2025 أغسطس/أوت 10 - تم تعديله في [التاريخ]

الحزب الشعبي في مليلية المحتلة يهاجم المغرب عبر بوابة ملف الكاميرات الصينية


العلم - أنس الشعرة

في خطوة تعكس استمرار بعض الأوساط السياسية بمليلية المحتلة في استهداف المغرب، شنّت النائبة عن الحزب الشعبي الإسباني، صوفيا أسيدو، هجومًا حادًا على حكومة بيدرو سانشيز، مستعملة ملف الكاميرات الصينية المثبتة على الأسوار الفاصلة بين المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، لتوجيه اتهامات تتعلق بـ"تهديد أمن الحدود".
 
أسيدو، التي تمثل الحزب الشعبي في مليلية المحتلة، اعتبرت أن هذه الكاميرات، المقتناة من شركة محظورة في دول غربية عدة، تشكل خطرًا على “الأمن القومي” لإسبانيا وعلى حدود الاتحاد الأوروبي مع المغرب، متناسية أن هذه الحدود تقع على أرض مغربية محتلة منذ عقود.
 
ورغم أن الملف ذو طابع تقني يتعلق بعقود مبرمة بين الحكومة الإسبانية وشركات خاصة، حاولت النائبة توظيفه سياسيًا لزيادة الضغط على مدريد في سياستها الحدودية مع الرباط، مُشككة في قدرة الحكومة على حماية البيانات والتحكم في تشغيل أنظمة المراقبة.
 
كما استغل الحزب الشعبي القضية للمطالبة باستدعاء وزراء الداخلية والخارجية والدفاع والرئاسة للمساءلة في البرلمان، في محاولة لربط الموضوع بعلاقات إسبانيا الدولية، فيما بدا أنه خطاب موجّه أساسًا للرأي العام المحلي في المدينتين المحتلتين، لإثارة المخاوف وإبقاء التوتر مع المغرب قائمًا.
 
وبهذا الهجوم، يواصل الحزب الشعبي في مليلية تبني خطاب يربط أي ملف حدودي أو أمني بملف العلاقات مع المغرب، بدل الانخراط في مقاربة واقعية تعترف بطبيعة الإشكال التاريخي والسياسي للمدينتين المحتلتين.



في نفس الركن