2022 أكتوبر 12 - تم تعديله في [التاريخ]

الجزائر المتهم الرئيسي أمام ‭ ‬اللجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭

تنديد‭ ‬بالأوضاع‭ ‬المأساوية‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف‭ ‬و‭ ‬إبراز‭ ‬لصلات‭ ‬البوليساريو‭ ‬بالإرهاب‭ ‬و‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة


العلم الإلكترونية - وكالات

توقفت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المداخلات‭ ‬المقدمة‭ ‬بمنبر‭ ‬اللجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬تلتئم‭ ‬جلساتها‭ ‬بنيويورك‭, ‬عند‭ ‬المسؤولية‭ ‬الثابتة‭ ‬للجزائر‭ ‬عن‭ ‬الأوضاع‭ ‬المأساوية‭ ‬المقلقة‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف‭ ‬بالتراب‭ ‬الجزائري‭ , ‬مشددة‭ ‬في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬على‭ ‬صلة‭ ‬ميليشيات‭ ‬البوليساريو‭ ‬الانفصالية‭ ‬الموثقة‭ ‬بالجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬بمنطقة‭ ‬الساحل‭ ‬والصحراء‭ ‬مع‭ ‬دعوة‭ ‬الجزائر‭ ‬كطرف‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬ا‭ ‬الإقليمي‭ ‬المفتعل‭ ‬الى‭ ‬الانخراط‭ ‬بمسؤولية‭ ‬ووحسن‭ ‬نية‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬الموائد‭ ‬المستديرة‭ ‬التي‭ ‬ترعاه‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ويكرسه‭ ‬القرار‭ ‬الأممي‭ ‬عدد‭ ‬2602‭ .‬
 
وفي‭ ‬المقابل‭ ‬أبرز‭ ‬المتدخلون‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الجنسيات‭ ‬والمذاهب‭ ‬أهمية‭ ‬وراهنية‭ ‬مخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬المغرب‭ ‬كحل‭ ‬للخلاف‭ ‬الإقليمي‭ ‬المفتعل‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬واصفين‭ ‬إياه‭ ‬بالعادل‭ ‬والمرن‭ ‬والاستشرافي‭ ‬والمبادرة‭ ‬الحكيمة
 
و‭ ‬هكذا‭ ‬أبرز‭ ‬خبراء‭ ‬إسبان،‭ ‬أمام‭ ‬أشغال‭ ‬اللجنة‭ ‬الأممية‭ ‬،‭ ‬أن‭ ‬البعد‭ ‬الإنساني‭ ‬للنزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬بشأن‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬يبرز‭ ‬المسؤولية‭ ‬‮«‬الثابتة‮»‬‭ ‬للبلد‭ ‬الحاضن‭ ‬لمخيمات‭ ‬تندوف‭ ,‬حيث‭ ‬شدد‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والزعيم‭ ‬السابق‭ ‬للحزب‭ ‬العمالي‭ ‬الاشتراكي‭ ‬في‭ ‬جزر‭ ‬الكناري،‭ ‬رافاييل‭ ‬إسبارزا‭ ‬ماشين،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الجزائر‭ ‬تعد‭ ‬‮«‬الطرف‭ ‬الرئيسي‮»‬‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المأساة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف‭.‬
 
وقال‭ ‬المتدخل‭ ‬إن‭ ‬الساكنة‭ ‬المحتجزة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المخيمات‭ ‬تعاني‭ ‬أسوأ‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬وضع‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬واستثنائي‭ ‬بالنظر‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‮»‬،‭ ‬مسجلا‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬الحاضنة‭ ‬‮«‬فوضت‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬أراضيها‭ ‬لميليشيا‭ ‬مسلحة‭ ‬لا‭ ‬تحظى‭ ‬بأي‭ ‬شرعية‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬القانون،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬تحد‭ ‬لالتزاماتها‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاقية‭ ‬سنة‭ ‬1951‭ ‬المتعلقة‭ ‬بوضع‭ ‬اللاجئين‭ .‬
وأدان‭ ‬المتدخل،‭ ‬كذلك،‭ ‬اختلاس‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬الموجهة‭ ‬للساكنة‭ ‬المحتجزة‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف،‭ ‬مستعرضا،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬تقرير‭ ‬المكتب‭ ‬الأوروبي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاحتيال‭.‬
 
وفي‭ ‬نفس‭ ‬الاتجاه‭ ‬استنكر‭ ‬خبراء‭ ‬دوليون،‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬،‭ ‬الوضع‭ ‬المأساوي‭ ‬واللاإنساني‭ ‬للصحراويين‭ ‬المحتجزين‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف،‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬الجزائر‭.‬
 
وانتفض‭ ‬المؤرخ‭ ‬وعضو‭ ‬البرلمان‭ ‬النمساوي،‭ ‬هارالاد‭ ‬تروش،‭ ‬ضد‭ ‬معاناة‭ ‬الصحراويين‭ ‬المحتجزين‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬قاسية‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬معسكرات‭ ‬تندوف‭ ‬المنبوذة‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬السكان‭ ‬‮«‬يعانون‭ ‬من‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬لا‭ ‬تطاق،‭ ‬ويحرمون‭ ‬من‭ ‬حقوقهم‭ ‬الإنسانية‭ ‬منذ‭ ‬47‭ ‬سنة‮»‬‭.‬
 
وشدد‭ ‬البرلماني‭ ‬النمساوي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬لإنهاء‭ ‬هذه‭ ‬المحنة‭ ‬يمر‭ ‬حتما‭ ‬عبر‭ ‬مخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬المغرب،‭ ‬وهي‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬وصفتها‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بالجادة‭ ‬وذات‭ ‬المصداقية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المخطط‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬بدعم‭ ‬دولي‭ ‬متزايد،‭ ‬يتيح‭ ‬‮«‬فرصة‭ ‬واقعية‮»‬‭ ‬لحل‭ ‬هذا‭ ‬الخلاف‭ ‬الإقليمي‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬للمعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يعانيها‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف‭.‬
 
كما‭ ‬أبرز‭ ‬المتدخل‭ ‬أن‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬فرصة‭ ‬ملموسة‮»‬‭ ‬لتجاوز‭ ‬المأزق‭ ‬الراهن،‭ ‬يمنح‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬السلم‭ ‬والتنمية‭ ‬ويضمن‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬المغاربية،‭ ‬داعيا‭ ‬المنتظم‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬دعم‭ ‬أكبر‭ ‬لهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الحكيمة‭ .‬
 
وسجل‭ ‬خبراء‭ ‬ورجال‭ ‬قانون‭ ‬بريطانيون،‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬لهم‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة‭ ‬الأممية‭ ‬،‭ ‬أن‭ ‬مخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬يشكل‭ ‬‮«‬فضل‭ ‬حل‭ ‬عملي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التسوية‭ ‬النهائية‭ ‬للخلاف‭ ‬الإقليمي‭ ‬بشأن‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭.‬
 
وهكذا،‭ ‬أبرز‭ ‬المحامي‭ ‬أندرو‭ ‬روزمارين،‭ ‬أن‭ ‬مخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬المشروع‭ ‬‮«‬العادل‭ ‬والمرن‭ ‬والاستشرافي‮»‬،‭ ‬يعد‭ ‬حلا‭ ‬يروم‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬حديث‭ ‬وديمقراطي‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬سمو‭ ‬القانون،‭ ‬ويقدم‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬كما‭ ‬يشجع‭ ‬على‭ ‬المصالحة،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المخطط‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬لفائدة‭ ‬ساكنة‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ .‬
 
ووفقا‭ ‬لهذا‭ ‬المخطط‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬بدعم‭ ‬دولي‭ ‬متزايد،‭ ‬يبرز‭ ‬المتحدث،‭ ‬فإن‭ ‬المغرب‭ ‬يضمن‭ ‬لكافة‭ ‬الصحراويين‭ ‬الاضطلاع‭ ‬بدور‭ ‬ريادي‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التدبير‭ ‬الديمقراطي‭ ‬لشؤونهم‭.‬
 
وبعد‭ ‬أن‭ ‬ذكر‭ ‬بأن‭ ‬حوالي‭ ‬30‭ ‬دولة‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬فتحت‭ ‬قنصليات‭ ‬في‭ ‬مدينتي‭ ‬العيون‭ ‬والداخلة،‭ ‬أبرز‭ ‬المحامي‭ ‬الدولي‭ ‬الدينامية‭ ‬التاريخية‭ ‬لصالح‭ ‬مخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬ومصلحة‭ ‬منطقة‭ ‬الصحراء،‭ ‬مناشدا‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الصحيح‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬وتبني‭ ‬مخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬المغرب‮»‬،‭ ‬الدولة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والممثلة‭ ‬لجميع‭ ‬مواطنيها‭.‬
 
وبذات‭ ‬المنبر‭ ‬الأممي‭ ‬أدان‭ ‬خبراء‭ ‬دوليون‭ ‬،‭ ‬الصلة‭ ‬الثابتة‭ ‬لجماعة‭ ‬“البوليساريو”‭ ‬الانفصالية‭ ‬المسلحة‭ ‬بالإرهاب‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬والصحراء‭.‬
 
وأبرز‭ ‬سولومون‭ ‬أسور‭ ‬سيدني،‭ ‬رئيس‭ ‬المنظمة‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬“Surry Three Faiths Forum”،‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬أن‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬والصحراء‭ ‬تعد‭ ‬منطقة‭ ‬رئيسية‭ ‬للأنشطة‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬وممرا‭ ‬لتهريب‭ ‬الأسلحة‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمخدرات‭ ‬نحو‭ ‬مناطق‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬العالم،‭ ‬وحيث‭ ‬يجسد‭ ‬“البوليساريو”‭ ‬مثالا‭ ‬ملموسا‭ ‬يمثل‭ ‬ثلاثة‭ ‬أجندات‭ ‬متداخلة،‭ ‬تشمل‭ ‬الإرهاب‭ ‬والحركات‭ ‬الانفصالية‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة‭.‬
 
وأبرز‭ ‬المتدخل‭ ‬أن‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف،‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬منذ‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬“بؤرة‭ ‬لقمع‭ ‬الساكنة‭ ‬المحتجزة،‭ ‬ترتبط‭ ‬بشبكات‭ ‬إرهابية‭ ‬وبمهربي‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمخدرات‭ ‬والأشخاص”،‭ ‬مسجلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المخيمات‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬الجزائر‭ ‬تعد‭ ‬اليوم‭ ‬مرتعا‭ ‬ضخما‭ ‬للإرهابيين‭ ‬والخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭.‬
 
الى‭ ‬ذلك‭ ‬أعرب‭ ‬مقدمو‭ ‬ملتمس‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬عن‭ ‬قناعتهم‭ ‬بأن‭ ‬الجزائر،‭ ‬الطرف‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬بشأن‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬مدعوة‭ ‬للانخراط‭ ‬بحسن‭ ‬نية‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬الموائد‭ ‬المستديرة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وفقا‭ ‬لقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬رقم‭ ‬2602‭.‬
 
وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬أكد‭ ‬منسق‭ ‬التحالف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬الصحراء،‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬عيدرة،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تسوية‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬أصبحت‭ ‬مسألة‭ ‬وقت،‭ ‬شريطة‭ ‬أن‭ ‬يشارك‭ ‬الطرف‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي،‭ ‬أي‭ ‬البلد‭ ‬الحاضن‭ ‬لمخيمات‭ ‬تندوف،‭ ‬بحسن‭ ‬نية‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬الموائد‭ ‬المستديرة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‮»‬‭
وأشار‭ ‬المتدخل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بنزاع‭ ‬ذي‭ ‬طابع‭ ‬جيوسياسي‭ ‬اندلع‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة،‭ ‬بتحريض‭ ‬من‭ ‬الجزائر،‭ ‬مسجلا‭ ‬أن‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للمغرب‭ ‬على‭ ‬صحرائه‭ ‬تكتسي‭ ‬طابعا‭ ‬تاريخيا،‭ ‬إذ‭ ‬شكلت‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬بوابة‭ ‬المملكة‭ ‬نحو‭ ‬إفريقيا‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الصحراء‭ ‬تعد‭ ‬امتدادا‭ ‬لجذور‭ ‬المغرب‭ ‬الإفريقية‮»‬‭.‬
 
و‭ ‬كان‭ ‬الخبير‭ ‬القانوني‭ ‬والنائب‭ ‬البرلماني‭ ‬الفرنسي،‭ ‬جيروم‭ ‬بينار،‭ ‬قد‭ ‬أكد‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة‭ ‬الأممية‭ ‬التابعة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬،‭ ‬أن‭ ‬الجزائر،‭ ‬الطرف‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬مدعوة‭ ‬للتحلي‭ ‬بالواقعية‭ ‬والعملية،‭ ‬والانخراط‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مسلسل‭ ‬الموائد‭ ‬المستديرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تسوية‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭.‬
 
وأكد‭ ‬بينار،‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لتتم‭ ‬تسوية‭ ‬هذا‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬حددتها‭ ‬بوضوح‭ ‬القرارات‭ ‬الأخيرة‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬ومنها‭ ‬على‭ ‬الخصوص‭ ‬القرار‭ ‬2602،‭ ‬الذي‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬واقعي،‭ ‬ودائم،‭ ‬وعملي،‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬التوافق‮»‬‭.‬
 
وأبرز‭ ‬البرلماني‭ ‬الفرنسي‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المعايير‭ ‬تنسجم‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬مع‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬2007،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬وصفها‭ ‬بالجادة‭ ‬وذات‭ ‬المصداقية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قرارت‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الـ18،‭ ‬مسجلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المخطط‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬للتسوية‭ ‬النهائية‭ ‬لهذا‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي،‭ ‬كما‭ ‬تؤكد‭ ‬ذلك‭ ‬غالبية‭ ‬البلدان‭ ‬عبر‭ ‬العالم،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬بلدي‮»‬‭. ( ‬في‭ ‬اشارة‭ ‬الى‭ ‬فرنسا‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬خطة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ 



في نفس الركن