2022 يونيو/جوان 12 - تم تعديله في [التاريخ]

الأمم المتحدة توقف النزيف و ترفض ضخ المزيد من المساعدات في اتجاه مخيمات تندوف بالتراب الجزائري :

قيادة الرابوني تذرف دموع التماسيح و تحذر من كارثة إنسانية وشيكة بمخيمات العار


العلم الالكترونية - رشيد زمهوط
 
رفض الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة تخصيص أي مساعدات إنسانية لمخيمات تندوف خلال ما تبقى من السنة الجارية مستثنيا السلطات الجزائرية التي يحتضن ترابها مخيمات الانفصاليين الذين يحتجزون  منذ زهاء خمسة عقود عشرات آلاف الصحراويين و الرعايا الأجانب رهائن مشروع انفصالي فاشل يذكر بمآسي جيتوهات الابارتيد بجوهانسبورغ .
 
و أكدت مصادر من كواليس الأمم المتحدة أن الصندوق الأممي الذي يشرف عليه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ استثنى مخيمات تندوف من قائمة محينة  لمناطق بافريقيا  و الشرق الأوسط خصص لها البرنامج الإنساني الأممي ما يناهز 100 مليون دولار من المساعدات العينية و النقدية ضمن النصف الثاني من السنة الجارية متجاهلا النداءات المتكررة لقيادات البوليساريو لطلب اعانات استعجالية بالنظر لوضع المجاعة المقلق الذي يتفاقم بشكل مأساوي و غير مسبوق لدى ساكنة المخيمات و خاصة الأطفال و النساء منهم .
 
و كشفت مصادر متواترة أن مسؤولي البرنامج الأممي الإنساني للتدخل في حالة الطوارئ تشكلت لديهم القناعة المشتركة بأن الجزء الأعظم من الإعانات الغدائية التي توجهها الدول المانحة لمخيمات تندوف يتم تحويلها بتواطىء للسلطات العسكرية الجزائرية و قيادات بجبهة البوليساريو الانفصالية الى وجهات و يتم تداولها و بيعها بأسواق خارج محيط المخيمات قبل اقتسام عائداتها و ضخها بحسابات شخصية بفرنسا و اسبانيا تعود لقيادات انفصالية و ضباط جزائريين .
 
الاختلاسات المتعمدة و المتسلسلة لقوافل المساعدات الإنسانية وثقتها في أكثر من مناسبة تقارير محايدة أعدتها مؤسسات و مراكز أوربية و كشفت بعد تفاصيلها المخزية  حتى مواقع موالية للطرح الانفصالي خلال اصطفافها لجهة أو أخرى ضمن معركة المواقع و التطاحنات الداخلية لتيارات القيادة الانفصالية .
 
جبهة البوليساريو التي تعيش قيادتها أسوء ايامها سارعت الى ذرف دموع التماسيح و التنديد بعدم قبول الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة، تخصيص مساعدات انسانية إضافية لساكنة مخيمات تندوف متبجحة  دون ادنى خجل أو حياء بأن سوء التغذية تفاقمت  في المخيمات ما تسبب في ظهور العديد من الأمراض لا سيما  لدى الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات والنساء في سن الانجاب,
 
ما يسمى برئيس الهلال الأحمر بمخيمات العار الذي يتاجر منذ عقود بمآسي ساكنة المخيمات أكد ، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن  مع متم الشهر  الجاري، لن يستطيع برنامج الغذاء العالمي توفير سوى 7 بالمئة من الحصة الغذائية الشهرية لساكنة المخيمات، "بينما سيتم توفير 35 في المئة من تلك الحصة من مخزون الجبهة الذي يوشك على النفاد.
 
و سبق لتقارير دولية أن تحدثت عن تورط جنرالات العسكر الجزائري وقيادات البوليساريو الإرهابية في سرقة المساعدات الدولية وترويجها في إطار أنشطة ممنوعة وبيعها في أسواق موريتانيا وحتى داخل الجزائر مما دفع الأمم المتحدة وضع حد لهذا النزيف، وتعليق تقديم المساعدات المقررة هذه السنة.
 
و أمام هذا الوضع الذي يضع  على كف عفريت سلامة و صحة آلاف الأطفال و النساء المحتجزين  داخل المخيمات لم يبقى أمام السلطات الجزائرية التي تحتضن هذه التجمعات البشرية البدائية المصادرة الإرادة غير توفير الغداء و التطبيب من خزينة الدولة الجزائرية لساكنة المخيمات , أو التصريح للعالم عن عدم مسؤوليتها عن ما يقع داخل هذه المستوطنات البئيسة و فتح أبوابها و منافذها لتمكين الأطفال و النساء و الشباب المحتجزين من التنقل بكل حرية طلبا للغوث بالدول المجاورة , و غير هذا سيكون النظام الجزائري مسؤولا أمام الرأي العام العالمي عن إبادة  تدريجية متعمدة و بسبق إصرار و ترصد لآلاف الصحراويين و الصحراويات المغلوبين على أمرهم .



في نفس الركن