الحزب ظل متشبثا بخطاب سياسي مسؤول ويعبر من داخل الأغلبية الحكومية عن تطلعات المواطنين الحاجة إلى ترسيخ قيم الجدية والمسؤولية والاستحقاق وربط المسؤولية بالمحاسبة إحداث أكاديمية للشباب موجهة خصيصا لجيل «زد» تعتمد في أنشطتها على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي الدعوات إلى إلغاء المؤسسات التمثيلية والعودة إلى نقطة الصفر يهدد بنسف كل المكتسبات الديمقراطية

أكد الأستاذ نزار بركة أن حزب الاستقلال يدرك حجم الضغط الذي يعشيه المواطنات والمواطنون،ومن منطلق إدراكه لإحساس الشباب بانسداد الآفاق،أطلق في بداية شهر يناير الماضي مبادرة صياغة «ميثاق الشباب»، مشيرا إلى أن صعوبة التواصل مع الجيل الجديد واقع لا يمكن إنكاره، إذ تختلف مرجعياته وقيمه عن تلك التي تربت عليها الأجيال السابقة.
وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال خلال لقاء تواصلي لتقديم النتائج الأولية للاستشارة المتعلقة بالتعاقد الاجتماعي مع الشباب،نظم يوم السبت 4 أكتوبر 2025 بالمركز العام للحزب بالرباط،أن الحزب يملك إرادة حقيقية لإشراك الشباب في اتخاذ القرار، ليس فقط من أجل رسم ملامح مستقبلهم، بل من أجل المساهمة في تغيير البلاد نحو الأفضل، مؤكدا أن لكل مرحلة جيلها الذي يترافع ويناضل من أجل تطورات جديدة، مبرزا أهمية نتائج البحث والاستشارات التي أنجزها الحزب، والتي ستبنى عليها توصيات عملية، من بينها الدعوة إلى إحداث أكاديمية للشباب، موجهة خصيصا لجيل «زد»، تعتمد في أنشطتها على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
كما ذكر الأخ نزار بركة بأن حزب الاستقلال أطلق برامج تطوعية وتأطيرية بمشاركة نخبة من الشباب، وظل متشبثا بخطاب سياسي مسؤول، يعبر من داخل الأغلبية الحكومية عن تطلعات المواطنين.وشدد على أن الدعوات إلى إلغاء المؤسسات التمثيلية والعودة إلى نقطة الصفر يهدد بنسف كل المكتسبات الديمقراطية، ومن شأنه أن يعيد بلادنا إلى نقطة البداية « RESET »، مؤكدا أن النقاش القائم اليوم هو مسؤولية الحكومة والرهان هو استعادة ثقة المواطنين.
وحذر الأمين العام من خطورة المناداة بحكومة تكنوقراطية، لما تشكله من تهديد لمبدأي الديمقراطية وكذا ربط المسؤولية بالمحاسبة، موضحا أن البروفايلات التكنوقراطية، مهما بلغت كفاءتها، لا يمكنها أن تتحمل المسؤولية السياسية بنفس درجة الفاعل الحزبي المنتخب.
وأشار إلى أن الإشكال الأكبر الذي يواجه بلادنا اليوم ليس اقتصاديا فحسب، بل هو في جوهره إشكال قيمي، يتجسد في الحاجة إلى ترسيخ قيم الجدية والمسؤولية والاستحقاق، وربط المسؤولية بالمحاسبة، مؤكدا في هذا السياق استعداده الكامل لتقديم الحصيلة ومساءلة أدائه كوزير للتجهيز والماء، إيمانا منه بأن العمل العمومي يستوجب الوضوح والمحاسبة.
و أكد أن المشاريع الكبرى التي أطلقتها بلادنا تمثل فرصة حقيقية لتسريع وتيرة التنمية الشاملة، مشيرا إلى أن دفتر تحملات تنظيم كأس العالم يضع في صلب أولوياته جودة الخدمات الصحية، إلى جانب احترام حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، والتدبير الرشيد للموارد المائية، ما يجعل من هذا الحدث الرياضي العالمي رافعة استراتيجية للتأهيل الترابي وتعزيز البنيات التحتية بمختلف جهات المملكة.