2024 أبريل 24 - تم تعديله في [التاريخ]

الحرب ضد الفراولة المغربية متواصلة..


العلم - نجوى القاسمي

ما تزال تداعيات الفراولة المغربية، التي وصفتها إسبانيا أنها تحمل مواد سامة  متواصلة، بعدما أبلغ نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف، التابع للاتحاد الأوروبي للمرة الثالثة في ظرف وجيز، عن وجود حالة جديدة من مواد تؤدي للإصابة بفيروس الكبد الوبائي (أ) في الفراولة القادمة المغرب.
 
المغرب يرد على التحذير الإسباني
 
رغم نفي السلطات، فإن جدلا يرافق منتوج الفراولة المغربية بسبب غضب المزارعين  الإسبان الذين رفضوا سياسة  بلادهم التي تعتمد على استيراد المنتوجات الفلاحية من المغرب.

في ذات السياق، أدلى رئيس جمعيات حقوق المستهلك السيد بوعزة الخراطي برأيه لجريدة   العلم قائلا إن  المواد المصدرة  تخضع  للمراقبة والفحص عبرثلاث مراحل، تشمل  الأولى المراقبة من طرف المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، والثانية من مكتب التصدير الذي يساهم في مراقبة المنتوجات المتوجهة للسوق الأروبي  في نقطة العبور، والثالثة عبر السوق الأروبية التي لها  شعار التأهب  "تحذير" الذي يساهم في إعلام جميع موانئ الدول  بخطورة المنتوج، مؤكدا أن  منتوج الفراولة لم يتم استراجعه واستهلاكه من طرف الأوروبيين، مشددا على أن الخطورة  لم تكن  بمستوى عال  كما تم الترويج له.

وأكد السيد الخراطي أن سياق هذا العداء جاء في ظل حملة ضد المنتوجات الوطنية والضغط على المغرب، مشيرا، إلى أنه لا يمكن الصمت في ظل هاته الادعاءات والمضي قدما في إثبات صحة المراقبة وتجديد ثقة الزبون.

وختم قائلا، إن احتمال وجود بكتيريا في الفواكه لا يمكن نفيه بنسبة 5%، فالفواكه الحمراء التي يتم جنيها و نقلها من الحقول إلى الأسواق والتي يشتريها المستهلك تمر عبر أياد عديدة فهي تحتمل التعرض لمواد سامة.

وعلى الرغم من النفي والتوضيحات السابقة الصادرة عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، نتيجة للتحاليل الدقيقة المنجزة، استمر تداول  المعلومات الخاطئة التي لا أساس لها من الصحة الصادرة عن جهات تستهدف تشويه سمعة المنتوج الفلاحي المغربي، ما حذا بوزارة الفلاحة إلى النفي القاطع  لصحة هذه الأخبار.

وأوضح البلاغ في هذا الصدد، أنه بمجرد العلم بالإشعار الصحي على دفعة من الفراولة المصدرة من المغرب الى اسبانيا و الاتحاد الأروبي  سارع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) بفتح تحقيق وإجراء التحريات اللازمة وتمكن من تحديد الحقل ووحدة التلفيف المعنيين بالأمر وكذا تتبع شحنة الفراولة المصدرة، مضيفا أن مصالحه قامت بإجراء كل التحاليل اللازمة على مستوى وحدة إنتاج دفعة الفراولة المعينة بهدف تقييم جودتها وتحديد أي مخاطر صحية محتملة.

وأكدت الوزارة أن التحاليل المخبرية أظهرت أن نتائج التهاب الكبد A  سلبية، وعدم وجود أي تلوث لمياه السقي المستعملة، بالإضافة إلى ذلك تم التأكد من خضوع مستخدمي الحقل لمراقبة صارمة لضمان السلامة الصحية لمنتوج الفراولة. كما دعت الوزارة المستهلكين إلى توخي الحذر والرجوع إلى المصادر الرسمية للحصول على أي معلومات تتعلق بسلامة الأغذية.
 
المزارعون الإسبان يوسعون حملتهم ضد المنتوجات المغربية 
 
بات من الواضح  أن  الحملات التي يقودها المزارعون الإسبان ضد المنتجات الفلاحية المغربية، ذلك أن اعتراضهم سبيل الصادرات المغربية نحو الأسواق الأوروبية وإتلاف البضائع التي تحتويها، لم يعد يكفي لمجابهة ما يصفونه بـالمنافسة غير العادلة ، لتنطلق على إثر ذلك حملة مقاطعة ضد المنتجات المستوردة من المغرب بما فيها زيت الزيتون، الخضر واللحوم الحمراء على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تجاوز الأمر توجيه المستهلك الاسباني وثنيه عن اقتنائها، إلى ادعاء إصابتها بمرض فيروسي خطير وحث الحكومة على عدم استيرادها بالمطلق.

وتجدر الإشارة، إلى أن قضية الفراولة المغربية، حينما قالت جمعية المزارعين في مدينة فالنسيا الإسبانية إن الفراولة القادمة من المغرب تحتوي على مواد سامة تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ، موجهة بذلك إنذارا للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، بينما طالبت حكومة إسبانيا باتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الصدد.



في نفس الركن