2021 نونبر 16 - تم تعديله في [التاريخ]

الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭ ‬العرض‭ ‬الوحيد‭ ‬المطروح‭ ‬للنقاش


العلم الإلكترونية - الرباط 

جددت‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬لها‭ ‬عقب‭ ‬اجتماعها‭ ‬الأخير،‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية،‭ ‬هي‭ ‬العرض‭ ‬الوحيد‭ ‬المطروح‭ ‬للنقاش‭ ‬في‭ ‬المفاوضات‭ ‬أو‭ ‬الموائد‭ ‬المستديرة‭ ‬برعاية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬وصفت‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬بالجدية‭ ‬والمصداقية‭ ‬والواقعية‭. ‬وأشار‭ ‬بلاغ‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنتظم‭ ‬الدولي‭ ‬ملزم‭ ‬اليوم‭ ‬بالانتصار‭ ‬للطرح‭ ‬المغربي‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬وليس‭ ‬غيره،‭ ‬الذي‭ ‬يتبنى‭ ‬شعار‭ ‬التقدم‭ ‬والإزدهار‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والاستقرار،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬ما‭ ‬يطرحه‭ ‬أعداء‭ ‬وحدتنا‭ ‬الترابية‭ ‬من‭ ‬تصعيد‭ ‬للتوتر‭ ‬وإغراق‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬دوامة‭ ‬الصراع‭ ‬والفوضى‭. ‬وبذلك‭ ‬وضعت‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬الأطراف‭ ‬الدولية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الدول‭ ‬دائمة‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬أمام‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬تجاه‭ ‬استتباب‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدفع‭ ‬بالعملية‭ ‬السياسية‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬بقرار‭ ‬حاسم‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬لإعتماد‭ ‬المبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬حلاّ‭ ‬ملزما‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬النقاش‭ ‬يضع‭ ‬الطرف‭ ‬المعني‭ ‬مباشرة‭ ‬ومعه‭ ‬الطرف‭ ‬الداعم‭ ‬له‭ ‬دعما‭ ‬مطلقا،‭ ‬أمام‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬إما‭ ‬القبول‭ ‬بالقرار‭ ‬و‭ ‬الجلوس‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬النقاش‭ ‬حول‭ ‬إنفاذه‭ ‬وتنزيله‭ ‬إلى‭ ‬الواقع‭ ‬،‭ ‬وإما‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬جبهة‭ ‬البوليساريو،‭ ‬ولربما‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬الذي‭ ‬يتبنى‭ ‬الإنفصاليين‭ ‬ويدير‭ ‬شؤونهم‭ ‬باعتباره‭ ‬سيد‭ ‬الموقف‭ ‬والحاضن‭ ‬لهم‭. ‬لأن‭ ‬الدولة‭ ‬الجزائرية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تعادي‭ ‬المغرب‭ ‬و‭ ‬تتآمر‭ ‬ضد‭ ‬وحدته‭ ‬الترابية،‭ ‬وهي‭ ‬بذلك‭ ‬الخصم‭ ‬الرئيس‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭.‬
 
إن‭ ‬طرح‭ ‬مسؤولية‭ ‬المنتظم‭ ‬الدولي‭ ‬حيال‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬للنزاع‭ ‬المفتعل‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬يتهيأ‭ ‬فيها‭ ‬المبعوث‭ ‬الشخصي‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمباشرة‭ ‬القيام‭ ‬بمهامه،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يحرك‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬جدد‭ ‬المغرب‭ ‬استعداده‭ ‬الدائم‭ ‬لدعمها‭ ‬و‭ ‬التجاوب‭ ‬معها،‭ ‬وأن‭ ‬يعجل‭ ‬بإيجاد‭ ‬مخرج‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬المتراكمة‭ ‬التي‭ ‬تفاقمت‭ ‬حتى‭ ‬باتت‭ ‬تهدد‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والناتجة‭ ‬عن‭ ‬التصعيد‭ ‬المتواصل‭ ‬الذي‭ ‬تمارسه‭ ‬الجزائر‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬مرارا‭ ‬رفضها‭ ‬للحوار‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وكان‭ ‬رفضها‭ ‬للقرار‭ ‬رقم‭ ‬2602‭ ‬الصادر‭ ‬أخيرا‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬قمة‭ ‬التحدي‭ ‬للشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬وعدم‭ ‬احترامها‭ ‬للقرارات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬
 
لقد‭ ‬صارت‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭ ‬الوسيلة‭ ‬الوحيدة‭ ‬المتاحة‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬وليست‭ ‬له‭ ‬أية‭ ‬وسيلة‭ ‬أخرى،‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بواجبه‭ ‬باعتباره‭ ‬مسؤولا‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬والوقوف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬أي‭ ‬طرف‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬إشعال‭ ‬فتيل‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬والسعي‭ ‬إلى‭ ‬تطويقها‭ ‬وإخمادها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السلطات‭ ‬التي‭ ‬أتاحها‭ ‬له‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وما‭ ‬دام‭ ‬الأمر‭ ‬واضحا‭ ‬بهذا‭ ‬القدر‭ ‬الكافي‭ ‬من‭ ‬الوضوح‭ ‬،فالسؤال‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬هو‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يتحرك‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه؟‭ .‬
 
في‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬المعطيات‭ ‬وما‭ ‬ترتب‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬تحليل،‭ ‬جددت‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬مسؤولية‭ ‬المنتظم‭ ‬الدولى‭ ‬الذي‭ ‬صار‭ ‬ملزما‭ ‬عليه‭ ‬الانتصار‭ ‬للطرح‭ ‬المغربي‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬العرض‭ ‬الوحيد‭ ‬المطروح‭ ‬للنقاش‭ ‬حول‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭. ‬والواقع‭ ‬أن‭ ‬التحرك‭ ‬الحالي‭ ‬للقضية‭ ‬ربما‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬إمكانات‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المأزق‭ ‬والدخول‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النزاع‭ ‬المصطنع‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬وأصبح‭ ‬عبئا‭ ‬على‭ ‬المنتظم‭ ‬الدولى‭ ‬بعامة‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بخاصة‭.‬
 
‭ ‬لقد‭ ‬جدد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الذي‭ ‬وجهه،‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬إلى‭ ‬الشعب،‭ ‬التعبير‭ ‬لأنطونيو‭ ‬غوتيريس‭ ‬ولمبعوثه‭ ‬الشخصي‭ ‬،‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬الكامل‭ ‬للمملكة‭ ‬للجهود‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعادة‭ ‬إطلاق‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭ . ‬ويعد‭ ‬هذا‭ ‬التجديد‭ ‬للدعم‭ ‬المغربي‭ ‬للعملية‭ ‬السياسية‭ ‬إقرارا‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬بالقرارات‭ ‬الأممية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلتزام‭ ‬واضح‭ ‬وصريح‭ ‬وأخلاقي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المبعوث‭ ‬الشخصي‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬استافان‭ ‬دي‭ ‬ميستورا‭ ‬إنفاذا‭ ‬لقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الأخير‭ ‬وللقرارات‭ ‬السابقة‭ ‬كافة‭.



في نفس الركن