2021 فبراير 4 - تم تعديله في [التاريخ]

الأمن الاسباني يعنف قاصرين مغاربة بوحشية.. تصاعد الكراهية ضد المهاجرين غير النظاميين المغاربة

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب شعبي بسبب مشاهد فيديو توثق لعملية تعنيف عناصر من الشرطة الإسبانية لقاصرين وسط صراخهم الحاد، وظهور أحدهم ملقى على الأرض دون حراك.


وخلّف الفيديو استياء لدى فعاليات حقوقية وجمعوية، مغربية وإسبانية حيث أجمع كل من شاهده على أنه يكشف عن الوجه العنصري لبعض ممثلي السلطة بإسبانيا.

وفيما ادعى البعض أن الاعتداء تم داخل مسجد بلاس بالماس أكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن أحداث الفيديو، الذي تصل مدته إلى أزيد من 4 دقائق، تم تصويره يوم السبت (31 يناير)، في مركز لإيواء القاصرين يدعى تيندايا، في منطقة طافيرا بلاس بالماس.

وحسب روايات متواترة، فإن الواقعة سببها أن القاصرين المقيمين في المركز لم يسمح لهم بالخروج بسبب عقوبة، ليدخلوا في مشاحنة مع مدير المركز، ما دفع  هذا الأخير للاتصال بالشرطة الذين قدموا إلى عين المكان، و قام بتعذيب هؤلاء القاصرين إلى درجة ظهر فيها أحدهم وهو في حالة غيبوبة. 

وقال أحمد العمراني عضو المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن الاعتداء الفضيحة الذي وثقه الفيديو يبرهن على وجود عنصرية لدى بعض الجهات المسؤولة التي تعامل المهاجرين دون مراعاة أنهم قاصرون، وتخرق القوانين الدولية التي تجبر الدول الموقعة على معاهدة حماية الطفولة على توفير الرعاية اللازمة للقاصرين دون تمييز بسبب الجنسية.

وأضاف العمراني أن الواقعة تؤكد على  أن حقوق هؤلاء الأطفال المهاجرين تنتهك منذ لحظة وصولهم على متن قوارب الموت أو مختبئين داخل مركبات السفر إلى أراضي الدولة الإسبانية، وتتمثل في تقييد أطرافهم في بعض الحالات، وفي اختبارات تحديد العمر، وفي المعاملة الإعلامية بشأنهم في وسائل الإعلام، وفي سياسات موارد الحماية وتفعيلها، وفي حقهم في الحصول على مراكز للرعاية.

وأشار المتحدث إلى أن هذا الوضع كان محتما لاسيما بعد التصعيد الذي تضمنته خطابات  بعض الممثلين السياسيين الإسبان الهادف إلى «التجريم الجماعي» لهؤلاء القاصرين وإظهارهم على أنهم عبء من وجهة النظر الاقتصادية، مما يتسبب في زيادة ظاهرة العنصرية وكراهية الأجانب التي تمثلت في بعض الاعتداءات التي جرت مؤخرا على بعض مراكز الرعاية.

ويأتي هذا الاعتداء  في وقت تشهد  فيه المنطقة، منذ أسبوع، أحداث تعنيف للمهاجرين الذين وصلوا إلى أرخبيل جزر الكناري عبر قوارب الهجرة غير النظامية وذلك بدافع الكراهية.

ویوم الإثنین، أمرت المدعیة العامة في لاس بالماس، بیاتریس سانشیز، بـ«فتح تحقیق في جرائم كراهیة محتملة، تورط فيها أعضاء مجموعات واتساب حاولوا فیها تنظیم مضایقات أو هجمات ضد المهاجرين».

وعلى مدار أسبوعین، تم تداول العدید من الرسائل على مجموعات للمحادثة، تدعو صراحة إلى التنقل، في مجموعات، نحو جنوب غران كناریا لمهاجمة المهاجرین الموجودین في مختلف المجمعات السیاحیة، التي تم تحویلها مؤقتًا إلى مراكز استقبال حسب «إفي».
 

 العلم: الرباط




في نفس الركن