2025 أكتوبر 16 - تم تعديله في [التاريخ]

إنجاز غير مسبوق للمغرب بعد تجاوزه فرنسا في نصف النهائي

كأس العالم لأقل من 20 سنة (الشيلي 2025 ): أشبال الأطلس يقهرون "الديكة" ويضربون موعدا مع الأرجنتين في المباراة الختامية


العلم - الرباط

حقق المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة إنجازا تاريخيا غير مسبوق بتأهله عن جدارة و استحقاق الى نهائي كأس العالم لكرة القدم الجارية اطورها في الشيلي عقب تفوقه على المنتخب الفرنسي بنتيجة (5-4) بعد الاحتكام الى الضربات الترجيحية في المباراة التي جمعتها مساء الأربعاء على أرضية ملعب"إلياس فيغيروا براندير" بمدينة فالباراييسو برسم نصف نهائي هذه التظاهرة العالمية.
 
ويدين المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بهذا التأهل الى حارس المرمى البديل عبد الحكيم المصباحي الذي استطاع ان يصد ضربة الترجيح الأخيرة للمنتخب الفرنسي. 
 
وبهذا التأهل، ضرب أشبال الأطلس موعدا مع المنتخب الأرجنتيني في النهائي، عقب فوزه على نظيره الكولومبي بهدف دون رد (1-0)، في مباراة نصف النهائي الأخرى.
 
وستجرى المباراة الختامية ليلة الأحد الاثنين المقبل، بالملعب الوطني بالعاصمة سانتياغو (00 بتوقيت المغرب)، على أن تجرى مباراة الترتيب يوم السبت بين منتخبي فرنسا وكولومبيا.
 
أما عن تفاصيل مقابلة فريقنا الوطني، فقد انتهى الوقت القانوني والشويطين الاضافيين بنتيجة التعادل الايجابي هدف لمثله. وخلال الربع ساعة الأولى من هذه المواجهة، أظهرت العناصر الوطنية رغبة قوية في افتتاح حصة التسجيل، من خلال ضغط متواصل على دفاع المنتخب الفرنسي، الذي سعى بدوره إلى الرد عبر هجمات مرتدة سريعة.
 
بعد ذلك، ارتفع نسق المباراة تدريجيا وأصبح اللعب مفتوحا أكثر، لتأخذ المواجهة طابعا هجوميا متبادلا بين لاعبي المنتخبين، مع أفضلية نسبية للمنتخب الفرنسي.
 
وفي حدود الدقيقة الـ29، استعان الناخب الوطني بالبطاقة الخضراء للتحقق من حالة عرقلة تعرض لها إسماعيل باعوف داخل منطقة جزاء المنتخب الفرنسي، ليعلن الحكم الأوروغواياني بعدها عن ضربة جزاء نف ذها ياسر الزابيري، وحولها الحارس اليساندرو أولميتا الى في الدقيقة 32.
 
وكادت العناصر الوطنية أن تضيف الهدف الثاني في الدقيقة الـ40، بعد مجهود فردي رائع من عثمان معمة الذي أطلق تسديدة قوية نحو الجهة اليسرى لحارس المرمى الفرنسي ليساندرو أولميتا. غير أن ياسر الزابيري لم يكن في الموقع المناسب لمتابعتها، لتعود الكرة إلى فؤاد الزهواني الذي لم يحسن التحكم فيها، لتضيع بذلك فرصة حقيقية لتعزيز النتيجة.
 
وحاولت العناصر الفرنسية العودة في النتيجة خلال الدقائق الأخيرة من الجولة الأولى، غير أن صلابة الخط الدفاعي للاشبال وتألق الحارس يانيس بنشاوش ساهما في الحفاظ على التقدم.
 
وخلال الجولة الثانية، واصل المنتخب الفرنسي ضغطه داخل منطقة المنتخب المغربي، ما دفع الناخب الوطني إلى إجراء تغييرات على مستوى التشكيلة، بهدف ضخ دماء جديدة ومنح الفريق مزيدا من الطراوة البدنية، على غرار الدفع بسعد حداد بدل حسام الصادق.
 
وأثمر الضغط القوي للمنتخب الفرنسي عن تسجيله هدف التعادل في الدقيقة الـ59 بعد أن استغل المهاجم لوكاس ميشال سوء تمركز الدفاع المغربي، ليودع الكرة بثقة في الشباك.
 
وحملت الدقيقة الـ64 خبرا سيئا لكتيبة "الاشبال" بعد تعرض الحارس يانيس بنشاوش للإصابة، ما اضطر الناخب الوطني إلى تغييره بالحارس الاحتياطي إبراهيم غوميز.
 
باقي اطوار الجولة الثانية شهدت عودة بعض التوازن لأداء 'الاشبال" من خلال التحكم في وسط الميدان وخلق بعض الفرص التي اجهضتها يقظة الحارس الفرنسي وتسرع المهاجمين في بعض الأحيان، ليعلن الحكم نهاية الوقت القانوني بالتعادل الايجابي ويحتكم المنتخبان لوقت إضافي.

مع انطلاق الشوط الإضافي الأول، أظهرت العناصر الوطنية إرادة قوية لتسجيل الهدف الثاني رغم الإرهاق الواضح عليهم، وفي المقابل اعتمد المنتخب الفرنسي على التدخلات العنيفة لايقاف اللاعبين المغاربة، ليضطر الحكم لاشهار البطاقة الصفراء في مناسبتين.
 
وفي الشوط الإضافي الثاني، واصل المنتخب الفرنسي تدخلاته العنيفة ضد العناصر الوطنية التي حافظت على ضغطها المستمر، ليشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه لاعب الوسط رابي نزينغولا بالدقيقة 107، بعد أن تلقى البطاقة الصفراء الأولى سابقا.
 
ولم تحمل باقي دقائق هذا الشوط جديدا خصوصا مع الحذر المتبادل بين المنتخبين ليعلن الحكم نهاية المباراة في وقتيها القانوني والاضافي بالتعادل الايجابي (1-1). ويحتكما الى ضربات الترجيح.
 
وابتسمت الضربات الترجيحية لـ"أشبال الأطلس" بعد أن حسموها بخمسة أهداف لأربعة ليحجز المنتخب المغربي بطاقة العبور لنهائي كأس العالم.



في نفس الركن