الدبلوماسية الجزائرية تهوي إلى الحضيض في عهد الثلاثي شنقريحة وتبون وعطاف:

العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط

في تجل جديد لواقع التيه و التخبط و الفضائح الذي تعيشه الدبلوماسية الجزائرية , كذب المجلس العسكري الحاكم بالنيجر ما أعلنه بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية الاثنين الماضي من كون الجزائر قد تلقّت عبر وزارة خارجية جمهورية النيجر مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة بالبلد الافريقي الواقع في قلب صحراء الساحل الافريقي يقوم على مبادرة أعلنها وزبر خارجية الجزائر عطاف قبل شهر قبل الحصول على موافقة المجلس الحاكم بالنيجر ،و تفضي إلى عودة النظام الدستوري بعد فترة انتقالية لستة أشهر.  

المجلس العسكري في النيجر نفى قبول وساطة الجزائر لحل الأزمة السياسية في البلاد، على الرغم من إعلان الجزائر الاثنين أنها تلقت إخطارا رسميا بقبول النيجر لوساطتها .

وزارة الخارجية النيجرية، كانت قد أعلنت مساء الإثنين مباشرة بعد صدور البيان الجزائري الملغم ، أن النيجر لم توافق على مهلة الأشهر الستة المقترحة في المبادرة الجزائرية، وأنها تفاجأت ببيان الخارجية الجزائرية الذي يتضمن موافقتها على المبادرة المذكورة، بحسب ما نقلت شبكة الانباء النيجيرية , مؤكدة رفضها لصيغة و مضمون البيان الجزائري

و على عادتها في المناورة و تحريف الوقائع و تدليس الأحداث كان عطاف قد التقى نظيره النيجيري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ، وناقش معه المبادرة الجزائرية، حيث أكد الطرف النيجيري أن مدة المرحلة الانتقالية في النيجر تُحدَّد في حوار وطني داخلي .. 

الخارجية الجزائرية الباحثة عن انتصارات دبلوماسية و لو مصطنعة تسوقها للرأي العام الجزائري على بعد أسابيع من الانتخابات الرئاسية، سارعت لتحوير الموقف النيجيري و ممارسة الوصاية الأبوية عليه و أدخلت قصر المرادية في فضيحة مجلجلة جديدة تنضاف لمسلسل المناورات القذرة التي تنفذها الدبلوماسية الجزائرية في العديد من المواقع و المنتظمات الدولية و المبنية على التآمر و الكذب و التدليس و التلبيس ...