2025 أكتوبر 26 - تم تعديله في [التاريخ]

الرباط تحتفي بإرث نيكولاس رويريتش في معرض فني مميز

رحلة بين التاريخ والفلسفة الشرقية من خلال لوحات الفنان الروسي


​​العلم- ليلى فاكر
 
في أمسية فنية فريدة، افتتح المركز الروسي للعلوم والثقافة بالرباط يوم 24 أكتوبر معرض أعمال الفنان الروسي نيكولاس رويريتش، ليأخذ الزائرين في رحلة عبر الزمن والفكر، حيث يلتقي التاريخ الروسي القديم بالفلسفة الشرقية، وتتناغم المناظر الطبيعية مع الأساطير التي خلدها الفنان في لوحاته. الحدث، الذي يستمر حتى 22 نونبر، يعد فرصة نادرة لعشاق الفن لاستكشاف عالم يجمع بين الجمال الطبيعي والرمزية الروحية.

شهدت الأمسية حضور إيليا زايتسيف، نائب مدير متحف الدولة للفنون شعوب الشرق في موسكو، الذي سافر خصيصًا من موسكو ليقدم للجمهور المغربي لمحة معمقة عن حياة الفنان، مصدر إلهامه، وأعماله الفنية الشهيرة، ومستعرضا جماليات رويريتش وإلهاماته خلال تقديمه المشروعات الهامة لمتحف الفن الشرقي، ومؤكدا على الدور الكبير للمتحف في الحفاظ على التراث الفني الروسي وعرضه للعالم.
 
وحضر الفعالية عدد من الشخصيات الفنية المغربية، وممثلين عن جمعيات الصداقة الروسية المغربية، والسلك الدبلوماسي الروسي، فضلا عن عائلات ومواطنين شغوفين بالفن، ما جعل المعرض مشهدا ينبض بالحياة والتبادل الثقافي.
 

ولد نيكولاس رويريتش (1874-1947) ليكون أكثر من مجرد فنان، فهو فيلسوف ورحالة، يغوص في أعماق التاريخ والأسطورة، ويستلهم من فلسفة الشرق وجمال الطبيعة، خاصة جبال الهيمالايا التي تأسر العين والخيال على حد سواء، تحمل لوحاته في طياتها قصصا تحاكي الروح، وتدعونا للتأمل في العلاقة بين الإنسان والطبيعة، بين الروح والفن.
 
ستظل أبواب المعرض مفتوحة أمام الزوار من 25 أكتوبر إلى 22 نونبر خلال ساعات عمل المركز، لتمنح فرصة نادرة لعشاق الفن للغوص في عالم رويريتش، عالم يهمس بالحضارات، ويأخذهم في رحلة ساحرة بين الواقع والأسطورة، بين الشرق والغرب، وبين الألوان والكلمات التي تتحول إلى مشهد شعري ينبض بالحياة.



في نفس الركن