2021 يونيو/جوان 25 - تم تعديله في [التاريخ]

الرباط قبلة مرة أخرى لجهود التسوية في ليبيا

المغرب تجاهل مؤتمر برلين2


العلم الإلكترونية - الرباط 

يحل رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، بالعاصمة المغربية الرباط للمرة الثانية في ظرف شهر، حيث من المقرر حسب مصادر متواترة أن يلتقي بنظيره المغربي، الحبيب المالكي، وذلك غداة اختتام النسخة الثانية من مؤتمر برلين حول الازمة الليبية , مما يؤكد أن الرباط ورغم اختلافها مع بعض المقاربات المنتهجة لتدبير ملف الأزمة الليبية بما في ذلك تعدد المتدخلين الدوليين في ملف الازمة، إلا أنها تضع خبرتها و ثقلها الدبلوماسي لمرافقة فرقاء الملف الليبي في مسار الحل السياسي السلمي النابع من داخل المؤسسات السياسية الليبيبة.
 
وعلى الرغم من غياب وزير خارجيته عن مؤتمر “برلين 2” المنعقد اول امس الأربعاء، والذي يضم مختلف الدول المرتبطة بالقضية الليبية، يواصل المغرب، محاولاته الجادة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.
 
ولم يحضر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا الذي انطلق الأربعاء بالعاصمة الألمانية على مستوى وزراء خارجية عدد من الدول المعنية بالصراع الليبي، وتشارك فيه لأول مرة الحكومة الانتقالية الليبية.
 
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد وجهت دعوة رسمية خاصة إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قصد المشاركة في هذا المؤتمر، بالنظر إلى دور المغرب الكبير في حلحلة النزاع الليبي.
 
ووضعت وزارة الخارجية الألمانية العلم المغربي ضمن أعلام الدول المشاركة في مؤتمر برلين الثاني: ليبيا، الجزائر الصين، الكونغو الديمقراطية (رئيس الاتحاد الإفريقي)، مصر، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، روسيا، سويسرا، تونس، تركيا، الإمارات، المملكة المتحدة والولايات المتحدة. كما يشارك في المؤتمر ممثلون عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
 
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقاطع فيها وزير الخارجية المغربي دعوة ألمانيا في الموضوع الليبي؛ إذ سبق له أن رفض المشاركة في لقاء نظمته عبر تقنية التناظر عن بعد في الخامس من أكتوبر 2020، على هامش أشغال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، خصص لمناقشة مخرجات لقاء برلين الأول الذي تم فيه إقصاء المغرب من المشاركة.
 
ويأتي انعقاد مؤتمر برلين الثاني في سياق استمرار الأزمة بين المغرب وألمانيا، التي يرتبط جزء منها، وفق بلاغ سابق لوزارة الخارجية المغربية، بوجود “محاربة مستمرة، لا هوادة فيها، للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دوره في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة، دون مبرر، من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين”.
 
وأضاف المصدر ذاته أن من بين أسباب التوتر كذلك، “تواطؤ السلطات الألمانية مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، ولا سيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية”.ويبحث مؤتمر برلين الثاني، الذي دعت إليه الحكومة الألمانية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة وتشارك فيه الدول التي حضرت نسخته الأولى عام 2020، ضمان تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة في ليبيا، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والمليشيات من البلاد.
 
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أجرى مباحثات هاتفية مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، قبل أيام، حول التحضيرات لمؤتمر برلين الثاني.
 



في نفس الركن