العلم الإلكترونية - محمد أمين الربي
ارتفعت الحصيلة النهائية لضحايا الفيضانات التي شهدتها مدينة اسفي الى اربعين وفاة، عقب العثور خلال الايام الاخيرة على جثث ثلاثة اشخاص كانوا في عداد المفقودين، واحدة قرب قصر البحر واثنتان بميناء المدينة. وتعود هذه الخسائر البشرية الى فيضان واد الشعبة، الذي اجتاح المدينة يوم الاحد المنصرم، متسببا في اختناق نسبة كبيرة من اصحاب المحلات التجارية التي غمرتها مياه الامطار الغزيرة، الى جانب خسائر مادية جسيمة شملت ممتلكات مختلفة.
وفي تفاعل مباشر مع هذه الكارثة، اعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده تعليماته السامية لتعويض الضحايا واعادة تاهيل المنازل والمحلات التجارية المتضررة؛ ووفق بلاغ رسمي لرئاسة الحكومة، اطلق برنامج استعجالي لاعادة تاهيل المناطق المتضررة من الفيضانات الاستثنائية التي عرفتها اسفي يوم 14 دجنبر 2025، ويرتكز على تدخل سريع وفعال للاستجابة الفورية لحاجيات الساكنة.
ويتضمن البرنامج تقديم مساعدات مستعجلة للاسر المتضررة، وترميم المنازل المتضررة، واعادة بناء وتاهيل المحلات التجارية مع مواكبة اصحابها، في اطار مقاربة شمولية تراعي صون كرامة المواطن وضمان شروط العيش الكريم.
وفي هذا الاطار، جرى تعبئة الموارد البشرية واللوجستية وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، على ان تباشر السلطات المحلية تنزيل الاجراءات المبرمجة في اقرب الاجال. كما توصلت الساكنة المتضررة، صباح يوم السبت، بكميات مهمة من الاعانات الملكية، في انتظار استكمال عملية حصر الخسائر المادية، قصد تفعيل التعويضات المقررة، حيث عقد عامل اقليم اسفي اجتماعا مستعجلا لوضع الترتيبات اللازمة لتنفيذ التعليمات الملكية على ارض الواقع.