Quantcast
2020 نونبر 24 - تم تعديله في [التاريخ]

الدور الآيلة للسقوط تقض مضجع المواطنين أمام غياب المصالح المختصة

مازال شبح انهيار الدور الآيلة للسقوط بالمدينة يخيم على الحياة الطبيعية لساكنتها، بل يقض مضجعها في غياب تفعيل قرارات المصالح المختصة التي تقوم بين الفينة والأخرى برصد وتحديد البنايات الآيلة للسقوط بمختلف الأحياء والشوارع تماشيا مع المادة 100 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات.



وفي هذا الإطار دقت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بسطات ناقوس الخطر من خلال اتصالها بجريدة "العلم" منبهة الجهات المسؤولة بأن تتحمل مسؤوليتها في هدم تلك البنايات التي تزيد خطورتها على الساكنة خاصة بعد تهاطل أمطار الخير ونحن مقبلون على دخول فصل الشتاء أو دعوة أصحابها إلى ترميمها وإعادة إصلاحها من جديد، داعية في نفس الوقت قاطنيها باتخاذ الحيطة والحذر قبل وقوع الكارثة.


وإذا كانت السلطات المحلية تقوم بواجبها في وضع حواجز حديدية وقائية بمحيط المنازل والدور الآيلة للسقوط في إشارة لخطورتها منبهة أصحابها وتجار المحلات التجارية وكذا الباعة المتجولين بمحيطها بعدم الاقتراب منها أو إفراغها، فإن الضرورة أصبحت ملحة وتحتم معالجة هذه الظاهرة بجدية، وذلك بالانكباب من جديد على إحصاء تلك المنازل والعمارات المهددة بالانهيار التي تظل إحدى الإشكالات الكبرى التي يعاني منها النسيج التقليدي للمدن العتيقة بالنظر لتعقيداتها التقنية والطبوغرافية والاجتماعية، بالإضافة إلى ملكيتها المشتركة والمعقدة، إذ غالبا من يتم تجاهل الإنذارات بالإفراغ من طرف السكان بسبب ضيق ذات اليد وبالتالي تقع الانهيارات التي غالبا ما تخلف ضحايا في الأرواح والممتلكات كما هو ملاحظ في بعض المدن المغربية مؤخرا.


إن شبح الانهيارات قائم في أية لحظة، بل أصبحت الدور الآيلة للسقوط عبارة عن قنابل موقوتة مهددة أصحابها بالانهيار في أية لحظة، مما ستبقى معه معاناة المواطنين وخاصة المعوزين منهم متواصلة، الشيء الذي يستدعي تدخلا عاجلا من طرف المسؤولين المحليين لهدم ما يمكن هدمه وتنبيه القاطنين إلى ما يمكن إصلاحه وترميمه حماية للأرواح وحرصا على سلامة السكان.
 
العلم الإلكترونية: سطات - محمد جنان
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار