2022 يونيو/جوان 13 - تم تعديله في [التاريخ]

الحكومة تخرج عن صمتها بشأن محنة الشاب سعدون

المغرب يرفض السقوط في فخ التعامل مع كيان انفصالي: إبراهيم التحق بمحض ارادته بالجيش الاوكراني وأوقف مرتديا زيا عسكريا


العلم الإلكترونية - وكالات 

خرجت الحكومة المغربية أخيرا عن صمتها فيما يتصل بمحنة الشاب المغربي المحكوم عليه بالإعدام قبل أسبوع من طرف سلطات كيان انفصالي شرق أوكرانيا , نائية بنفسها عن السقوط في فخ التعامل الرسمي مع جمهورية انفصالية لا تحظى بالاعتراف الرسمي لأي دولة باستثناء روسيا .
 
مصادر من سفارة المملكة بكييف أفادت أن إبراهيم سعدون، الذي التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته، يوجد حاليا قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب.
 
وحسب المصادر ذاتها، فإن السيد سعدون أُلقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية.
 
وأوضح المصدر نفسه أن “المعني بالأمر أكد في تصريحاته أنه التحق، بمحض إرادته، بصفوف الجيش الأوكراني”، مضيفا أنه أشار أيضا إلى أنه يحمل الجنسية الأوكرانية، “وهي المعلومة التي أكدها والده”.
 
صلة بالموضوع صرحت مسؤولة بجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد و التي تحظى بدعم روسيا أنه لدى بريطانيا والمغرب فرصة إرسال محامين للمواطنين المدانين .
 
وكالة ريا نوفوستي الروسية للانباء نقلت على لسان ناتاليا نيكونوروفا ، وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية "دونيتسك الشعبية" أن سلطات الأخيرة لم تتلق أي اتصال رسمي من بريطانيا والمغرب و أن لدى البلدين فرصة إرسال محامين للمواطنين المُدانين و الا سيعمل مجلس النواب المحلي على تعيين محامين لمؤازرتهم .
 
و كان زعيم منطقة دونيتسك الانفصالية قد أكد في وقت سابق إنه لا يرى سبباً لتعديل حكم الإعدام الصادرمن المنطقة الانفصالية بحق مغربي وبريطانيين بتهمة القتال في صفوف القوات الأوكرانية في وقت تتزايد فيه الانتقادات لحكم الإعدام بحق الأشخاص الثلاثة.
 
وعبرت الأمم المتحدة الجمعة الماضي عن قلقها بعد صدور حكم الإعدام على أسرى الحرب من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا.
 
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني "منذ عام 2015، لاحظنا أن ما يسمى النظام القضائي لهذه الجمهوريات المعلنة أحادياً لا يفي بالضمانات الأساسية لمحاكمة عادلة، مثل الجلسات العلنية، واستقلال المحاكم وحيادها، والحق في عدم الإكراه على الشهادة".
 
المدانون الثلاثة وهم البريطانيان أيدن آسلن وشون بينر والمغربي سعدون إبراهيم، تم محاكمتهم وإصدار الحكم خلال 3 أيام فقط، في المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الانفصالية.
 
وألقي القبض على المقاتلين الثلاثة خلال المواجهات العنيفة في مدينة ماريوبول شهر أبريل الماضي، وتم توجيه تهم لهم بالعمل كـ"مرتزقة" لأوكرانيا.



في نفس الركن