العلم الالكتلرونية
كشف تقرير للمديرية العامة للأرصاد الجوية أن سنة 2024 تعد الأشد حرارة على الإطلاق في تاريخ المغرب، حيث بلغ متوسط الانحراف الحراري على الصعيد الوطني +1.49 درجة مئوية مقارنة بالمعدل المناخي المرجعي للفترة 1991-2020.
وأضاف التقرير أن هذا الرقم القياسي يتماشى مع التوجه العالمي المقلق، إذ بلغت درجة الحرارة العالمية 1.55 درجة مئوية فوق مستويات الحقبة ما قبل الصناعية، مشيرا إلى أن التحليلات المناخية تظهر ازدياد الانحرافات الحرارية، خصوصا خلال فصلي الخريف والشتاء.
وفي هذا السياق أكد وزير التجهيز والماء نزار بركة يوم الجمعة الماضي بالرباط بمناسبة تقديم تقرير لمديرية الأرصاد حول»حالة المناخ بالمغرب لسنة 2024»،أن هذا التقرير أصبح، مع مرور السنوات،مرجعا علميا واستراتيجيا تحرص مختلف الجهات الوطنية والدولية على متابعته والاستفادة منه، وذلك لأهميته في الرصد الاستباقي للمخاطر مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة، واتخاذ القرارات بشأن السياسات العمومية والاستراتيجيات القطاعية.
وقال إن «التقرير السنوي حول مناح المغرب ليس مجرد وثيقة بيئية أو تقرير قطاعي لوزارة التجهيز والماء، بقدر ما هو آلية استراتيجية موجهة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وداعمة للتخطيط الترابي المستدام من خلال استشراف مجالات توطين البنيات التحتية والاستثمارات العمومية، وتوجيه الاستثمارات الخاصة نحو القطاعات المنتجة الذكية والأكثر نجاعة واستدامة».
وشدد الأستاذ بركة على أهمية الاستفادة من التقدم العلمي في هذا المجال، مبرزا على الخصوص ضرورة تعزيز شبكات الرصد المناخية والبحرية، وتطوير منظومات الرصد بالأقمار الصناعية؛ والتوظيف المتزايد للذكاء الاصطناعي لمعالجة كميات ضخمة من البيانات المناخية، وتحسين النماذج التنبؤية.
بدوره أوضح المدير العام للأرصاد الجوية، محمد الدخيسي، أن الرقم القياسي المسجل بخصوص درجة الحرارة في المغرب يتماشى مع التوجه العالمي المقلق، إذ بلغت درجة الحرارة العالمية 1.55 درجة مئوية فوق مستويات الحقبة ما قبل الصناعية، مشيرا إلى أن التحليلات المناخية تظهر ازدياد الانحرافات الحرارية، خصوصا خلال فصلي الخريف والشتاء.
وتابع أنه على الرغم من أن صيف 2024 كان أقل حرارة مقارنة بصيف 2023، إلا أنه شهد موجات حر شديدة، من بينها تسجيل درجات حرارة قصوى بلغت 47.7 درجة مئوية ببني ملال، و47.6 درجة بمراكش يوم 23 يوليوز.
أما على مستوى التساقطات، ذكر المسؤول أن سنة 2024 سجلت عجزا مطريا وطنيا متوسطا بلغ 24.8 في المئة،مما يعكس استمرار الجفاف للسنة السادسة على التوالي.
وأضاف أنه مع ذلك، سجلت أمطار قوية موضعية في بعض المناطق كالأطلس والجنوب الشرقي والجهة الشرقية ومنطقة طاطا، خصوصا خلال شتنبر، لكنها لم تكن كافية لعكس الاتجاه العام؛ لافتا إلى أن هذه الأحداث القصوى تسببت في فيضانات مفاجئة وخسائر بشرية وإعادة ظهور مؤقت لبحيرة إيريكي بعد نصف قرن من الجفاف.
وفي هذا الصدد، سجل أن السنة الهيدرولوجية 2023-2024 تميزت بكونها الأكثر جفافا منذ ستينيات القرن الماضي، حيث بلغ العجز المطري 46.6 في المئة، مضيفا أن ضعف التساقطات الثلجية، وارتفاع درجات الحرارة، وقلة تواتر الأمطار، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الجفاف المائي
كشف تقرير للمديرية العامة للأرصاد الجوية أن سنة 2024 تعد الأشد حرارة على الإطلاق في تاريخ المغرب، حيث بلغ متوسط الانحراف الحراري على الصعيد الوطني +1.49 درجة مئوية مقارنة بالمعدل المناخي المرجعي للفترة 1991-2020.
وأضاف التقرير أن هذا الرقم القياسي يتماشى مع التوجه العالمي المقلق، إذ بلغت درجة الحرارة العالمية 1.55 درجة مئوية فوق مستويات الحقبة ما قبل الصناعية، مشيرا إلى أن التحليلات المناخية تظهر ازدياد الانحرافات الحرارية، خصوصا خلال فصلي الخريف والشتاء.
وفي هذا السياق أكد وزير التجهيز والماء نزار بركة يوم الجمعة الماضي بالرباط بمناسبة تقديم تقرير لمديرية الأرصاد حول»حالة المناخ بالمغرب لسنة 2024»،أن هذا التقرير أصبح، مع مرور السنوات،مرجعا علميا واستراتيجيا تحرص مختلف الجهات الوطنية والدولية على متابعته والاستفادة منه، وذلك لأهميته في الرصد الاستباقي للمخاطر مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة، واتخاذ القرارات بشأن السياسات العمومية والاستراتيجيات القطاعية.
وقال إن «التقرير السنوي حول مناح المغرب ليس مجرد وثيقة بيئية أو تقرير قطاعي لوزارة التجهيز والماء، بقدر ما هو آلية استراتيجية موجهة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وداعمة للتخطيط الترابي المستدام من خلال استشراف مجالات توطين البنيات التحتية والاستثمارات العمومية، وتوجيه الاستثمارات الخاصة نحو القطاعات المنتجة الذكية والأكثر نجاعة واستدامة».
وشدد الأستاذ بركة على أهمية الاستفادة من التقدم العلمي في هذا المجال، مبرزا على الخصوص ضرورة تعزيز شبكات الرصد المناخية والبحرية، وتطوير منظومات الرصد بالأقمار الصناعية؛ والتوظيف المتزايد للذكاء الاصطناعي لمعالجة كميات ضخمة من البيانات المناخية، وتحسين النماذج التنبؤية.
بدوره أوضح المدير العام للأرصاد الجوية، محمد الدخيسي، أن الرقم القياسي المسجل بخصوص درجة الحرارة في المغرب يتماشى مع التوجه العالمي المقلق، إذ بلغت درجة الحرارة العالمية 1.55 درجة مئوية فوق مستويات الحقبة ما قبل الصناعية، مشيرا إلى أن التحليلات المناخية تظهر ازدياد الانحرافات الحرارية، خصوصا خلال فصلي الخريف والشتاء.
وتابع أنه على الرغم من أن صيف 2024 كان أقل حرارة مقارنة بصيف 2023، إلا أنه شهد موجات حر شديدة، من بينها تسجيل درجات حرارة قصوى بلغت 47.7 درجة مئوية ببني ملال، و47.6 درجة بمراكش يوم 23 يوليوز.
أما على مستوى التساقطات، ذكر المسؤول أن سنة 2024 سجلت عجزا مطريا وطنيا متوسطا بلغ 24.8 في المئة،مما يعكس استمرار الجفاف للسنة السادسة على التوالي.
وأضاف أنه مع ذلك، سجلت أمطار قوية موضعية في بعض المناطق كالأطلس والجنوب الشرقي والجهة الشرقية ومنطقة طاطا، خصوصا خلال شتنبر، لكنها لم تكن كافية لعكس الاتجاه العام؛ لافتا إلى أن هذه الأحداث القصوى تسببت في فيضانات مفاجئة وخسائر بشرية وإعادة ظهور مؤقت لبحيرة إيريكي بعد نصف قرن من الجفاف.
وفي هذا الصدد، سجل أن السنة الهيدرولوجية 2023-2024 تميزت بكونها الأكثر جفافا منذ ستينيات القرن الماضي، حيث بلغ العجز المطري 46.6 في المئة، مضيفا أن ضعف التساقطات الثلجية، وارتفاع درجات الحرارة، وقلة تواتر الأمطار، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الجفاف المائي