2022 نونبر 17 - تم تعديله في [التاريخ]

الحوار أساس بلوغ نظام أساسي منصف في المنظومة التربوية

هناء بن خير: تنزيل المقتضيات الواردة في الوثائق المرجعية يتطلب وجوبا الإشراك الحقيقي والفعلي والمتواصل وغير الظرفي مع النقابات


المستشارة البرلمانية هناء بن خير
العلم الإلكترونية - سمير زرادي

ثمنت المستشارة البرلمانية هناء بن خير عضو فريق الاتحاد للشغالين بالمغرب بمجلس المستشارين الأهداف الثلاثة التي تضمنتها خارطة الطريق والمتعلقة بالتقليص من نسبة الهدر المدرسي بنسبة الثلث، وهو ما يعني إبقاء 100 ألف تلميذ داخل الأقسام المدرسية، وكذا جعل الأطفال يتمكنون من التعلمات الأساس، أخذا في عين الاعتبار التقارير الصادمة ذات الصلة بالتعليم التي أعدها المجلس الأعلى للتعليم، وأخيرا منح الأنشطة الموازية مكانة مركزية في الحياة المدرسية.

واعتبرت خلال الجلسة الأسبوعية ليوم الثلاثاء الماضي أن الهدف الثالث ضمن هذه القائمة يؤكد الوعي والحاجة إلى أن تنخرط المدرسة بقوة في النهضة المجتمعية المنشودة في ظل تحديات ثقافية وهوياته مستجدة.

وسجلت باسم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بكل وضوح وموضوعية أن علاقة الوزارة مع الشركاء الاجتماعيين على عهد هذه الحكومة تظل علاقة نموذجية رغم صعوبة الملفات وشرعية المطالب، إلا أن الحوار ومزيد من الحوار هو المدخل الأساس للوصول إلى نظام أساسي منصف وعادل ودامج، يرفع الظلم الذي تعاني منه العديد من الفئات، والأهم هو بلوغ نظام أساسي محفز يمكن من استعادة ثقة المدرس والمدرسة في المنظومة برمتها.

وقالت بعد ذلك "طبعا من الناحية النظرية لا يمكن إلا تشجيع الوزارة على المضي قدما في تنزيل خارطة الطريق، وفي الآن ذاته التنويه بالمقاربة التشاورية التي صاحبت إعدادها، بيد أننا نؤكد أن إعادة الثقة في المدرسة، ورد الاعتبار للمدرس والمدرسة، يمر وجوبا عبر مدخل إنصاف شغيلة القطاع، وتثمين الأدوار التي تقوم بها وضمان تكوينها الصلب".

ولفتت إلى أن فريق الاتحاد العام بمجلس المستشارين سبق أن ساءل الوزير الوصي عن موضوع وضعية مربيات التعليم الأولي، وكان الجواب يحيل على مدونة الشغل التي تحكم العلاقة ما بين المربيات والجمعيات، لتجدد طرح الموضوع بحضور السيد شكيب بنموسى وتوجه من خلاله الدعوة للحكومة وعلى وجه الاستعجال للتدخل لتحسين أوضاعهن، ذلك أنه حسب قولها "لا يمكن أن ننجح في تحدي التعليم الأولي، والمربيات يعانين الحيف وانتهاك الحقوق، ومسؤولية الوزارة قائمة، ولا يمكن التنصل منها عبر الإحالة على مقتضيات مدونة الشغل، هذا ناهيك عن الحاجة إلى التكوين الصلب والعميق للمربيات حتى نتمكن من بلوغ أهداف ملموسة".

وختمت بقولها إن فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يؤكد على أهمية الاستحضار الدائم للمرجعيات الاستراتيجية الممتدة على المدى الطويل، وأن المنهجية أو المقاربة الجديدة التي اختارتها الوزارة لتنزيل العديد من الإجراءات والتدابير والمقتضيات الواردة في تلك الوثائق المرجعية، يتعين أن تتم وجوبا عبر الاشراك الحقيقي والفعلي والمتواصل وغير الظرفي مع النقابات.

جدير بالذكر ان وزير التربية الوطنية قد كشف في عرضه عن اعتماد نظام لتدبير مسار مهني محفز يحث على الارتقاء بالمردودية، ومن شأنه أن يضمن تكافؤ الفرص ويساهم في تحفيز هيئة التدريس ويُشجعها على بذل المزيد من الجهد لفائدة التعلمات وتفتح التلاميذ، من خلال اعتماد، وبتوافق مع الشركاء الاجتماعيين، نظام أساسي موحد ومضمون من طرف الدولة يشمل جميع أطر التدريس، ويخول لهم نفس الحقوق ونفس آفاق الترقية في المسار المهني، مع الحفاظ على منطق التوظيف الجهوي، فضلاً عن إحداث آلية جديدة للتحفيز تمكن الأستاذات والأساتذة من تحسين دخلهم وفق مردوديتهم والمهام التي يقومون بها ومساهماتهم في تعلمات التلاميذ، وكذا اعتماد برنامج للمواكبة لفائدة أطر التدريس المتواجدة بالمناطق صعبة المسالك.



في نفس الركن