العلم
دخلت الأعياد المجيدة الثلاثة، عيد العودة، وعيد الانبعاث ، وعيد الاستقلال، لأيام 16/17/18 من سنة 1955 ، تاريخ المغرب الحديث، باعتبارها أعياداً وطنيةً جسدت إرادة العرش والشعب من أجل التحرير والاستقلال والوحدة، ومحطاتٍ فاصلةً تؤسس لمرحلة ما بعد الاستعمار ، وبداية عهد الاستقلال في ظل الدولة المغربية الحرة ذات السيادة الكاملة. ففي يوم 16نوفمبر سنة 1955 احتفل الشعب المغربي بعودة جلالة الملك محمد الخامس وأسرته الملكية إلى أرض الوطن ، قادماً من المنفى الذي استمر 28 شهراً، ليصل إلى مطار مدينة نيس الفرنسية يوم الإثنين 31 أكتوبر سنة 1955، وفي اليوم التالي 1 نوفمبر توجه إلى باريس، وفي مساء يوم 5 نوفمبر أعلنت الحكومة الفرنسية بياناً جاء فيه (إن الحكومة الفرنسية تعتزم فتح الباب أمام المغرب ليحصل على استقلاله) .
ليصدر في اليوم الذي يليه 6 نوفمبر بيان سيل سان كلود المشترك، الذي أعلن ( أن جلالة سلطان المغرب أكد عزمه على تأليف حكومة مغربية للتصرف والمفاوضة، وستكون من بين مهام هذه الحكومة مأمورية تحضير الإصلاحات الأساسية التي ستجعل من المغرب دولة ديموقراطية ذات حكم ملكي دستوري).
وكان هذا البيان المشترك إعلاناً باستقلال المغرب. ولذلك عد اليوم التالي من عودة جلالة الملك، عيداً للانبعاث الوطني الذي فتح الطريق أمام الإعلان الملكي عن استقلال المغرب، في الخطاب السامي الذي وجهه جلالته إلى الشعب في يوم 18 نوفمبر، الذي يخلد الذكرى الثامنة والعشرين لجلوس سلطان المغرب على العرش.
وهو الخطاب الذي زف فيه جلالته إلى الشعب بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الاستقلال والحرية .
إن تداخل الأعياد المجيدة الثلاثة بعضها في بعض، على النحو الذي نعرف، وسجل في كتب التاريخ الحديث لبلادنا، يحيلنا على حلول الأعياد المجيدة في صيغتها الجديدة، يوم 31 أكتوبر سنة 2025، فكانت عيد الوحدة الذي جمع بين القرار الأممي التاريخي لمجلس الأمن الدولي الذي كرس مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ، وبين الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة ، والذكرى السبعين لاستقلال المغرب . وهو الأمر الذي يكرس مفهوم الترابط بين الاستقلال وبين الوحدة، في أعمق مضامينه وأوضح تجلياته وأسمى دلالاته. وكأن الأعياد المجيدة قد انبعثت في الصيغة الجديدة، التي تلائم المرحلة وتتوافق مع المتغيرات وتنسجم وتتناغم مع روح الوطنية البانية للتقدم والحامية للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
فهذه الأعياد المجيدة التي يحتفل بها الشعب المغربي، تحمل مضامين مشتركة بين مرحلتين تاريخيتين فاصلتين، مما يجعلها مضامين متجددة ، لها تأثيراتها القوية على المسار الذي سار فيه تاريخ المغرب قبل سبعة عقود، ولها امتداداتها في الحاضر وفي المستقبل على حد سواء. وتلك هي العلامة الفارقة للدول التي تقرأ تاريخها وتستخلص منه العبر والدروس وتستثمر أعيادها الوطنية في تعزيز قدراتها على تطوير حياة شعوبها وحماية مكتسباتها والدفاع عن وحدتها الترابية والوطنية.
وهكذا نحيي في أيام متقاربة، الأعياد المجيدة بصيغتيها، التاريخية والمعاصرة، مستلهمينَ مضامينها المشتركة، لنواصل معركة اليوم والغد، كما خضنا بالأمس معارك التحرير والاستقلال والوحدة .
دخلت الأعياد المجيدة الثلاثة، عيد العودة، وعيد الانبعاث ، وعيد الاستقلال، لأيام 16/17/18 من سنة 1955 ، تاريخ المغرب الحديث، باعتبارها أعياداً وطنيةً جسدت إرادة العرش والشعب من أجل التحرير والاستقلال والوحدة، ومحطاتٍ فاصلةً تؤسس لمرحلة ما بعد الاستعمار ، وبداية عهد الاستقلال في ظل الدولة المغربية الحرة ذات السيادة الكاملة. ففي يوم 16نوفمبر سنة 1955 احتفل الشعب المغربي بعودة جلالة الملك محمد الخامس وأسرته الملكية إلى أرض الوطن ، قادماً من المنفى الذي استمر 28 شهراً، ليصل إلى مطار مدينة نيس الفرنسية يوم الإثنين 31 أكتوبر سنة 1955، وفي اليوم التالي 1 نوفمبر توجه إلى باريس، وفي مساء يوم 5 نوفمبر أعلنت الحكومة الفرنسية بياناً جاء فيه (إن الحكومة الفرنسية تعتزم فتح الباب أمام المغرب ليحصل على استقلاله) .
ليصدر في اليوم الذي يليه 6 نوفمبر بيان سيل سان كلود المشترك، الذي أعلن ( أن جلالة سلطان المغرب أكد عزمه على تأليف حكومة مغربية للتصرف والمفاوضة، وستكون من بين مهام هذه الحكومة مأمورية تحضير الإصلاحات الأساسية التي ستجعل من المغرب دولة ديموقراطية ذات حكم ملكي دستوري).
وكان هذا البيان المشترك إعلاناً باستقلال المغرب. ولذلك عد اليوم التالي من عودة جلالة الملك، عيداً للانبعاث الوطني الذي فتح الطريق أمام الإعلان الملكي عن استقلال المغرب، في الخطاب السامي الذي وجهه جلالته إلى الشعب في يوم 18 نوفمبر، الذي يخلد الذكرى الثامنة والعشرين لجلوس سلطان المغرب على العرش.
وهو الخطاب الذي زف فيه جلالته إلى الشعب بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الاستقلال والحرية .
إن تداخل الأعياد المجيدة الثلاثة بعضها في بعض، على النحو الذي نعرف، وسجل في كتب التاريخ الحديث لبلادنا، يحيلنا على حلول الأعياد المجيدة في صيغتها الجديدة، يوم 31 أكتوبر سنة 2025، فكانت عيد الوحدة الذي جمع بين القرار الأممي التاريخي لمجلس الأمن الدولي الذي كرس مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ، وبين الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة ، والذكرى السبعين لاستقلال المغرب . وهو الأمر الذي يكرس مفهوم الترابط بين الاستقلال وبين الوحدة، في أعمق مضامينه وأوضح تجلياته وأسمى دلالاته. وكأن الأعياد المجيدة قد انبعثت في الصيغة الجديدة، التي تلائم المرحلة وتتوافق مع المتغيرات وتنسجم وتتناغم مع روح الوطنية البانية للتقدم والحامية للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
فهذه الأعياد المجيدة التي يحتفل بها الشعب المغربي، تحمل مضامين مشتركة بين مرحلتين تاريخيتين فاصلتين، مما يجعلها مضامين متجددة ، لها تأثيراتها القوية على المسار الذي سار فيه تاريخ المغرب قبل سبعة عقود، ولها امتداداتها في الحاضر وفي المستقبل على حد سواء. وتلك هي العلامة الفارقة للدول التي تقرأ تاريخها وتستخلص منه العبر والدروس وتستثمر أعيادها الوطنية في تعزيز قدراتها على تطوير حياة شعوبها وحماية مكتسباتها والدفاع عن وحدتها الترابية والوطنية.
وهكذا نحيي في أيام متقاربة، الأعياد المجيدة بصيغتيها، التاريخية والمعاصرة، مستلهمينَ مضامينها المشتركة، لنواصل معركة اليوم والغد، كما خضنا بالأمس معارك التحرير والاستقلال والوحدة .