العلم الإلكترونية - بقلم محمد الورضي
لم تكن إصابة أشرف حكيمي في أمسية حزينة حدثا عاديا، بل صدمة هزت وجدان المغاربة الذين رأوا فيه رمزا لوطن يبتسم كلما لمس الكرة، ويحزن كلما ابتعد عنها. الإصابة التي سبقت المونديال الإفريقي أثارت الكثير من التساؤلات، وفتحت باب التأمل في قدر لاعب كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات المجد الكروي.
منهم من قال إنها عين الحسد، ومنهم من رآها ضريبة النجاح، لكن الجميع اتفق على أن عودة حكيمي ستكون رحمة ربانية، واستعادة لأحد أقوى أركان المنتخب الوطني. فحين يغيب، يغيب الحماس، وحين يعود، تعود معه الروح إلى الملاعب والقلوب معا.
إنها مرحلة مفصلية في مسيرته، قد تكون الأهم على الإطلاق، لأنها ستختبر ليس فقط قدراته البدنية، بل صلابة إرادته، التي لطالما كانت مصدر إلهام لجيل كامل من الشباب المغربي.
اليوم، لا حديث في المقاهي والبيوت ووسائل التواصل سوى عن لحظة العودة المنتظرة، حيث تتوحد دعوات المغاربة خلف نجمهم الذي لا يعرف الانكسار.
في انتظار الإرادة... وفي انتظار أن يقول حكيمي كلمته من جديد فوق العشب الأخضر، كما عودنا دائما، أن المغربي لا يهزم ما دامت الإرادة تسكن قلبه.
وفي انتظار عودة العميد، نقول.. ألف سلامة يا أسد الأطلس... فالمعركة الكبرى تنتظرك، ومعك ينتظر وطن بأكمله..
رئيسية 








الرئيسية


