العلم الإلكترونية - الرباط
أكدت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني رفضها القاطع لأي تصريح أو موقف يمس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، معتبرة أن بعض التصريحات الصادرة عن مسؤول فلسطيني مقيم بالجزائر تشكل استفزازا غير مقبول لمشاعر الشعب المغربي، الذي يظل متشبثًا بمغربية صحرائه ووحدته الوطنية.
وفي بلاغ صادر عنها، شددت الجمعية على أن هذه المواقف المعادية لا تخدم التضامن المغربي التاريخي مع كفاح الشعب الفلسطيني، ولا تنسجم مع منطق النضال المشترك ضد الاحتلال، بل تسيء إلى رصيد التعاطف والدعم الذي ما فتئ المغرب، شعبًا ومؤسسات، يقدمه للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل.
وأشار البلاغ إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق دولي يعرف تكريسًا متزايدًا لمغربية الصحراء، خاصة بعد القرار التاريخي الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 31 أكتوبر الأخير، والذي عزز الاعتراف بالسيادة الوطنية للمملكة على أقاليمها الجنوبية في إطار الشرعية الدولية والمسار الأممي.
وأكد عبد الحفيظ ولعلو نائب الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني أن الشعب المغربي خاض، منذ عقود، نضالًا وطنيًا مشروعًا من أجل تحرير صحرائه من الاستعمار الإسباني، تُوج بالمسيرة الخضراء الشعبية، وهو نضال لا يختلف في جوهره عن كفاح الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي، ما يجعل القضيتين تلتقيان في قيم الحرية والكرامة ورفض الاحتلال، لا في دعم مشاريع انفصالية أو تقسيمية.
وجددت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تأكيدها على أن مبدأ تقرير المصير لا يمكن توظيفه خارج سياقه القانوني والأممي، ولا يجوز استعماله للمساس بوحدة الدول وسلامتها الترابية، وفق ما ينص عليه القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي ختام البلاغ، نددت الجمعية بكل موقف أو تصريح يمس بالقضية الوطنية المغربية، مؤكدة في الآن ذاته أن هذه المواقف لن تثنيها عن مواصلة دعمها الثابت والمبدئي للشعب الفلسطيني، إلى حين تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بعيدًا عن أي اصطفافات سياسية ضيقة أو حسابات إقليمية لا تخدم القضايا العادلة للشعوب.