نقل آمنة للساكنة التي تضطر إلى التنقل لمسافات طويلة في طرق جبلية وعرة.
وتبقى هذه الفاجعة المؤلمة جرس إنذار جديد حول حوادث السير القاتلة التي تحصد أرواح الأبرياء يومياً، وتستدعي وقفة جادة من أجل الحد من نزيف الطرق بالمغرب