العلم الإلكترونية - الرباط
نقلت وكالة رويترز عن مصادر داخل المنظمة الدولية تأكيدها قبول طلب إدراج ملف جمهورية القبائل ضمن جدول اعمال اللجنة الرابعة للجمعية العامة المختصة بقضايا تصفية الاستعمار وحق تقرير المصير، في خطوة وصفت بأنها تاريخية ومثيرة لجدل واسع نظرا لتداعياتها المباشرة على شمال إفريقيا.
وجاء هذا التطور بعد أسابيع من تحركات مكثفة داخل الكواليس الدبلوماسية قادتها منظمات غير حكومية وشخصيات دولية دعت إلى اعتبار القضية القبائلية ملفا استعماريًا يستوجب النظر فيه بحكم الخصوصية الثقافية واللغوية والسياسية التي تميز منطقة القبائل في شمال الجزائر عن باقي المكونات الوطنية. وهي خطوة فتحت الباب أمام نقاش جديد حول طبيعة العلاقة بين الدولة المركزية والمكونات المجتمعية ذات الخصوصية التاريخية داخل الجزائر.
وأكدت المصادأمنية مية ان قبول الطلب رسميا سيقود إلى نقاش مباشر داخل اللجنة الرابعة حول مستقبل الإقليم القبائلي وما إذا كان يدخل فعلا ضمن نطاق حق تقرير المصير المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة. وهو ما يضع الجزائر في موقف حرج خاصة وأن خطابها الرسمي ظل لسنوات يرتكز على الدفاع عن حقوق الشعوب في التحرر والاستقلال في سياقات إقليمية أخرى.
وتعد اللجنة الرابعة أو لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار المنبر الأممي الرئيسي لمناقشة ملفات الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي. وسبق لها أن تناولت قضايا مشابهة تخص بورتو ريكو وغوام وجزر فوكلاند. ولذلك يعتبر إدراج ملف القبائل داخل جدول أعمالها تحولا جوهريا في نظرة المجتمع الدولي تجاه الوضع الداخلي في الجزائر.
رئيسية 








الرئيسية


