2022 نونبر 2 - تم تعديله في [التاريخ]

اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة ينظم ملتقى تكوينيا الأول من نوعه وطنيا

بلفاطمي يؤكد أن الملقتى سيكون فضاء للتكوين والتأطير والترافع ووضع الاستراتيجيات


العلم الإلكترونية - الرباط

في خطوة طموحة هدفها التأطير النقابي سينظم اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، التابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أكبر ملتقى تكويني على المستوى الوطني لفائدة 500 إطار بالقطاعات التالية: الشباب، الثقافة، الاتصال، الرياضة...، وذلك على مدى أيام 3/4/5/6 نونبر الجاري بالمركز الدولي للشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة.

ويعتبر هذا الملتقى فضاء للتكوين والتأطير والترافع ووضع استراتيجيات العمل التي من شأنها النهوض بالعنصر البشري كرافعة أساسية للتنمية؛ والمساهمة في تقديم الخدمات التي يستحقها المواطن..

وعن هذا الملتقى التكويني النقابي الضخم الذي جاء تنظيمه في فترة يعيش فيها القطاع مجموعة من التغيرات وأيضا مطالب الشغيلة وانتظار فتح باب الحوار القطاعي ، أكد أحمد بلفاطمي الكاتب الوطني لإتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل في تصريح للاعلام، أن انعقاد الملتقى التكويني الأول جاء متزامنا مع مرور حوالي سنة على تشكيل الحكومة الحالية، فالبداية كانت مشجعة على مستوى الحوار الاجتماعي القطاعي، لكن حصل نوع من الفتور الذي كان له تأثير سلبي على مستوى الحقوق العادلة للموظفين والموظفات وأيضا على مستوى الخدمات التي تقدمها المرافق العامة التابعة لقطاعات الشباب والثقافة والتواصل؛ كما هو الأمر بالنسبة للحوار الاجتماعي الوطني، انخرطنا بحسن نية في حوارنا القطاعي مع المسؤولين بالوزارة الوصية، وانطلاقا من القوة التنظيمية التي يتمتع بها اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، عقد المكتب التنفيذي للاتحاد لقاء موسعا مع السيد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل ، على أرضية ملف مطلبي واضح قابل للتنفيذ، يمكن معالجته في إطار مقاربة تشاركية، وكان المسؤول الحكومي أبدى استعداده لمناقشة جميع القضايا، والتزم فعلا بإيجاد الحلول لمختلف المشاكل المطروحة، ولكننا لا حظنا مع مرور الوقت أنه ليس هناك إرادة حقيقية لمعالجة الملف المطلبي، وأن هناك بعض الإكراهات يجب التغلب عليها، واليوم نطالب الوزارة ببذل المزيد من الجهد من أجل معالجة الملفات الكبرى العالقة، التي تهم النهوض بالموارد البشرية والانتقالات والتعيينات في مناصب المسؤولية والتكوين المستمر وتحسين الأوضاع المادية والمهنية وتحسين الإطار القانوني والمؤسساتي، وتوفير شروط التدبير الجيد للتجهيزات والبنيات الأساسية المرتبطة بقطاعات الشباب والثقافة والتواصل، وخاصة ما يتعلق بدور الشباب ومراكز الطفولة والاستقبال والمراكز الثقافية والخزانات والمكتبات البلدية ومعهد الموسيقى ودور السينما ووسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية والسمعية البصرية وغيرها …ونحن مقتنعون في الاتحاد، يقول بلفاطمي بضرورة قيام الحوار القطاعي على أسس متينة ترتكز على أربع نقاط جد مهمة:

أولا: على حسن النية ومأسسة الحوار.

ثانيا: على اعتماد المقاربة التشاركية.

ثالثا: على اعتماد جدول أعمال واضح ومدقق ينطلق من النقط المدرجة في الملف المطلبي.

رابعا: على ترجمة الأقوال إلى أفعال ، عبر الشروع الفوري في معالجة مختلف المشاكل ذات الطابع الإداري والمالي والاجتماعي..

و الحوار الاجتماعي هو التزام مؤطر بالدستور وبالقوانين الوطنية وبالاتفاقيات الدولية وبالتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بهذا المجال، وأيضا بمضامين البرنامج الحكومي التي تهم الشغل والطبقة الشغيلة، و عدم التزام الحكومة بالحوار الاجتماعي، يعاكس في الواقع المقتضيات الدستورية والقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية والتوجيهات الملكية السامية ذات الصلة، ولكي يضمن الحوار الاجتماعي شروط النجاح، يجب أن تنخرط فيه كافة الأطراف (الحكومة وأرباب المقاولات والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية) ويشارك الجميع في صناعة القرار بخصوص السياسة العامة المتعلقة بالشغل والسياسة الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام..

وبخصوص اتحاد النقابات الوطنية ودوره في توحيد الصفوفو الدفاع عن مطالب شغيلة القطاع بشكل شمولي وفعال، قال بلفاطمي إن تأسيس اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، شكل حدثا نقابيا كبيرا أطرته عشر نقابات فاعلة، كان هدفها الأساس توحيد العمل النقابي وتنسيق الجهود وبلورة ملف مطلبي موحد خدمة لمصالح الموظفين والموظفات في قطاعات الشباب والثقافة والتوصل …

وجاء هذا المولود بدعم من الأخ النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، و بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدتها اللجنة التحضيرية، التي شكلت فرصة للحوار والنقاش بين فئات مهنية، وأجيال مختلفة من الموظفين والمستخدمين، حيث تجسدت الرغبة الأكيدة في بناء تنظيم نقابي قوي وموحد، يستجيب لتطلعات مناضلاته ومناضليه، مع ما يتطلبه الأمر من إعادة النظر في الهيكلة التنظيمية للعمل النقابي لمواكبة التحولات التي تعرفها أولا الوزارة بعد الهندسة الحكومية الجديدة، والتي يشهدها ثانيا المجتمع المغربي ارتباطا بالتحولات التي يعرفها العالم..

وفي هذا السياق أكد المؤتمر الوطني التأسيسي للاتحاد أن معاركه تتوزع على نوعين، يركز النوع الأول على القوة الكفاحية التي تتصدى لجميع القرارات التي قد تضر بمصالح ومكتسبات العاملين بقطاع الشباب والثقافة والتواصل، وصيانة التراكمات التي تحققت بفضل كفاح المناضلات والمناضلين، والنوع الثاني من المعارك يرتكز على القوة الاقتراحية التي تواجه المشاكل والإكراهات المطروحة بتقديم البدائل والحلول، إلى جانب المحور المتعلق بالتكوين والنهوض بالموارد البشرية والمساهمة في بلورة المشاريع التنموية وخاصة ما يتعلق بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني .

ويبقى الهدف الأسمى هو تحقيق المكتسبات الاجتماعية لفائدة الطبقة الشغيلة،إلى جانب الدفاع عن الملفات المطلبية وتحسين الأجور وظروف العمل وحماية حرية العمل النقابي، وجعل هذا الأخير يرتكز على ترسيخ الديمقراطية الداخلية واستقلالية القرار..



في نفس الركن