Quantcast
2023 أبريل 25 - تم تعديله في [التاريخ]

الذكرى الحادية عشرة لوفاة أيقونة الصحافة الوطنية والنجم اللامع في الأدب المغربي عبد الجبار السحيمي

تحل اليوم 25 أبريل الذكرى الحادية عشرة لوفاة الأستاذ عبد الجبار السحيمي المدير الأسبق لجريدة ( العلم) وأيقونة الصحافة الوطنية والنجم الساطع في فضاء الأدب المغربي وأحد رواد الصحافة الثقافية، إذا تولى الإشراف على الملحق الثقافي لجريدتنا منذ أن تأسس في مطلع سنة 1969.


 
لقد وهب عبد الجبار السحيمي حياته لجريدة ( العلم) منذ أن التحق بها في خريف سنة 1957، إلى أن توفاه الله في مثل هذا اليوم من سنة 2012، فبدأ مشواره الطويل مع جريدته التي هام بها حباً وعشقاً، محرراً ناشئاً  في عهد الأستاذ عبد المجيد بن جلون مدير ( العلم) والأستاذ محمد التازي رئيس التحرير، الذي ارتبط به واتخذه أستاذاً له في الصحافة وفي الأدب، ومر بتجارب مهنية بعضها كان صعباً، وعرف التضييق من طرف السلطات، وقدم للمحاكمة بتهمة خرق قانون المطبوعات، وعانى من  الرقابة التي كانت مفروضة على الصحافة، وقاسى من كبت الرأي وحرية التعبير، وذاق مرارة  القمع الذي طال أصحاب الرأي الحر و الموقف الوطني المنحاز إلى الجماهير الشعبية، وكان شجاعاً في تحدي الظروف التي اجتازها المغرب خلال العقدين السادس والسابع.

وكان قلمه سيفاً رفعه في ساحة النضال الصحافي والنزال الفكري والمعركة الوطنية التي رفعت جريدة (العلم) لواءها، وعرف عنه الاستبسال في الدفاع عن الحريات العامة وحقوق المواطنين وسيادة المغرب واستقلاله وكرامة الوطن والوحدة الترابية المغربية وثوابت الأمة وخصوصياتها الثقافية والتاريخية والحضارية، وعُدَّ في طليعة أصحاب الأقلام الشجاعة والجريئة والقوية، ومن الصحافيين الذين دخلوا تاريخ الصحافة المغربية من بابه الواسع.

وهذه الخصائص التي تميز بها زميلنا عبد الجبار السحيمي ، رحمه الله ، جعلت منه مدرسةً في الصحافة متفردةً، تخرجت فيها أجيال من الصحفيين ، الكثيرون منهم توزعوا على المنابر الصحافية الوطنية و المواقع الإعلامية، وبعضهم التحقوا بقطاع التربية والتعليم وبالقطاع الدبلوماسي، وجميع من  عمل مع عبد الجبار السحيمي أو تتلمذ عليه ، على اختلاف في المشارب والتوجهات، يشيدون بأخلاقه ويعترفون له بالفضل في اكتساب المعرفة المهنية والانخراط في ميدان الصحافة أو الدخول إلى دنيا الأدب والثقافة .

وعبد الجبار السحيمي الذي يُعدَُ من ألمع جيل الصحافيين العصاميين، الذي يكاد ينقرض اليوم، كان قدوة في التثقيف الذاتي والتعلم من الكبار والاستفادة من الرواد، بحيث كان يقول دائماً إنه تعلم من الأستاذ محمد التازي (السفير فيما بعد) ومن الأستاذ عبد الكريم غلاب الذي عاش قريباً منه نحو خمسة عقود. وهو بذلك تعلم الصحافة على يد الرواد وعلى الطبيعة، ليس في معهد عالٍ أو في كلية، فكان هو أيضاً من الأساتذة في المهنة.

وتتجلى في عبده (هكذا يعرف في الجريدة) الخصال الوطنية والتمسك بمبادئ حزب الاستقلال والتشبث بالقيم والثوابت، فهو ابن وفي كل الوفاء للصحافة الاستقلالية ولتقاليدها ولقيمها ولتاريخها الحافل بالمجد وبالدفاع عن حرية المواطن و كرامة الوطن ووحدته الترابية.

 رحم الله أخانا وزميلنا وأستاذنا عبد الجبار السحيمي.

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار