2025 ماي 1 - تم تعديله في [التاريخ]

الجامعة الحرة للتعليم توجه كلمة للشغيلة التعليمية بمناسبة فاتح ماي

تجديد العهد بمناسبة عيد الشغل لسنة 2025 على الرباط حيث ما كانت المطالب العادلة والمشروعة للأسرة التعليمية إنصاتا وبلورة وترافعا


المُرابطة على كل صغيرة وكبيرة ذات صلة بالتنزيل الإيجابي لما تبقى من مواد النظام الأساسي واتفاقي 10 و26 دجنبر 2023 قطاعيا وعلى أقرب مسافة ممكنة من الإجراءات والتدابير التي يمكن أن تشكل موضوع عمل الحوار المركزي

العلم - الرباط

وجهت الجامعة الحرة للتعليم لقواعد الشغيلة التعليمية كلمة مكثفة بمناسبة عيد الشغل الأممي الذي يصادف فاتح ماي. ولما تحمله هذه الكلمة من تفاصيل حول مستجدات الحوار القطاعي والملفات التي مازالت عالقة، ومدى تنزيل وتنفيذ بنود الاتفاقات المصادق عليها نورد نص كلمة الجامعة الحرة للتعليم بدون تصرف:
 
"إخواني أخواتي رجال ونساء التعليم:
 
نستقبل وإياكم في الجامعة الحرة للتعليم عيد الشغل لسنة 2025، في سياق عام متصف بتحولات اجتماعية متنامية جراء استمرار موجة الغلاء، وتسجيل بعض مظاهر الانزياح على مستوى منظومة القيم الأصيلة التي لطالما ميزت الأمة المغربية. وهي عوامل تشكل تأثيرا على المدرسة المغربية باعتبارها أحد محاور المجتمع، وعلى المنتسبين إليها من رجال ونساء التعليم الذين يحملون على عاتقهم مهمة المساهمة في صناعة الوعي رغم التحديات. وهو ما نرفض معه أي مساس بالوضع الاعتباري والمهني لكافة مكونات الأسرة التعليمية وفي مقدمتهم المرابطين بمؤسسات التربية والتكوين.
 
كما نستقبل العيد الأممي في سياق قطاعي خاص لازال يعيش على وقع تنزيل مقتضيات النظام الأساسي الجديد، واتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، مقتضيات جاءت بضغط الحراك التعليمي المشروع بعد نفاذ الصبر. إلا أن هاجسي الكلفة المالية والزمن صرفا الأنظار عن البعد القانوني والتشريعي المحكم لعدد من المقتضيات، وهو ما أفرز نصوصا سرعان ما اتضحت الحاجة لتفاوض جديد لتنزيلها، بعدما كان يفترض أن تكون تنفيذية يسري مفعولها بمجرد صدورها.
 
إننا في الجامعة الحرة للتعليم نستحضر الماضي القريب، ونقيس على إثره المسافة بين النظام الأساسي الجديد وبين رهان نظام أساسي موحد، محفز، منصف وعادل، ذلك الذي ملأ الفضاءات المختلفة لزمن ليس باليسير. وقد كان صوتنا عاليا بناء في الحين والآن لرأب هذه المسافة، لكن لم تسعفه ضوضاء التجاذبات. وللغاية المشار إليها، انخرطنا في الحوار القطاعي، الذي اتسمت جولاته الأولى بالفعالية والإنتاجية، خاصة مع استصدار عدد من التراخيص الاستثنائية لتفعيل بعض المقتضيات، وإحداث تقدم كبير في عدد من النقط العالقة، إلا أن هذه السيرورة سرعان ما عرفت انتكاسة أجهزت على التراكمات المحققة عبر أشغال اللجان التقنية. وهو ما طرح تحديا جديدا بخيارات محدودة، تأرجحت بين طرق باب العودة للاحتجاج وما يصحبها من مواصلة تعريض صورة رجال ونساء التعليم للتنميط الجائر، وبين مواصلة الانخراط في حوار قطاعي عسير، متقدم في التوافق متراجع في التنفيذ لذلك كان قرارنا هو التزام بوحدة الصف النقابي وقرار الصف النقابي الموحد يلزمنا كجامعة حرة للتعليم وسبيلنا لمواجهة أي تراجع محتمل.
 
كانت وستظل الجامعة الحرة للتعليم بيتا يجمعنا حول رسالة عظيمة، غير آبهين بأي اختلاف من شأنه المساس بوحدتنا. وعلى هذا الأساس نجدد العهد بمناسبة فاتح ماي لسنة 2025 على الرباط حيث ما كانت المطالب العادلة والمشروعة للأسرة التعليمية، إنصاتا وبلورة وترافعا. سنرابط على كل صغيرة وكبيرة ذات صلة بالتنزيل الايجابي لما تبقى من مواد النظام الأساسي واتفاقي 10 و26 دجنبر 2023 قطاعيا، وعلى أقرب مسافة ممكنة من الإجراءات والتدابير التي يمكن أن تشكل موضوع عمل الحوار المركزي وفي مقدمتها التعويض التكميلي لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي وللمختصين وإنصاف ضحايا النظامين والمقصيين والمرتبين بالسلم العاشر والأساتذة المبرزون، الدكاترة، المتصرفون التربويون ضحايا الترقيات، مختصو الاقتصاد والإدارة، الممونون، المختصون التربويون والاجتماعيون، مستشارو التوجيه والتخطيط، هيئة المتصرفين المشتركة بين الوزارات العاملين بوزارة التربية الوطنية، متصرف وزارة التربية الوطنية المساعدون التربويون، مفتشو الشؤون المالية، المفتشون، المهندسون، التقنيون، والمحررون، وتعويضات العمل بالعالم القروي وتفعيل الدرجة الجديدة والتعويض التكميلي للأطر المشتركة المدمجة بالنظام الأساسي..،
 
غايتنا تحصين المكتسبات وتحقيق الإنصاف للجميع".



في نفس الركن