2021 دجنبر 15 - تم تعديله في [التاريخ]

الرباط تحتضن مؤتمرا دوليا لتبادل الممارسات الفضلى لحماية الشباب ضد التطرف عبر الأنترنت

عبادي: الخطاب السياسي بالمغرب يجب أن يأخذ بعين الاعتبار متغيرات الزمن الرقمي


العلم الإلكترونية - نهيلة البرهومي 

قال أحمد عبادي، أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء، إن المملكة في مصفوفة جديدة، الفاعلات والفاعلون فيها قد ولدوا في الزمن الرقمي، ولهم أساليب تواصل محددة ومعينة، إذا لم يتم فهمها فإن الخطاب السياسي سيبقى بعيدا عن التقاط انتباه جيلي ألفا و Z . جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي المنعقد أمس الأربعاء بالرباط، من أجل تبادل ومشاركة الممارسات الفضلى في مجال تمنيع الشباب ضد التطرف والتطرف العنيف عبر الأنترنت، المنظم من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المغرب، بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء، والسفارة اليابانية بالمغرب.
 
وأضاف عبادي، أن هذين الجيلين لهما خصوصيتهما، أولها أن المعلومة لم تعد هي الإشكال كونها باتت على بعد ضغطة زر، وثانيا كثرة العرض، وبالتالي الصبر على كبسولة معينة إذا تجاوزت مدتها دقيقة وعشرون ثانية لم يعد.

أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء
ويرى الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، انطلاقا من الخاصيتين أنه يجب الاشتغال بحثا لمعرفة هاته التطلعات، والتهديدات التي نرغب في التمنيع ضدها، وعرض منتوج يتسم بثلاثة خصال، أولها الوضوح، ثم البهاء والجاذبية، ثالثا الوظيفية أي ينبغي أن يكون نافعا من ناحية المضامين.
 
وأكد المتحدث، أن السنة الحالية كانت مجالا للتعاون بين المغرب واليابان، والصندوق الأممي للإنماء، وفرصة لشحذ الآليات قصد الوصول إلى نجاعة أكبر في هذا الموضوع.  

تاكاشي ساكودا ممثل إمبراطورية اليابان بالمملكة المغربية
من جانبه اعتبر ممثل إمبراطورية اليابان، تاكشي ساكودا، أن اللقاء فرصة لتسليط الضوء على مشروع "التطرف عبر الأنترنت عند الشباب في المغرب" الذي أنجزته الرابطة المحمدية للعلماء، قصد محاربة ظاهرة خطاب العنف والكراهية والتطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وقال ساكودا، إنّ كل شخص معني بالانتباه إلى ما يوجد داخل الشبكة العنكبوتية، وانتقاء ما يروم إلى تحقيق السلام ونشر المحبة، ومواجهة كل التحديات التي تواجهها الرابطة المحمدية للعلماء، من أجل تحقيق أهداف المشروع الرامي إلى الحد من أشكال العنف واستقطاب الشباب نحو الكراهية والتطرف.
 
وأكد ممثل اليابان، أن الخطوات التي يجب المضي فيها هي دعم الشباب واعتبارهم شريكا أساسيا في محاربة كل أشكال التطرف، وتوسيع معارفهم المتعلقة بالمخاطر التي يواجهونها على مواقع الأنترنيت دون إدراكهم لها"، منبها إلى أن "هذا اللقاء سيحمل الكثير من المعلومات والدروس، التي ستساعد على ترسيخ مفهوم التسامح بين الأديان الذي بنى أسسه الراحل الحسن الثاني، وتسير المملكة نحو تحقيقه عاما بعد عام".

إدوارد كريستو الممثل الدائم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالمغرب
وأوضح الممثل الدائم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالمغرب، إدوارد كريستو، أن اللقاء مناسبة لتبادل المجهودات والخبرات من أجل مكافحة ظاهرة التطرف، مشيرا إلى أن البرنامج الذي أعدته الرابطة المحمدية للعلماء، نجح في وضع منهجية جديدة أدت إلى تشخيص كل ما له علاقة بالخطاب المتطرف، وتفصيله ومحاولة تقديم خطاب بديل من خلال إشراك الشباب.
 
ونوه كريستو، بالحملات التوعوية التي قامت بها الرابطة، في مجموعة من المدن المغربية، مبرزا أن الهدف من هذا هو تحقيق العدالة للجميع خلال سنة 2030، والإكثار من الحملات التوعوية وورشات التحسيس، خاصة لدى فئة الشباب، كونهم المادة الدسمة لأصحاب الفكر المتطرف، حيث يتم استقطابهم من داخل مواقع التواصل الاجتماعي.

حميد أصغر خان سفير باكستان بالمملكة المغربية
وقال سفير باكستان بالمملكة المغربية، حميد أصغر خان، إن التطرف ليس له دين، ولا يجب ربطه بالمسلمين، مستحضرا فاجعة مسجد نيوزيلاندا التي راح ضحيتها أناس مسلمون، محملا في الوقت نفسه الإعلام بعضا من المسؤولية، قائلا:" الإعلام يلعب دورا أساسيا، وهو مسؤول بعض الشيء فيما يتعلق بانتشار التطرف". ودعا وسائل الإعلام إلى العمل أكثر من أجل وقف نزيف التطرف، ومواجهته وتوعية الشباب بالكوارث التي يخلفها".
 
ونوه سفير باكستان في المملكة، بالتجربة المغربية "الناجحة"، وأرجع هذا إلى جهود جلالة الملك الرامية إلى إرساء مفهوم التسامح، واحترام كافة الأديان، داعيا جميع الدول إلى الاقتضاء بالمملكة في هذا الجانب (التجربة المغربية في محاربة التطرف).
 
وختم كلمته، بالتأكيد على ضرورة إشراك المساجد والعلماء والشباب والمجتمع المدني، للدفاع عن الإسلام ومواجهة التطرف، لأن هذا الأخير له أثر اقتصادي سيء على الدول، ومتى ما حضر غابت الاستثمارات. 

محمد بلكبير رئيس مركز الأبحاث والدراسات في القيم بالرابطة المحمدية للعلماء
وبالإضافة إلى عرض فيلم قصير لتجربة شاب مغربي، تم استقطابه للجهاد، قدم محمد بلكبير، رئيس مركز الأبحاث والدراسات في القيم بالرابطة المحمدية للعلماء، مشروع "محاربة التطرف العنيف عن طريق الأنترنت بالنسبة للشباب المغربي"، والذي هم حسب بلكبير مجموعة من المدن المغربية، من خلال القيام بمجموعة من التكوينات وورشات التحسيس.
 
وأكد المتحدث أن البرنامج شمل 1022 تم تثقيفهم ضد العنف والتطرف، كما وشمل البرنامج جوائز لفائدة الشباب المشارك كونهم الفئة الأكثر استهدافا.




في نفس الركن