Quantcast
2021 فبراير 1 - تم تعديله في [التاريخ]

الافتتاحية.. لهذا.. فبلادنا واثقة في إمكانياتها

أصر جلالة الملك محمد السادس نصره الله على أن يضفي مزيدا من التفرد والتميز في قيادته لمعركة مواجهة بلادنا لفيروس كورونا. وجسد جلالته ذلك بالمبادرات الكبرى التي كانت محل إشادة وتنويه من طرف الخصوم والأعداء قبل الأصدقاء. وهذا ما مكن المغرب من تحقيق منسوب جد عال من نجاحه في التصدي لتداعيات هذه الجائحة، إن على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي. وكان الشعب المغربي طيلة مرحلة المواجهة الضارية مع عدو خفي لا يمكن إنكار ضراوة شراسته وعدوانيته متجاوبا مع جميع المبادرات الملكية السامية لأنها كانت بحق تستجيب لمتطلبات المرحلة وتتجاوب مع انتظارات هذا الشعب.


ولسنا هنا في حاجة إلى استعراض مجمل المبادرات والتذكير بالحرص الملكي المستمر واليقظ في المتابعة، لأن ذلك قد يحتاج منا إلى مجلدات كثيرة وضخمة، ولكن لا بد من الوقوف عند حرص جلالته على أن يعطي شخصيا إشارة انطلاقة عملية التلقيح في البلاد، وكان يكفي في هذا الصدد أن يقتصر جلالته على مبادرة رمزية تحظى بتقدير الشعب، ولكن جلالته أصر على أن يكون هو أول مواطن مغربي يتلقى التطعيم، ما الذي تعنيه هذه المبادرة؟

1_ تعني ما تعنيه، أن جلالته تحمل مسؤولية قيادة مواجهة هذا الوباء من نقطة البداية إلى نقطة النهاية، وليس الالتجاء إلى الاقتصار على بعض الفترات المتقطعة، بما يعني ذلك من استبعاد كامل للمبادرات التي لم يتم الحسم فيها على مستوى القناعة الجماعية، لأن جلالته نصره الله من القادة المخلصين الذين يواجهون التحديات والإكراهات وحتى المخاطر، بما يجب من مسؤولية وحسم، لذلك فإن جلالته بتسلحه بهذه القيمة الفضلى التي لا تتوفر إلا في القادة الكبار فإنه يجذر الثقة في الانتماء إلى وطن يقوده ملك في حجم وطينة محمد السادس نصره الله.

2- تعني ما تعنيه، أن جلالة الملك محمد السادس ينتصر إلى العلم بالعقلية العلمية في مواجهة مساحات التضليل والوهم، وبالتالي فإن جلالته بتلقيه المصل يحسم في النقاش الذي كان البعض يجره نحو الشعبوية، لأن المغاربة يثقون في جلالته ويقدرون عاليا قيادته الرشيدة لمسيرة التنمية والتطور والدمقرطة، ولهذا سنرى ذلك يتجسد في الإقبال الكبير على التطعيم فيما سيأتي من أيام وأسابيع، وهذا ما يجب أن تستحضره السلطات العمومية المشرفة على عملية التلقيح.

3- تعني ما تعنيه أيضا، أن المجتمع الدولي يستفيد من تجربة وطنية يشرف عليها جلالة الملك في مواجهة الوباء، لأن مبادرة جلالة الملك نصره الله ستضفي مزيدا من الثقة في التلقيح للقضاء على الفيروس، وأن جميع الشركات المنتجة للقاحات ستنتفع من المبادرة الملكية السامية فيما يتعلق بالمصداقية والفعالية.

4 - تعني ما تعنيه، أن جلالة الملك محمد السادس يجسد روح المواطنة العالية جدا، إذ يؤكد على صفة المواطن المغربي في قيادته الرشيدة، ويحرص على أن يقدم النموذج المتفرد في هذا الشأن.

5 - تعني ما تعنيه، أن المؤسسة الملكية في بلادنا كانت عبر تاريخ المغرب، ولا تزال، وستظل كذلك، ضامنة للاستقرار والثقة في الوطن، لذلك لا تتوانى هذه المؤسسة في اتخاذ القرارات الحاسمة في اللحظات التي يستوجب الأمر ذلك، وفي هذا الصدد قدمت ما يكفي من التضحيات الجسام في سبيل القيام بالأدوار الطلائعية التي حفظت لهذا الوطن قراراته السيادية في شتى مجالات الحياة.

6 - تعني ما تعنيه، أن قيادة جلالة الملك لمعركة مواجهة الأزمة الطارئة التي هزت العالم والتصدي إلى تداعياتها على المستوى الوطني صنفت بلادنا ضمن الدول العظمى والرائدة، ولسنا في حاجة إلى استعراض مظاهر هذا النجاح لأنها كثيرة ومتعددة، ولكن ليكون بلد يصنف ضمن دول العالم الثالث محدودة إمكانياته المالية، ضمن الدول الأولى في العالم التي حصلت على التلقيح وشرعت في تلقيح مواطنيها، يجب أن يكون هذا البلد اسمه المغرب وملكه محمد السادس.

7 - يعني ما يعنيه، أن النظرة الاستباقية التي ميزت قيادة جلالة الملك لهذه الفترة العصيبة كانت موفقة و ناجحةَ بمنسوب عال جدا، النظرة الاستباقية لجلالته تمثلت في إشرافه المباشر على تدبير مرحلة المواجهة مع الجائحة، ولكن في نفس الوقت استشراف القادم بمخطط مدروس تميز بعمقه العلمي وتبصره الفكري، وهذا ما تجسد في الدخول في شراكات مع الشركات المنتجة للقاحات، وفي تنويع مصادر استيراد هذه اللقاحات، حتى تكون الكمية كافية من جهة، ولكي تكون لبلادنا خيارات أخرى، إذا حصل ما لم يكن متوقعا ولا محمودا.

لذلك يحق لنا أن نعتز و نفتخر بهذا التدبير العقلاني والواقعي لفترة من أصعب الفترات، ويحق للشعب المغربي أن يفتخر بقائد في حجم جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
 
العلم

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار