العلم الإلكترونية - الرباط
عادت شوارع العاصمة الرباط، صباح اليوم الأحد، لتلهبها أصوات الجماهير من جديد، وهي تهتف باسم فلسطين وتندد بالإبادة الجماعية، في مشهد مهيب عبّر فيه المغاربة عن تجدد التزامهم الثابت بقضية الشعب الفلسطيني العادلة.
فبمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2024، احتشدت حشود غفيرة من مختلف المدن والقرى المغربية في مسيرة وطنية شعبية ضخمة دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، تحت شعار جامع:
“الشعب المغربي بصوت واحد: ضد الإبادة الجماعية، وضد التطبيع، ومع المقاومة.”
وامتلأت شوارع الرباط بالآلاف من المتظاهرين، من مختلف الأعمار والفئات، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والمطالبة بوقف الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين العزّل.
وشهدت المسيرة مشاركة واسعة لمكونات المجتمع المغربي، من تنظيمات سياسية وحقوقية ونقابية ومدنية، رفعت شعارات قوية تؤكد رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتطالب بقطع كل أشكال العلاقات معه، كما نددوا بالصمت الدولي تجاه ما وصفوه بـ"جرائم الإبادة في غزة"، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل في وجدان المغاربة قضية وطنية بامتياز.
وأكدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في كلمة ألقيت بالمناسبة، أن خروج الآلاف إلى الشوارع في هذه الذكرى يعكس العمق الشعبي الدائم للدعم المغربي لفلسطين، واستمرار الإجماع الوطني على رفض الاحتلال ومساندة المقاومة بكل أشكالها.
واختُتمت المسيرة في أجواء سلمية وحماسية، وسط ترديد الأناشيد الفلسطينية والهتافات التي تمجد المقاومة وتدعو إلى الوحدة والتحرر، في رسالة قوية إلى العالم بأن المغاربة، شعبا ومجتمعا، لا يزالون أوفياء لفلسطين وقضيتها رغم كل التحولات والضغوط.