
العلم
اختزل الأخ الدكتور نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ، الأزمةَ الراهنةَ التي يعرفها المغرب، بقوله (إن الإشكال الكبير الذي يواجه بلادنا اليوم ليس اقتصادياً فحسب، بل هو في جوهره إشكالٌ قيمي). وبمنطق المناضل الوطني، وبمنهج رجل الدولة، وبأسلوب الأكاديمي الخبير، حلل هذا النمط من الإشكال، فقال إنه يتجسد في الحاجة إلى ترسيخ قيم الجدية والمسؤولية والاستحقاق وربط المسؤولية بالمحاسبة ، مبرزاً أن صعوبة التواصل مع الجيل الجديد واقعٌ لا يمكن إنكاره ، إذ تختلف مرجعياته وقيمه عن تلك التي تربت عليها الأجيال السابقة .
اختزل الأخ الدكتور نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ، الأزمةَ الراهنةَ التي يعرفها المغرب، بقوله (إن الإشكال الكبير الذي يواجه بلادنا اليوم ليس اقتصادياً فحسب، بل هو في جوهره إشكالٌ قيمي). وبمنطق المناضل الوطني، وبمنهج رجل الدولة، وبأسلوب الأكاديمي الخبير، حلل هذا النمط من الإشكال، فقال إنه يتجسد في الحاجة إلى ترسيخ قيم الجدية والمسؤولية والاستحقاق وربط المسؤولية بالمحاسبة ، مبرزاً أن صعوبة التواصل مع الجيل الجديد واقعٌ لا يمكن إنكاره ، إذ تختلف مرجعياته وقيمه عن تلك التي تربت عليها الأجيال السابقة .
وجاء هذا التوصيف الدقيق والتحليل العميق، في كلمة مؤثرة ألقاها الأخ الأمين العام أمام لقاء تواصلي لتقديم النتائج الأولية للاستشارة المتعلقة بالتعاقد الاجتماعي مع الشباب، أقيم يوم السبت الماضي في المركز العام للحزب بالرباط، حيث أكد أن حزب الاستقلال يملك إرادة حقيقية لإشراك الشباب في اتخاذ القرار، ليس فقط من أجل رسم ملامح مستقبله ، بل للمساهمة في تغيير البلاد نحو الأفضل. وتلك إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقها الحزب للنهوض بالشباب ولتأهيله ليتحمل المسؤولية في خدمة الوطن، تتراوح بين (مبادرة صياغة ميثاق الشباب)، و الدعوة لإحداث (أكاديمية الشباب)، إلى جانب برامج تطوعية تأطيرية التي أطلقها الحزب بمشاركة نخبة من الشباب متشبث بخطاب سياسي مسؤول. إيماناً من الحزب أن لكل مرحلة جيلها يترافع ويناضل من أجل تطورات جديدة .
إن انشغال حزب الاستقلال بتأهيل الشباب للانخراط في معركة اليوم والغد في سبيل تقدم المغرب وازدهاره والارتقاء بالشباب قادة المستقبل، ليس وليد المصادفة، ولا هو رد فعل على التعبيرات الشبابية التي رافقت التجمعات٠التي شاركت فيها فئات عدة من شعبنا، وإنما هو في طليعة البرامج التي يعدها و يديرها وينفذها الحزب لفائدة الشباب المغربي، استمراراً على النهج الذي يسلكه الحزب منذ أكثر من ثمانية عقود خلت.
لقد أسفرت نتائج البحث والاستشارات التي أنجزها الحزب، عن تصورات دقيقة هي بمثابة معالم الطريق، ستبنى عليها توصيات عملية، من بينها الدعوة إلى إحداث أكاديمية الشباب موجهة خصيصاً لجيل (زد)، تعتمد في أنشطتها على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وهكذا يدرك حزب الاستقلال، بعمق وبإيمان، حجم الضغط الذي يعيشه المواطنون والمواطنات. ومن منطلق استيعابه لإحساس الشباب بانسداد الآفاق، أطلق الحزب في بداية شهر يناير الماضي، (مبادرة صياغة ميثاق الشباب). وقد حان الوقت لتسريع وتيرة تنزيل هذه المبادرة، لتكون إحدى آليات تجويد العمل الوطني من أجل الشباب، الذي يقوده حزبنا.
وتطرق الأخ الأمين العام في كلمته بهذه المناسبة، إلى الدعوات غير المسؤولة إلى إلغاء المؤسسات التمثيلية والعودة إلى نقطة الصفر ، فوصفها بأنها تهدد بنسف المكتسبات الديمقراطية، ومن شأنها أن تعيد بلادنا إلى نقطة البداية، موضحاً في هذا السياق، خطورة المناداة بحكومة تكنوقراطية، لما تشكله من تهديد لمبدأي الديمقراطية وربط المسؤولية بالمحاسبة، وانتهاك للدستور، موضحاً مسألة في غاية الحساسية وتنطوي على خطورة لا تخفى، وهي أن البروفايلات التكنوقراطية مهما بلغت كفاءتها، لا يمكنها أن تتحمل المسؤولية السياسية بنفس درجة الفاعل الحزبي المنتخب. وبهذا الأسلوب المتزن والإحساس العميق بالمسؤولية، دحض الأخ الأمين العام ما يروج في المشهد المغربي من آراء لا تستند إلى أساس دستوري صحيح .