العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
في واحدة من أغرب المباريات في تاريخ كأس العالم لأقل من 17 سنة، حقق أشبال الأطلس فوزا كاسحا على منتخب كاليدونيا الجديدة بنتيجة 16 هدفا دون رد، في لقاء جرى اليوم الأحد لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات، ليكتب المنتخب المغربي الصغير صفحة جديدة في سجلات الفيفا ويضمن تأهلا إعجازيا إلى الدور الثاني.
المباراة التي بدت في بدايتها متكافئة، تحولت إلى استعراض هجومي نادر بعد أن افتتح اللاعب بلال سوقرط التسجيل في الدقيقة الثالثة، قبل أن يضيف وليد بن صلاح هدفين متتاليين (11’ و18’)، لتبدأ بعد ذلك الأمطار التهديفية المغربية الغزيرة دون توقف، خاصة بعد طرد لاعبين من صفوف كاليدونيا في الدقيقة 29، ما جعل اللقاء ينقلب إلى ما يشبه مباراة كرة يد بنتيجة قياسية غير مسبوقة.
وأنهى المنتخب المغربي الشوط الأول متقدما بسبعة أهداف كاملة، بفضل تألق الثلاثي عبد العالي الداودي، وإلياس حداوي، وزياد باها، قبل أن يواصل نفس النسق الهجومي في الشوط الثاني، حيث أضاف كل من ناهل حدّاني، وزكري الخالفي، وعبد الله وزّان، وإسماعيل العود أهدافا متتالية رفعت الحصيلة النهائية إلى 16 هدفًا، في رقم لم يسجل من قبل في تاريخ بطولات الفيفا للفئات السنية.
وبهذه النتيجة حجز المغرب حسابيا بطاقة التأهل إلى دور الـ16 كأحد أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث، بفضل فارق الأهداف الإيجابي (+8)، رغم الهزيمتين السابقتين أمام البرتغال (0–6) واليابان (0–2).
وقد أشادت الصحافة الدولية بهذا الإنجاز غير المسبوق، معتبرة أن "المغرب وقّع على أعجوبة كروية" في مونديال 2025، بعدما حوّل مباراة حاسمة إلى ملحمة هجومية تاريخية قد لا تتكرر في بطولات الفيفا مستقبلا، خصوصا وأن الخصم استطاع أن ينتزع تعادلا سلبيا في مباراته السابقة أمام الكمبيوتر الياباني الذي تغلب على الأشبال بهدفين نظيفين في الجولة الأولى وعاد وانتصار قبل قليل على المنتخب البرتغالي الذي كان قد كسر شوكة المغرب بستة أهداف دون رد في الجولة الثانية لحساب المجموعة الثانية من مونديال قطر للناشئين.