2022 أغسطس/أوت 15 - تم تعديله في [التاريخ]

احتفالية خاصة بالذكرى الثالثة والأربعين لاسترجاع وادي الذهب

أنشطة مكثفة للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير


العلم الإلكترونية: عبد الناصر الكواي/ ت: حكيم/الداخلة

شهدت مدينة الداخلة، القلبُ النابض للصحراء المغربية، يومَ الأحد 14 غشت 2022، أنشطة مكثفة نظمتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وذلك إحياءً للذكرى الثالثة والأربعين لاسترجاع المغرب إقليمَ وادي الذهب إلى حظيرة الوطن الأم.

التظاهرة التي دأبت المندوبية على إحيائها سنويا، وتوقفت سنتين بسبب الجائحة، توزعت بشكل أساسي على ثلاثة أنشطة رئيسية، وهي مهرجان خطابي ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، ووالي جهة الداخلة وادي الذهب، لمين بنعمر، ورئيس مجلس الجهة، الخطاط ينجا، وحضره مقاومون وشخصيات مدنية وعسكرية وإدارية ومنتخبون وجمعويون، فوقفةٌ رمزية احتفاء بالذكرى ودعما للقضية الوطنية الأولى، ثم زيارة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالداخلة.

وفي كلمته في المهرجان الخطابي، التي أعقبت كلمتي كل من والي الجهة ورئيس مجلسها المشددتين على الوحدة الترابية، وتعلق أهل الصحراء بالعرش العلوي، والنهضة والتطور الذي شهده الإقليم المناضل من أجل الاستقلال، قال الكثيري، إن استرجاع إقليم وادي الذهب يعد ذكرى مجيدة عبقة بأسمى قيم الوطنية والذود عن حمى الوطن، وما تجسده من معان ودلالات رمزية عميقة تنبض بما يخالج النفوس من مشاعر التمسك بالمقومات الأصيلة والثوابت الخالدة والدفاع عن حمى الوطن ووحدته الترابية.

وشدد المندوب السامي، على انخراط العديد من أبناء هذه الربوع في الحركة الوطنية، حيث بادر إلى حمل المشعل شباب وطني ناهض وجيل مغربي صاعد آمن بالعلم سلاحا وبالعمل سبيلا إلى تقوية الذات واسترجاع الكرامة والطموح للوحدة ولم الشمل، فطالبوا بالإصلاحات وعينهم ترنو إلى الحرية وبصرهم يرقب الاستقلال، الذي صدحوا بالدعوة إليه وجاهروا بالمطالبة به، بعد أن استنفذوا الإمكانيات والوسائل وأقاموا الحجة والدلائل على أن المستعمر لا عهد له ولا ذمة، وإنما همه وديدنه نهب ثروات المغرب.

واعتبر المتحدث، أن حاضرة وادي الذهب كانت في صلب هذه الحركة الوطنية المباركة، حاضرة ومعانقة أحداثها الكبرى ومحطاتها الحاسمة عبر الهيآت الوطنية والأحزاب السياسية والتنظيمات الشبابية التي أبلى قادتها وأعضاؤها البلاء الحسن في مناهضة الظهير البربري سنة 1930، وتقديم مطالب الأمة المغربية سنة 1931، والتضامن غير المشروط مع ضحايا القمع الفرنسي سنة 1937، وتأييد وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944.

وأشار الكثيري، إلى تعدد المحطات وتنوع المناسبات الشاهدة على متانة التنسيق ودقة التشاور مع إخوان لهم في المنطقة السلطانية يومها، كل ذلك برعاية وقيادة ملك شهم همام آل على نفسه حماية شعبه والدفاع عن مصالحه ونذرها للذود عن كرامته وتحريره من ربقة المستعمر، فكانت زيارة الوحدة الغراء إلى طنجة الأبية في 9 أبريل 1947، التي أربكت حسابات المستعمر وبعثرت أوراقه، محطة تاريخية رسمت معالم طريق جديدة ووحيدة ألا وهي استقلال المغرب ووحدته.

وأضاف صاحب الكلمة، بعد العودة الميمونة لجلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955، وشروعه في خوض معركة استكمال الوحدة الترابية، كانت الاستجابة الفورية لسكان الأقاليم الجنوبية، إذ قدموا إلى مدينة الرباط العاصمة لتجديد بيعة الرضا والرضوان وإعلان تجندهم المستمر لاستكمال ملحمة الكفاح وتحقيق الوحدة الترابية.








في نفس الركن