2025 شتنبر 16 - تم تعديله في [التاريخ]

إصلاح‭ ‬المنظومة‭ ‬القانونية‭ ‬متواصل‭

بعد‭ ‬دخول‭ ‬القانون‭ ‬الجنائي‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭.. ‬قانون‭ ‬المسطرة‭ ‬الجنائية‭ ‬ينشر‭ ‬بالجريدة‭ ‬الرسمية‭ ‬


العلم : سعيد الوزان

بات‭ ‬وشيكا‭ ‬دخول‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬للمسطرة‭ ‬الجنائية‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ،‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬تفصله‭ ‬عن‭ ‬بدء‭ ‬تطبيقه‭ ‬سوى‭ ‬فترة‭ ‬ثلاث‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬صدوره‭ ‬ونشره‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية،‭ ‬عدد‭ ‬7437‭ ‬بتاريخ‭ ‬8‭ ‬شتنبر‭ ‬2025‭.‬
 
في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬اعتبر‭ ‬وزير‭ ‬العدل،‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬وهبي،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يشكل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تعرفه‭ ‬بلادنا،‭ ‬ويعكس‭ ‬ثقة‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬مؤسساتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬تنزيل‭ ‬إصلاحات‭ ‬كبرى‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬العدالة‭ ‬المغربية‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬إقليميا‭ ‬ودولياً،‭ ‬وترسخ‭ ‬الاختيار‭ ‬الثابت‭ ‬للمغرب‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬الحق‭ ‬والقانون‭ ‬ودعم‭ ‬مسار‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭.‬
 
وأضاف‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬اعتماد‭ ‬هذا‭ ‬النص‭ ‬يعد‭ ‬لبنة‭ ‬مركزية‭ ‬في‭ ‬ورش‭ ‬إصلاح‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مراجعة‭ ‬القانون‭ ‬الجنائي‭ ‬وقوانين‭ ‬المهن‭ ‬القضائية،‭ ‬وتسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬داخل‭ ‬المحاكم‭. ‬هذا‭ ‬الورش‭ ‬الوازن،‭ ‬الذي‭ ‬قادته‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬بثبات‭ ‬حتى‭ ‬استكماله،‭ ‬يعزز‭ ‬مكانة‭ ‬المغرب‭ ‬كبلد‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬تحديث‭ ‬العدالة،‭ ‬ويواكب‭ ‬طموحات‭ ‬النموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد‭ ‬ورؤية‭ ‬المملكة‭ ‬لمغرب‭ ‬2030‭.‬
 
وأضاف،‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬لوزارة‭ ‬العدل،‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالية،‭ ‬انسجاما‭ ‬مع‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬عازمة‭ ‬على‭ ‬جعل‭ ‬ورش‭ ‬إصلاح‭ ‬العدالة‭ ‬رافعة‭ ‬أساسية‭ ‬لنجاح‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬الوطنية‭ ‬المقبلة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬احتضان‭ ‬المملكة‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬2030،‭ ‬حيث‭ ‬يشكل‭ ‬تحديث‭ ‬المنظومة‭ ‬القضائية‭ ‬وضمان‭ ‬أمن‭ ‬قضائي‭ ‬حديث‭ ‬عاملا‭ ‬حاسما‭ ‬لتعزيز‭ ‬جاذبية‭ ‬المغرب‭ ‬الدولية‭ ‬وترسيخ‭ ‬مكانته‭ ‬كدولة‭ ‬مؤسسات‭ ‬وقانون‭.‬
 
وبعد‭ ‬إشادتها‭ ‬باستكمال‭ ‬المسار‭ ‬الذي‭ ‬أفضى‭ ‬إلى‭ ‬الاعتماد‭ ‬النهائي‭ ‬للقانون‭ ‬رقم‭ ‬03‭.‬23‭ ‬القاضي‭ ‬بتغيير‭ ‬وتتميم‭ ‬قانون‭ ‬المسطرة‭ ‬الجنائية،‭ ‬والمنشور‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭ ‬عدد‭ ‬7437‭ ‬بتاريخ‭ ‬8‭ ‬شتنبر‭ ‬2025،‭ ‬اعتبرت‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬للمسطرة‭ ‬الجنائية‭ ‬يمثل‭ ‬محطة‭ ‬تاريخية‭ ‬تجسد‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬القوية‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية،‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬نصره‭ ‬الله،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ترسيخ‭ ‬دولة‭ ‬الحق‭ ‬والقانون‭ ‬وتحديث‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬التحولات‭ ‬العميقة‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬البلاد‭.‬
 
وأضافت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإصلاح‭ ‬الجوهري‭ ‬استجابةً‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬خطب‭ ‬جلالته،‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬تحديث‭ ‬السياسة‭ ‬الجنائية‭ ‬وضمان‭ ‬عدالة‭ ‬ناجعة‭ ‬وفعالة،‭ ‬وترجمةً‭ ‬لروح‭ ‬دستور‭ ‬2011‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الأساسية‭ ‬مرتكزاً‭ ‬لبناء‭ ‬المغرب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الحداثي‭.‬
 
ويرسخ‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬حسب‭ ‬نفس‭ ‬المصدر‭ ‬قفزة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬ضمانات‭ ‬المحاكمة‭ ‬العادلة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬العدالة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحصين‭ ‬حقوق‭ ‬الدفاع‭ ‬وتكريس‭ ‬قرينة‭ ‬البراءة‭ ‬وضمان‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬محاكمة‭ ‬داخل‭ ‬أجل‭ ‬معقول،‭ ‬مع‭ ‬توسيع‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المساعدة‭ ‬القانونية،‭ ‬مع‭ ‬تعزيز‭ ‬الضمانات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالحراسة‭ ‬النظرية،‭ ‬بإلزامية‭ ‬إخبار‭ ‬المشتبه‭ ‬فيه‭ ‬بحقوقه،‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬الاتصال‭ ‬بمحام‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬الترجمة‭ ‬عند‭ ‬الحاجة‭.‬
 
كما‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬أن‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الاعتقال‭ ‬الاحتياطي‭ ‬وحصره‭ ‬في‭ ‬أضيق‭ ‬الحالات،‭ ‬مع‭ ‬إلزامية‭ ‬تعليل‭ ‬قرارات‭ ‬الإيداع‭ ‬بالسجن‭ ‬وتفعيل‭ ‬بدائل‭ ‬احترازية‭ ‬حديثة،‭ ‬مع‭ ‬تمكين‭ ‬الضحايا‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬موسعة،‭ ‬تشمل‭ ‬الإشعار‭ ‬بمآل‭ ‬الدعوى،‭ ‬والدعم‭ ‬القانوني‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬مع‭ ‬تدابير‭ ‬خاصة‭ ‬لفائدة‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬ضحايا‭ ‬العنف‭.‬
 
ويذكر‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬للمسطرة‭ ‬الجنائية‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬مرصد‭ ‬وطني‭ ‬للإجرام‭ ‬كآلية‭ ‬علمية‭ ‬لتوجيه‭ ‬السياسة‭ ‬الجنائية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬دقيقة‭ ‬ومعطيات‭ ‬موثوقة‭. ‬

 



في نفس الركن