العلم الإلكترونية - نجاة الناصري
أسدلت المحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025، الستار على فصول قضية نصب طالت سائحة فرنسية، تورط فيها شخص ينتحل صفة مرشد سياحي وامرأة تمتهن نقش الحناء.
فقد أصدرت الهيئة القضائية أحكاماً متفاوتة في حق المتهمين، حيث قضت بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم في حق المتهم الرئيسي المسمى “م.م”، فيما حكمت على شريكته “ف.م” بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 1000 درهم، مع تحميلهما الصائر والإجبار في الأدنى، ومصادرة الكفالة المودعة لفائدتهما.
وتوبع المتهم الأول بتهمتي “انتحال صفة مرشد سياحي بدون رخصة” و“النصب”، في حين وجهت للمتهمة الثانية تهمة “المشاركة في النصب”.
وتعود تفاصيل القضية إلى شكاية تقدمت بها سائحة فرنسية لدى الفرقة السياحية التابعة لولاية أمن مراكش، بعدما تعرضت لعملية احتيال أثناء جولة لها بالمدينة العتيقة. وقد أوضحت المشتكية أن شخصاً قدم نفسه كمرشد سياحي عرض عليها مرافقتها للتعرف على التقاليد المحلية، قبل أن يقودها إلى امرأة متخصصة في نقش الحناء، أوهمتها بتقديم خدمة بسيطة مقابل مبلغ رمزي. غير أن السائحة فوجئت لاحقاً بمطالبتها بمبلغ 600 درهم مقابل نقش أصبعين فقط من يدها.
وكشفت التحريات الأمنية أن “المرشد السري” كان قد اتفق مع “نقاشة الحناء” على عمولة مقابل استدراج الزبائن الأجانب، ما دفع المصالح المختصة إلى فتح تحقيق انتهى بتوقيف المعنيين وتقديمهما أمام العدالة، التي أصدرت أحكامها بعد ثبوت الأفعال المنسوبة إليهما.
وتندرج هذه القضية ضمن سلسلة من الملفات التي تعمل المصالح الأمنية والقضائية بمراكش على معالجتها في إطار حماية السياح وصون صورة المدينة كوجهة سياحية عالمية، وتعزيز الثقة في الخدمات المقدمة داخل الفضاءات السياحية