Quantcast
2020 نونبر 5 - تم تعديله في [التاريخ]

الحالة الوبائية بالمغرب تنذر بالخطر...!

تؤشر المعطيات الوبائية بالمملكة، على تعاظم خطر الفيروس التاجي المحدق بالجميع. ويدق الخبراء ناقوس الخطر بشأن هذه الوضعية المقلقة المطبوعة باكتظاظ المستشفيات، وإنهاك الأطقم الطبية وشبه الطبية، محملين المواطن المغربي مسؤولية كبح جماح الجائحة، ومحذرين من بلوغ بلادنا معدل 20 ألف حالة إصابة يومية.


توقعات ببلوغ 20 ألف إصابة يومية ووضع مقلق بالمستشفيات

 

* العلم: عبد الناصر الكواي

 

وبالأرقام، فقد كان متوقعا أن يصل المغرب إلى تسجيل 6 آلاف إصابة يومية مع توسيع قاعدة الكشف من 25 ألف تحليلة إلى 60 ألفا، بيد أن الوزارة لم توسع الكشوفات، بل سحبت رخص ثلاثة مختبرات كبيرة، ليتم تسجيل قرابة 6 آلاف حالة في 20 ألف تحليلة فقط على المستوى الوطني، ما يطرح عدة علامات استفهام حول شراسة الفيروس وسرعة انتقاله.
 

في هذا السياق، قدّر البروفيسور شريف منتصر شفشاوني، أستاذ الجراحة في كلية الطب والصيدلة بالرباط، أن يصل المغرب إلى تسجيل 20 ألف حالة إصابة يومية بفيروس كورونا المستجد إذا تم توسيع الكشوفات، مستدركا في تصريح لـ"العلم"، أن عدد الإصابات ليس مهما بقدر أهمية عدد الحالات الحرجة والوفيات، التي شدد على أنها ستزداد بدورها إذا لم يلتزم المواطنون المغاربة.
 

وبين الخبير ذاته، كيف أننا انتقلنا من حالتين اثنتين للإصابة في كل مائة تحليلة، إلى 20 حالة. وحذر المدير السابق لعدة مستشفيات جامعية بالمملكة، من أن المستشفيات بعدة جهات خاصة البيضاء والرباط، قد بلغت ذروتها بحالات كوفيد-19، وأن الأطر الطبية وشبه الطبية قد أرهقت.
 

ودعا المتحدث، إلى ضرورة العمل على نقص الحالات الحرجة، والشروع في استخدام روائز الكشف السريع عن الإصابة تفاديا لتطور الحالات، وتوسيع قاعدة الكشف تجنبا لإغراق المستشفيات بحالات كوفيد-19 وحرمان باقي المرضى من خدماتها. كما لم يستبعد الرجوع إلى الحجر الصحي الجزئي في بعض المدن حيث ترتفع معدلات الإصابة بفيروس سارس كوف-2.
 


الحالة الوبائية بالمغرب تنذر بالخطر...!

من جهته، عزا الدكتور سعيد لفقير، طبيب بخلية تتبع حالات كورونا بمكناس، ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بالفيروس  إلى عدم التزام العديد من المغاربة بالتدابير الاحترازية، وكذا غياب الوقاية لدى الكثير من المواطنين، رغم خطورة الوضع الوبائي المتسم بالارتفاع المتواصل لعدد الإصابات الفيروس التاجي.
 

وقال لفقير، إن فيروس كوفيد-19 يمكن أن يصيب الشخص وبسهولة في ظل عدم أخذ الاحتياطات اللازمة، من قبيل احترام مسافة الأمان وارتداء الكمامات، مضيفا في تصريح لـ"العلم" أن الوباء يصيب أكثر الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
 

وبخصوص عملية توسيع قاعدة الكشف، أكد سعيد لفقير، أنه لا يتوفر على معطيات في هذا الشأن، مشيرا إلى أن عدد التحليلات التي كانت تجرى مازالت على حالها، كما أن الحالات التي يتم إخضاعها للكشف بالصدى لا تدخل في الحصيلة اليومية للإصابات التي يتم الإعلان عنها، على اعتبار أنها لا تمر عبر المختبرات، وأكد أن عدد الإصابات اليومية يفوق بكثير المعلن عنه.
 

وأوضح المتحدث، أن مدينة مكناس تجري يوميا ما بين 120 إلى 150 تحليلة، تفرز 15 مصابا بفيروس كورونا المستجد كحصيلة، مشددا على أخذ الحيطة والحذر سيما في هذا الظرف الذي يتزامن كوفيد 19 مع الأنفلونزا الموسمية، خاصة بالنسبة لكبار السن وضعاف المناعة.


              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار