2025 شتنبر 18 - تم تعديله في [التاريخ]

الاستراتيجية‭ ‬المائية‭ ‬المغربية‭.. ‬تحول‭ ‬شامل‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬المياه‭ ‬والطاقة‭ ‬والتنمية

‬نزار‭ ‬بركة‮ ‬‭: ‬السياسة‭ ‬المائية‭ ‬تمثل‭ ‬تجسيداً‭ ‬لتوجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لتجاوز‭ ‬‮«‬المغرب‭ ‬ذو‭ ‬السرعتين‮»‬


الرباط‭: ‬أنس‭ ‬الشعرة

أكدت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬أطاليار‮»‬‭ ‬الإسبانية‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مواجهة‭ ‬المغرب‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬متتالية‭ ‬من‭ ‬الجفاف‭ ‬وتحديات‭ ‬مناخية‭ ‬متزايدة،‭ ‬يقود‭ ‬وزير‭ ‬التجهيز‭ ‬والماء‭ ‬نزار‭ ‬بركة،استراتيجية‭ ‬طموحة‭ ‬لتحويل‭ ‬أزمة‭ ‬المياه‭ ‬إلى‭ ‬فرصة‭ ‬تاريخية‭. ‬وأبرزت‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خطة‭ ‬لبناء‭ ‬155‭ ‬سداً‭ ‬جديداً‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الثلاث‭ ‬المقبلة،‭ ‬بهدف‭ ‬ضمان‭ ‬الأمن‭ ‬المائي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وحماية‭ ‬البيئة،‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬وصفته‭ ‬الصحيفة‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬التحول‭ ‬النوعي‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬بالمملكة‮»‬‭.‬
 
وأكدت‭ ‬الصحيفة‭ ‬أن‭ ‬المغرب،‭ ‬وفق‭ ‬توجيهات‭ ‬الملكية،‭ ‬يسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬هدفين‭ ‬أساسيين‭: ‬تمكين‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الماء‭ ‬الصالح‭ ‬للشرب،‭ ‬وتلبية‭ ‬80‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬احتياجات‭ ‬الري،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬‮«‬تتجاوز‭ ‬المؤشرات‭ ‬التقنية،‭ ‬لتصبح‭ ‬مشروع‭ ‬دولة‭ ‬يضع‭ ‬الإنسان‭ ‬والعدالة‭ ‬الإقليمية‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬السياسات‭ ‬العمومية‮»‬‭.‬
 
وأضافت‭ ‬أطاليار‭ ‬الإسبانية‭ ‬أن‭ ‬توزيع‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬غير‭ ‬متكافئ،‭ ‬حيث‭ ‬يتركز‭ ‬53‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬من‭ ‬هطول‭ ‬الأمطار‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬التراب‭ ‬المغربي،‭ ‬‮«‬لكن‭ ‬المملكة‭ ‬لم‭ ‬تعتبر‭ ‬ذلك‭ ‬تحدياً،‭ ‬بل‭ ‬حافزاً‭ ‬للابتكار،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬تحلية‭ ‬تعمل‭ ‬بالطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬وإعادة‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬العادمة،‭ ‬وربط‭ ‬الأحواض‭ ‬المائية‭ ‬لتعزيز‭ ‬التضامن‭ ‬المائي‭ ‬بين‭ ‬المناطق‮»‬‭.‬
 
ونقلت‭ ‬الصحيفة‭ ‬عن‭ ‬نزار‭ ‬بركة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬المائية‭ ‬تمثل‭ ‬تجسيداً‭ ‬لتوجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لتجاوز‭ ‬‮«‬المغرب‭ ‬ذو‭ ‬السرعتين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تزويد‭ ‬الأقاليم‭ ‬الهامشية‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬الأساسية‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمار‭ ‬الزراعي‭ ‬والصناعي‭ ‬ودمجها‭ ‬في‭ ‬دينامية‭ ‬النمو‭ ‬الوطني،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الماء‭ ‬أداة‭ ‬للعدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ومحركاً‭ ‬للتنمية‭ ‬المتوازنة‭.‬
 
وختمت‭ ‬بأن‭ ‬استمرار‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬سيجعله‭ ‬بحلول‭ ‬2030‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬والطاقة،‭ ‬حيث‭ ‬تضمن‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬السدود،‭ ‬والتحلية،‭ ‬والطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬صمود‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬سنوات‭ ‬الجفاف‭ ‬القاسية،‭ ‬وتعزز‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬للزراعة‭ ‬والصناعة،‭ ‬وتؤكد‭ ‬مكانة‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬كمصدر‭ ‬للخبرة‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬المائي‭ ‬والطاقة‭ ‬المستدامة،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الماء‭ ‬والطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬ركائز‭ ‬للسيادة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والبيئية‭.



في نفس الركن