التوقيع بمدينة العيون على اتفاقية شراكة استراتيجية بين الاتحاد الإفريقي للتعاضد ومجموعة أكديطال

*العلم: الرباط*

وقع مولاي إبراهيم العثماني رئيس الاتحاد الافريقي للتعاضد ، والدكتور رشدي طالب الرئيس المدير العام لمجموعة أكديطال الخميس 15 ماي 2025 بمدينة العيون، اتفاقية شراكة استراتيجية بين الاتحاد الإفريقي للتعاضد ومجموعة أكديطال، ويدخل هذا التوقيع الذي حضره كل من والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، وعمدة مدينة العيون، ورئيس المجلس الإقليمي وعدد من رؤساء الجماعات والمنتخبين وفاعلين من المجتمع المدني، في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتكريس مبادئ التضامن الصحي بين مكونات القارة الإفريقية، وتهدف الاتفاقية حسب بلاغ مشترك للاتحاد الافريقي ومجموعة اكديطال توصلت"العلم" بنسخة منه إلى توحيد الجهود لتطوير الخدمات الصحية لفائدة الفاعلين في مجال التعاضد على المستوى القاري. وإرساء نموذج متكامل للتعاون بين القطاع التعاضدي والمؤسسات الصحية الخاصة ذات الكفاءة العالية، بما يعزز من قدرة الأنظمة التعاضدية الإفريقية على الاستجابة لحاجيات منخرطيها في مجال العلاج والاستشفاء، ويواكب التحولات المتسارعة التي تعرفها منظومات الحماية الاجتماعية في إفريقيا.

وحددت الاتفاقية الموقعة حسب نفس البلاغ مجموعة من المزايا الممنوحة لمنخرطي الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي للتعاضد الذي تترأسه التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية لتوفير إطار للتعاون المشترك مع مجموعة صحية مرجعية لتيسير الولوج إلى علاجات متقدمة. ودعم برامج التكوين وتبادل الخبرات في مجالات التدبير الصحي والتعاضدي. وتمكين المنخرطين في التعاضديات الإفريقية من الاستفادة من خدمات صحية عالية الجودة داخل المغرب، في إطار التغطية التعاضدية أو عبر آليات التكفل. ، وكذا العمل على توجيه المرضى من أعضاء التعاضديات المنضوية في الإتحاد الإفريقي للتعاضد نحو المؤسسات الصحية التابعة لمجموعة أكديطال مع احترام مبدأ حرية اختيار المؤسسة العلاجية. والاستفادة من جميع الخدمات الطبية المتاحة مع تحديدها والأسعار المطبقة عليها في ملحق للاتفاقية، ستكون سارية المفعول في جميع مؤسسات مجموعة أكديطال دون إشعار مسبق، مع إمكانية مراجعة هذه الأسعار التفضيلية.

وتهدف الاتفاقية الموقعة كذلك تعزيز مكانة الاتحاد كفاعل استراتيجي في توجيه السياسات الصحية ذات البعد التضامني على مستوى القارة الإفريقية. أما بالنسبة لمجموعة أكديطال، يقول البلاغ فستمكن هذه الإتفاقية من توسيع إشعاعها على المستوى الإفريقي من خلال شراكة مع مؤسسة قارية تعنى بالحماية الاجتماعية. وتعزيز تموقعها كمجموعة طبية منفتحة على التعاون جنوب-جنوب، ومواكِبة لرهانات التغطية الصحية الشاملة في إفريقيا. والمساهمة في جهود التنمية الصحية بالقارة عبر استراتيجيات قائمة على الجودة، والقرب، وتكافؤ الفرص.

كما نصت الإتفاقية على تبادل المعلومات الضرورية لتنفيذ بنود الشراكة، مع الالتزام الكامل بأحكام القانون المغربي رقم 09-08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، والعمل على تقييم هذه الاتفاقية بشكل دوري خلال اجتماع سنوي يضم ممثلين عن الطرفين.
 

وفي ختام البلاغ المشترك تم تأكيد عزم الطرفين، على تفعيل مضامين هذه الاتفاقية في أفق بلورة مشاريع ملموسة تروم تحسين الخدمات الصحية لفائدة المنخرطين بالتعاضديات الإفريقية، بما يرسخ مبادئ التضامن و النجاعة والعدالة في الولوج إلى العلاج.