2025 ماي 6 - تم تعديله في [التاريخ]

استراتيجية حكومية لضمان تكاثر القطيع الحيواني تغني عن اللجوء للاستيراد

المجدوبي يؤكد على أهمية الدعم الحكومي ويطالب بزيادة نسبته ليشمل جميع الأعلاف


العلم - عبد الإلاه شهبون

في خطوة تعكس جدية الحكومة تجاه قضايا المواطن واهتماماته، توجهت وزارة الفلاحة نحو استراتيجية جديدة لمواجهة الخصاص المرتبط بالقطاع الحيواني بالمغرب، من خلال إعدادها لبرنامج طموح ومتكامل لموسم 2025-2026، يهدف إلى مواكبة الكسابة والرفع من إنتاجية القطيع الوطني.

وقال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، "من شأن هذا البرنامج إتاحة الفرصة لتكاثر القطيع، ويمكن من العودة التدريجية إلى مستويات جيدة خلال السنوات القادمة"، معتبرا أن الفلاحة التضامنية تشكل محورا أساسيا في هذا البرنامج، من خلال مشاريع الإنتاج الحيواني التي تتحمل فيها الدولة إجمالي كلفة الاستثمار.

وتفاعلا مع جواب وزير الفلاحة، أكد عبد الرحمان المجدوبي رئيس الجمعية الوطنية لمربي المواشي والماعز بالمغرب، أنه لولا الدعم الحكومي للفلاحين لكان القطيع الحيواني بالمغرب قد تضرر كثيرا، مضيفا في تصريح لـ"العلم" أن هذا الدعم يتراوح ما بين 30 و 40 بالمائة من المواد العلفية، وما تبقى يلجأ الفلاح إلى شرائه من السوق بأسعار مرتفعة.

وقال المجدوبي، ما دام أنه تم إلغاء أضحية العيد وتجاوز المغرب فترة الجفاف بالتساقطات المطرية التي عمت المملكة فإننا داخل الجمعية الوطنية لمربي المواشي والماعز نطالب الحكومة بزيادة نسبة الدعم ليشمل جميع الأعلاف بما فيها المركبة والخشنة، مشيرا إلى أن القطيع يمكن أن يرجع في فترة لا تتجاوز العام لكن شريطة المواكبة والاهتمام المستمرين لوزارة الفلاحة.

وتابع المتحدث، أن العديد من الكسابة تركوا الحرفة واستقروا بالمدن نتيجة إفلاسهم مما ساهم في تراجع القطيع، مشددا على أن عملية استيراد اللحوم مسألة تافهة بالنسبة للاقتصاد الوطني، لأن المغرب رغم استيراده لـ600 ألف رأس من القطيع فإنها لم تغط حتى 3 بالمائة، مما جعل رئيس الحكومة يؤكد على أنه يعول على الإنتاج الوطني.

وأشاد رئيس الجمعية الوطنية لمربي المواشي والماعز بالدور الكبير الذي يلعبه الكساب في النهوض بالاقتصاد الوطني رغم الصعوبات التي يواجهها لإنتاج القطيع المحلي، داعيا الحكومة إلى مواكبة هذا الكساب حتى يحقق ما يطمح له المغاربة ألا وهو الرفع من الإنتاج الحيواني حتى "يغنينا عن الاستيراد.

وكان وزير الفلاحة قد تحدث أمام البرلمان على أن الفلاح الصغير والمتوسط يوجدان في صلب اهتمامات استراتيجية الجيل الأخضر، من خلال مختلف البرامج والمشاريع المنجزة، وحجم الدعم الموجه لهذه الفئة، مبرزا أن 80 في المائة من مربي الماشية هم كسابة صغار، يستغلون أقل من 30 رأس من الأغنام والماعز.
 
وأشار الوزير إلى أن أكثر من 500 ألف كساب استفادوا من توزيع الأعلاف المدعمة، جلهم من الفلاحين الصغار، في حين يستفيد معظمهم من الحملات الصحية البيطرية المجانية، حيث تم تلقيح ما يناهز 17 مليون رأس من الأغنام والماعز، مشددا على أن 70 في المائة من مجموع التحفيزات والإعانات المباشرة المنجزة في إطار صندوق التنمية الفلاحية استفادت منها الاستغلاليات الصغرى، بما فيها صغار مربي الماشية.



في نفس الركن