2023 دجنبر 19 - تم تعديله في [التاريخ]

أدوية‭ ‬خطيرة‭ ‬تروج ‬في‭ ‬الصيدليات‭ ‬بالمغرب


العلم - عبد الإلاه شهبون

رغم تجديد الوكالة الفرنسية للأدوية لتحذيرها من استعمال أدوية مضيقة للأوعية، ويتعلق الأمر بمجموعة من الأدوية التي يتم تداولها أيضا في المغرب، والأكثر استعمالا في حالات الزكام والأنفلونزا.

وأشار التقرير، إلى أن أعراضها الجانبية قد تصل في بعض الأحيان للسكتة الدماغية، وارتفاع الضغط الدموي الشرياني، واضطرابات القلب والأوعية الدموية وغيرها، مضيفا أن الخطر منخفض جدًا، ولكن ذلك يمكن أن يحدث بغض النظر عن الجرعة ومدة العلاج.

وحصرت الوكالة الفرنسية عدد الأدوية التي يعرفها عامة الناس على وجه الخصوص تحت أسماء: Dolirhume، وHumex Rhume، Rhinadvil Rhume ،Nurofne ،voltarene  ،Maxilase ،toplexil

وفي هذا السياق، قال الدكتور الطيب حمضي، باحث في السياسات والنظم الصحية، إن السلطات الصحية كانت قد حذرت من استعمال الأدوية الخاصة بالزكام والأنفلونزا الموسمية، على اعتبار أنها تسبب بعض المخاطر على الرغم من ندرتها، كما نصحت المغاربة بعدم اقتناء هذه الأدوية دون وصفات طبية، مضيفا في تصريح لـ«العلم» أن هذه الأدوية خاصة ب«الرواح» وليس ب«الزكام» الذي هو عبارة عن مرض فيروسي يمكن أن يؤدي إلى حالات خطيرة بالنسبة لأشخاص ذوي الهشاشة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بل الأكثر من ذلك قد يؤدي إلى الوفيات، وبلغة الأرقام فإنه يقتل 600 ألف شخص سنويا في العالم.

وأشار إلى أن «الرواح» هو عبارة عن مجموعة من الفيروسات لا تسبب أية خطورة على المريض ولا تؤدي إلى الوفيات، عكس الأنفلونزا الموسمية أو «الزكام»، مشيرا إلى أن هذه الأدوية لا تعالج «الرواح»، بل فقط تقوم بمعالجة أعراضه من قبيل سيلان واختناق الأنف وصعوبة التنفس أثناء الليل.

وتابع المتحدث ذاته، أن الأدوية التي تكافح هذه الأعراض عادة توجد فيها بعض المكونات، مثل: «بارا سيطامول» و«ليبي بروفين» و«أنتي سامونيك» و«سودوإفيدرين»، هذه المادة تعمل على إغلاق عروق الأنف، مما يعرض المريض في بعض الأحيان لخطر الجلطة الدماغية واضطرابات في القلب وارتفاع الضغط الدموي وتشنجات عصبية وهي حالات نادرة لكن تبقى خطيرة، مؤكدا أن هناك حلولا طبيعة لعلاج «الرواح» من قبيل «سيروم فيزلوجي» و«ماء البحر».

وأوضح الدكتور الطيب حمضي، أن السلطات الصحية سبق لها أن نصحت المغاربة بعدم اقتناء مثل هذه الأدوية، ولكن قرار سحبها من السوق مازال لم يتخذ بعد، لأن الأمر يتطلب مزيدا من الدراسات، كما أن الأطباء مطالبون بتقديم النصيحة للمرضى بعدم استخدام مثل هذه الأدوية.

يذكر أن مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة قد أكدت في وقت سابق أن هذه الأدوية مازالت تسوق بفرنسا، غير أنه تم حظر الإعلانات الاشهارية الخاصة بها والموجهة للجمهور، داعية في هذا الصدد إلى ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول هذه الأدوية.

وطالبت المديرية، مهنيي الصحة بضرورة تحسيس المرضى بشروط استعمال هذه الأدوية التي تحتوي على مكونات منشطة للأوعية، والتي يتم تناولها عن طريق الفم.



في نفس الركن