2025 شتنبر 30 - تم تعديله في [التاريخ]

الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬تطوي‭ ‬المرحلة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بدينامية‭ ‬فائقة‭ ‬السرعة



حققت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬نجاحات‭ ‬باهرة‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬،‭ ‬وعلى‭ ‬هامش‭ ‬اجتماعات‭ ‬الدورة‭ ‬الثمانين‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬عززت‭ ‬المشاركة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬،‭ ‬الدينامية‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وأيده‭ ‬،‭ ‬والداعمة‭ ‬لمخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬ولسيادة‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬صحرائه‭ .‬
 
و‭ ‬قد‭ ‬أبدع‭ ‬دبلوماسياً‭ ‬ناصر‭ ‬بوريطة‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الأفريقي‭ ‬والمغاربة‭ ‬المقيمين‭ ‬بالخارج‭ ‬،‭ ‬حين‭ ‬وصف‭ ‬الموقف‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذي‭ ‬يشجع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬التراب‭ ‬الوطني‭ ‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬،‭ ‬بالاعتراف‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بالسيادة‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ . ‬وهذه‭ ‬إشارة‭ ‬ذات‭ ‬حمولة‭ ‬سياسية‭ ‬ثقيلة‭ ‬قرأها‭ ‬المغرب‭ ‬وأدرك‭ ‬مراميها‭ . ‬ويتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الوزير‭ ‬بوريطة‭ ‬،‭ ‬بإشارة‭ ‬جديدة‭ ‬،‭ ‬بعد‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬بعثت‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬و‭ ‬فرنسا‭ ‬وبلدان‭ ‬أخرى‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تعد‭ ‬أن‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمغرب‭ ‬،‭ ‬تمثل‭ ‬فرصة‭ ‬التنمية‭ ‬وبوابة‭ ‬ولوج‭ ‬نحو‭ ‬القارة‭ ‬الأفريقية‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تطوير‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬وتعزيزها‭ .‬
 
‮ ‬وهذا‭ ‬الزخم‭ ‬القوي‭ ‬والمطرد‮ ‬‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬الدينامية‭ ‬الدافعة‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬تعزز‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللقاءات‭ ‬الثنائية‭ ‬التي‭ ‬أجراها‭ ‬الوفد‭ ‬المغربي‭ ‬إلى‭ ‬الدورة‭ ‬الحالية‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬ممثلي‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬والبلدان‭ ‬المؤثرة‭ ‬الداعمة‭ ‬للسيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬وللمخطط‭ ‬المغربي‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭ . ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية،‭ ‬عرفت‭ ‬كيف‭ ‬تستثمر‭ ‬انعقاد‭ ‬الدورة‭ ‬الثمانين‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬وتقوم‭ ‬بدور‭ ‬شديد‭ ‬الأهمية‭ ‬عظيم‭ ‬التأثير‭ ‬،‭ ‬فتح‭ ‬أمامها‭ ‬آفاقاً‭ ‬واسعة‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬التحرك‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحراز‭ ‬نجاحات‭ ‬عالية‭ ‬السقف‭ ‬،‭ ‬تقوي‭ ‬من‭ ‬دينامية‭ ‬التحرك‭ ‬الدبلوماسي‮ ‬‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الذي‭ ‬يحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والمصالح‭ ‬العليا‭ ‬لبلادنا‭.‬
 
‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬المتابعة‭ ‬المستمرة‮ ‬‭ ‬ومواصلة‭ ‬التحليل‭ ‬العلمي‭ ‬للمكاسب‭ ‬التي‭ ‬يجنيها‭ ‬المغرب‭ ‬،‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬صارت‭ ‬تطوي‭ ‬المرحلة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة‭ ‬الشاقة‭ ‬الطويلة‭ ‬،‭ ‬بدينامية‭ ‬فائقة‭ ‬السرعة‭ ‬،‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬المتبصرة‭ ‬والحكيمة‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬أطلقت‭ ‬الدينامية‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حشد‭ ‬الدعم‭ ‬لمبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬السيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمملكة‭ ‬ووحدتها‭ ‬الترابية‭ ‬،‭ ‬كأساس‭ ‬وحيد‭ ‬لإنهاء‭ ‬النزاع‭ ‬المفتعل‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ .‬
 
إن‭ ‬المشاركة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬الدورة‭ ‬الثمانين‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬وبهذا‭ ‬المستوى‭ ‬العالي‭ ‬من‭ ‬الفعالية‭ ‬و‭ ‬الدينامية‭ ‬والحركية،‭ ‬تسجل‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬لما‭ ‬تحقق‭ ‬خلالها‭ ‬من‭ ‬انتصارات‭ ‬لحقوق‭ ‬المغرب‭ ‬وتعزيزات‭ ‬لعدالة‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬أمام‭ ‬المحافل‭ ‬العالمية‭ .‬
 
فما‭ ‬من‭ ‬شوط‭ ‬يقطعه‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬ترسيخ‭ ‬وحدته‭ ‬الترابية‭ ‬وحماية‭ ‬سيادته‭ ‬وسلامته‭ ‬الإقليمية‭ ‬،‭ ‬إلا‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬تجليات‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬المستنيرة‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثمرات‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الناجعة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬صياغة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬،‭ ‬نصره‭ ‬الله‭ .‬
 
نصر‭ ‬في‭ ‬إثر‭ ‬نصر‭ ‬،‭ ‬ونجاح‭ ‬يعقبه‭ ‬نجاح‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬مكاسب‭ ‬دبلوماسية‭ ‬تتلاحق‭ ‬،‭ ‬وتتعزز‭ ‬بها‭ ‬الدينامية‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬،‭ ‬وفقه‭ ‬الله‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2007‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ .‬




في نفس الركن