العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي
تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، مشاهد لمجموعة من المشردين والمختلين عقليا بعضهم يتوجه نحو مدينة الجديدة، والبعض الآخر صوب مدينة آزمور في مشهد يحمل في طياته الكثير من الحزن والأسى على ما آل إليه موضوع الاهتمام بهذه الفئة، وتركها لمصير مجهول من التخلي واللامبالاة.
تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، مشاهد لمجموعة من المشردين والمختلين عقليا بعضهم يتوجه نحو مدينة الجديدة، والبعض الآخر صوب مدينة آزمور في مشهد يحمل في طياته الكثير من الحزن والأسى على ما آل إليه موضوع الاهتمام بهذه الفئة، وتركها لمصير مجهول من التخلي واللامبالاة.
وبحسب ما تناقلته هذه الوسائل، فإن جهة ما أقدمت على نقل هذه المجموعة من خارج المدينة وإنزالها على دفعتين: الأولى عند مدارة منتجع مزكان والثانية عند المدخل الشمالي على الطريق الرابطة بين الجديدة وآزمور.
وقد أشارت بعض الهيئات الحقوقية إلى تعارض ذلك مع مقتضيات القانون رقم 65.15 المتعلق بنظام الصحة النفسية وبحماية حقوق الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية، والذي يلزم السلطات العمومية بتوفير ظروف الإيواء والعلاج والمتابعة النفسية الملائمة، حيث شدد المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بإقليم الجديدة في بيان لها – توصلت الجريدة بنسخة منه- على أن نقل هؤلاء الأشخاص قسرًا دون رعاية، ودون سند قانوني، ومن دون احترام لأبسط شروط السلامة الإنسانية، يشكل انتهاكًا صريحًا للحقوق الأساسية التي يكفلها الدستور.
كما عبر بعض الفاعلين الجمعويين والحقوقيين عن امتعاضهم من ذلك، وتمنوا أن تعمل السلطات المحلية ومعها الجمعية الإقليمية للشؤون الاجتماعية على تجميعهم للرعاية بهم داخل فضاءات المقر القديم لمستشفى محمد الخامس بالجديدة وإعادة تأهيل مرافقه ليكون مأوى ومكانا أنسب لاحتضان هذه الفئة وخدمتها.