2024 فبراير 21 - تم تعديله في [التاريخ]

البقالي يكشف أرقاما ومعطيات مختصرة حول زراعة القرنية في المغرب

إحصائيات دولية تظهر التباين الحاصل في نسب العمليات وتكاليفها بالقطاعين العام والخاص بين المغرب وتونس


العلم الإلكترونية - الرباط 

كشف البروفيسور محسن البقالي، أن الإحصائيات تشير إلى أن حاجة المغرب إلى زراعة القرنيات تبلغ 8000 حالة سنوياً، لكن العدد المحقق يبلغ حوالي 500 فقط، ما يمثل نسبة تغطية حوالي 6% فقط، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية "OMS".
 
وقال البقالي، إن الإحصائيات ذاتها، أوضحت أن في تونس يتم إجراء حوالي 1500 زراعة سنوياً، مما يعني تغطية 100% من الحاجة المحتملة.
 
وأكد المتحدث أن تكلفة الجراحة في المغرب تبلغ حوالي 30000 درهم في مستشفيات القطاع الخاص، بينما تتراوح بين 1000 و 20000 درهم في تونس في القطاعين العام والخاص.
 
وتشير الإحصائيات المنجزة إلى أن 99% من عمليات زراعة القرنية في المغرب تتم في القطاع الخاص، في حين أن 50% منها تتم في القطاع العام في تونس، ما يبرز غيابها شبه التام في القطاع العمومي المغربي حسب نفس التقرير.
 
وأوضح البروفيسور البقالي، أنه من الممكن أن يساهم القطاع الخاص في المغرب في تحمل مسؤولية النقص في زراعة القرنيات، وتخفيض التكلفة بنسبة 20% على الأقل، وتعميم هذه الممارسة في المغرب، بالإضافة إلى تدريب الأطباء الشبان على هذه التقنية. 

البقالي يوجه نداء لتحقيق الديمقراطية في زرع القرنية في المغرب

كل سنة، تساعد زرع القرنية أزيد من 500 مواطن مغربي على استرجاع البصر، بينما تترك قرارات إدارية 6000 آخرين بدون الحاسة الحيوية. يأتي هذا في سياق يطلق البروفيسور محسن البقالي، طبيب العيون البارز والمشارك في تأليف الكتاب، نداءً مؤثرًا لإعادة تنشيط وتحقيق الديمقراطية في زرع القرنية في المغرب.
 
في كتابه الجديد بعنوان "زرع القرنية في السياسة الصحية في المغرب: نداء لإعادة التنشيط وتحقيق الديمقراطية"، يستكشف البروفيسور محسن البقالي، بالاشتراك مع فريق من الخبراء المحليين والدوليين، التحديات والحلول لتلبية الاحتياجات المتزايدة لزرع القرنية في المملكة. يؤكد البروفيسور البقالي: "لم يكن لدينا هدف يتمثل في إعاقة المزيد من المكفوفين أبدًا. حان الوقت للتصرف لضمان الوصول إلى هذا الإجراء الحيوي لجميع المغاربة الذين يحتاجون إليه."
 
يسلط الكتاب الضوء على أرقام مُقلقة: من بين 6000 إلى 8000 مواطن مغربي يحتاجون سنويًا إلى زرع القرنية وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يستفيد فقط 500 شخص من هذا الإجراء. هذا وضع حرج يتطلب تدخلًا عاجلاً.
 
يعلق البروفيسور محسن البقالي: "من الضروري جدًا أن نشمل جميع المستشفيات العامة والخاصة التي تتوفر فيها الموارد اللازمة في ممارسة زرع القرنية. هدفنا هو إنقاذ حياة واستعادة بصر الآلاف من المغاربة."
 
مشيرًا إلى أهمية الكتاب، يعلن البروفيسور البقالي: "نطلق نداءً إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتصحيح هذا الخطأ. إن البصر، وأحيانًا الحياة، للآلاف من المغاربة يعتمد عليه."
 
يقدم الكتاب توصيات عملية، بما في ذلك إعادة تنشيط ممارسة زرع القرنية في المستشفيات الجامعية العامة، وإعادة تنشيط بنك العيون في المغرب على غرار النموذج التونسي، وتوسيع التدابير الداعمة للعيادات الخاصة المرخص لها. "نطمح إلى مغرب يتيح لكل فرد الوصول إلى رعاية صحية عالية الجودة، بما في ذلك زرع القرنية"، يختم البروفيسور البقالي.
 



في نفس الركن