*العلم - الرباط*
نشرت الأمم المتحدة يومه الثلاثاء 25 نونبر، نص القرار رقم 2797 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي نهاية شهر أكتوبر الماضي.
تأخر الأمانة العامة للأمم المتحدة ثلاثة أسابيع كاملة في نشر القرار في نسخته الرسمية المترجمة باللغة العربية مرده إلى مسلسل طويل لمناورات، ضغوط ومساعي حثيثة بذلها مندوب الجزائر طيلة الأسابيع الماضية في محاولة يائسة لتحريف ترجمة لفظ بنص القرار الأممي للتغطية القانونية على تملص الجزائر المتعمد والارادي من مسؤوليتها التاريخية والسياسية من الخلاف الإقليمي المصطنع حول الصحراء المغربية.
تمثيلية الجزائر بالأمم المتحدة ومجلس الأمن اعترضت بإلحاح غريب على الترجمة العربية لمصطلح «الأطراف»، كما ورد في المسودة النهائية باللون الأزرق لقرار مجلس الأمن التي تم اعتمادها بأغلبية عريضة, وطالبت الأمانة العامة للأمم المتحدة بتعويضها بـ«الطرفين» في محاولة يائسة ووقحة لحصر مسار التسوية الأممية للقضية في المغرب والجبهة الانفصالية . بعد أزيد من ثلاثة أسابيع من سلوك الابتزاز الجزائري، حسم مجلس الأمن والأمانة العامة الأمر، من خلال نشر القرار، بست لغات رسمية، مع الاحتفاظ بمصطلح «الأطراف» وليس «الطرفين» في جميع التراجم المعتمدة رسميا لنص القرار مما يكرس بشكل قانوني لا لبس فيه ولا مجال لتأويله المتحايل، الأطراف الأربعة الفاعلة في العملية السياسية وعلى رأسها الجزائر باعتبارها طرفا رئيسيا في معادلة النزاع الإقليمي.
النص الرسمي للقرار المنشور بالموقع الرسمي للأمم المتحدة يشدد في جميع فقراته على أطراف النزاع ولا يحصرها رغم أنف المناورات الجزائرية في طرفين.
الترجمة العربية للقرار الذي يكتسي منذ نشره الصيغة القانونية الملزمة يعرب بلغة صريحة عن دعمه الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي في تيسير المفاوضات وإجرائها على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع تقبله الأطراف وفقا لميثاق الأمم المتحدة .
وهو بهذا المنحى يكرس السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة ويكرس خطة الحكم الذاتي كأساس للمفاوضات ويقبر بشكل قطعي ونهائي أسطورة استفتاء تقرير المصير الذي تتشدق به بشكل ببغائي الجزائر وصنيعتها الانفصالية .
القرار الأممي يهيب بالأطراف" وليس الطرفين" إلى الشروع في هذه المفاوضات دون شروط مسبقة على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بهدف التوصل إلى حل سياسي نهائي للخلاف المصطنع قبل نصف قرن بإرادة مبيتة وأجندة أطماع جزائرية مكشوفة .