2022 نونبر 29 - تم تعديله في [التاريخ]

الجزائر خارج تصنيف‭ ‬دولي‭ ‬للبلدان‭ ‬الصناعية‭ ‬الإفريقية

المغرب‭ ‬ثاني‭ ‬بلد‭ ‬صناعي‭ ‬بعد‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2010و2021


العلم الإلكترونية - وكالات

أفاد‭ ‬تقرير‭ ‬جديد‭ ‬نشره‭ ‬البنك‭ ‬الإفريقي‭ ‬للتنمية،‭ ‬والاتحاد‭ ‬الإفريقي،‭ ‬ومنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التنمية‭ ‬الصناعية،‭ ‬بأن‭ ‬مستوى‭ ‬التصنيع‭ ‬في‭ ‬37‭ ‬بلدا‭ ‬إفريقيا،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المغرب،‭ ‬عرف‭ ‬نموا‭ ‬ملحوظا‭ ‬خلال‭ ‬11‭ ‬عاما‭ ‬الماضية‭.‬

ويقدم‭ ‬التقرير‭ ‬حول‭ ‬مؤشر‭ ‬التصنيع‭ ‬بإفريقيا‭ ‬تقييما‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني‭ ‬للتقدم‭ ‬المحرز‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬52‭ ‬بلدا‭ ‬إفريقيا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬19‭ ‬مؤشرا‭ ‬رئيسيا،‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬للبنك‭ ‬الإفريقي‭ ‬للتنمية،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬التقرير‭ ‬سيتيح‭ ‬للحكومات‭ ‬الإفريقية‭ ‬تحديد‭ ‬البلدان‭ ‬المرجعية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقييم‭ ‬أفضل‭ ‬لأدائها‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصناعي‭. ‬وتحديد‭ ‬فعال‭ ‬لأفضل‭ ‬الممارسات‭.‬

وقد‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭  ‬النسخة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭  ‬التقرير‭ ‬بشكل‭ ‬مشترك‭ ‬بين‭ ‬البنك‭ ‬الإفريقي‭ ‬للتنمية‭ ‬والاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬ومنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التنمية‭ ‬الصناعية‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬قمة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬حول‭ ‬التصنيع،‭ ‬وتنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المنعقدة‭ ‬بنيامي‭ ‬بالنيجر‭.‬

وتشمل‭ ‬المؤشرات‭ ‬الـ19،‭ ‬على‭ ‬الخصوص،‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬التصنيع،‭ ‬والرأسمال،‭ ‬واليد‭ ‬العاملة،‭ ‬وبيئة‭ ‬الأعمال،‭ ‬والبنيات‭ ‬التحتية،‭ ‬والاستقرار‭ ‬الماكرو‭-‬اقتصادي‭. ‬كما‭ ‬تضع‭ ‬تصنيفا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التصنيع‭ ‬للبلدان‭ ‬الإفريقية‭ ‬وفق‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬ذات‭ ‬صلة‭ ‬بالأداء،‭ ‬والمحددات‭ ‬المباشرة‭ ‬وغير‭ ‬المباشرة‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬تصنيفها‭ ‬في‭ ‬الصدارة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2010‭ ‬إلى‭ ‬2021،‭ ‬متبوعة‭ ‬بالمغرب‭ ‬بفرق‭ ‬جد‭ ‬ضئيل،‭ ‬ثم‭ ‬مصر‭ ‬وتونس‭ ‬وجزر‭ ‬موريس‭ ‬واستواتيني،‭ ‬فيما‭ ‬غابت‭ ‬الجزائر‭ ‬كليا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف‭.‬

وقد‭ ‬أظهر‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعة‭ ‬بالمغرب،‭ ‬باعتباره‭ ‬رافعة‭ ‬مهمة‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬عن‭ ‬مرونة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تقلبات‭ ‬الأزمة‭ ‬الصحية‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬استراتيجية‭ ‬تتمحور‭ ‬حول‭ ‬المهن‭ ‬العالمية‭ ‬للمملكة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭ ‬والطيران‭ ‬والصناعات‭ ‬الغذائية‭.‬وهكذا،‭ ‬حافظ‭ ‬أداء‭ ‬الصناعة‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الزخم‭ ‬الذي‭ ‬اتسم‭ ‬به‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2020،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ذروة‭ ‬انتشار‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬حيث‭ ‬وجد‭ ‬النظام‭ ‬الاقتصادي‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬اختبار‭ ‬حقيقي‭.‬

وشهد‭ ‬قطاع‭ ‬السيارات،‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أول‭ ‬قطاع‭ ‬تصديري‭ ‬بالمغرب،‭ ‬بداية‭ ‬جيدة‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬بتسجيله‭ ‬لمعدل‭ ‬إدماج‭ ‬بلغ‭ ‬60‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬مما‭ ‬مكن‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانتها‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬متزايد‭ ‬كأرضية‭ ‬تنافسية‭ ‬لإنتاج‭ ‬وتصدير‭ ‬معدات‭ ‬ومركبات‭ ‬السيارات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭.‬

وبحسب‭ ‬مكتب‭ ‬الصرف،‭ ‬فقد‭ ‬بلغت‭ ‬قيمة‭ ‬صادرات‭ ‬قطاع‭ ‬السيارات‭ ‬66.23‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬العشرة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬أي‭ ‬بزيادة‭ ‬قدرها‭ ‬12‭.‬4‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬الفترة‭ ‬ذاتها‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ .‬أما‭ ‬بخصوص‭ ‬قطاع‭ ‬النسيج‭ ‬والجلد،‭ ‬فقد‭ ‬عرفت‭ ‬المبيعات‭ ‬للخارج‭ ‬انتعاشة‭ ‬بنسبة‭ ‬19‭.‬9‭ ‬في‭ ‬المئة‭..‬

كما‭ ‬اتسمت‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬بتوقيع‭ ‬23‭ ‬اتفاقية‭ ‬استثمارية‭ ‬بقيمة‭ ‬إجمالية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬27.4‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭ ‬بهدف‭ ‬إحداث‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬من‭ ‬4500‭ ‬فرصة‭ ‬عمل،‭ ‬وتحقيق‭ ‬رقم‭ ‬معاملات‭ ‬إضافي‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬2‭.‬3‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭ ‬موجه‭ ‬للتصدير‭.‬



في نفس الركن