2021 فبراير 16 - تم تعديله في [التاريخ]

العرائش تحتضن ندوة في الإعلام والمواطنة

ندوة "الإعلام والمواطنة : أي علاقة؟ وأي دور" من أجل تعزيز وترسيخ قيم المواطنة ، وتقوية سبل التواصل العمومي.....


العلم الإلكترونية - العرائش / محمد كماشين 

نظم المكتب الجهوي لفدرالية حقوق الإنسان بالعرائش ندوة في موضوع "الإعلام والمواطنة : أي علاقة؟ وأي دور"
 
شاركت في الندوة المنعقدة يوم الأحد 14 فبراير الجاري بمنتجع هوتيل ليكسوس بيتش, فعاليات وجمعيات إعلامية محلية وجهوية ومواقع الكترونية ، بهدف إبراز دور الإعلام والمواطنة في تعزيز وترسيخ قيم المواطنة ، وتقوية سبل التواصل العمومي في تدبير الشأن المحلي .
 
أطر الندوة التي سيرتها الاستاذة السعدية التواتي رئيسة المكتب الجهوي لفدرالية حقوق الإنسان بالعرائش كل من :

الاستاذ محمد الزوهري أستاذ التعليم العالي علوم الإعلام والتواصل جامعة محمد بن عبد الله بفاس ، والذي انطلق من كون الإعلام في خدمة المواطن والمواطنة التي من تجلياتها بناء الأنسان لأجل ترسيخ المساواة بين الأفراد في الحياة الخاصة والعامة ، دعم المشاركة الفاعلة للمواطن في الاستحقاقات ، إتاحة الحق في وصول المعلومة للجمهور، توفير مساهمة كافية للمواطن للمساهمة في النقاش ، المساهمة في التثقيف ودعم البرامج التعليمية.
 
وأضاف المحاضر أنه لحق مفهوم المواطنة تطور تجلى في تساوي الناس في الحقوق والواجبات بغض النظر عن العرق والدين أو اللهجة والنوع والوضع الطبقي.
 
الاستاذ الزوهري تحدث عن أنواع المواطنة من مدنية و سياسية ، واجتماعية، كما أن للمواطنة صور حديثة : جمعية ، شعبية مدنية ، تحررية، ليبرالية ، اجتماعية.
 
المواطنة حق من حقوق الإنسان وهي ليست منهجا يدرس ويحفظ في المؤسسات التعليمية بل إحساس صادق ،وسلوك واع وقيمة حضارية.
 
تستطيع وسائل الإعلام خلق مجتمع متجانس ومتلاحم وبفضلها يكتسب المجتمع الفضائل
 
إن من خصائص بيئة الاتصال حسب المحاضر : الكونية ، السرعة ، اندماج الوسائط ،الانتباه والتركيز، التخزين والحفظ
 
وتطرق المتدخل إلى الإعلام الجديد بين الحرية والتقنين وكونه قوة لا ممركزة ، معولمة ، منسقة ، منتجة للسلطة. كما عرج على شروط ممارسة إعلام جديد بالتوفر على هاتف نقال ذكي و شبكة أنترنيت ، بالتأكيد على حضور المواطن في القضايا .... والدراية بزمن الأحداث و الإلمام بالقانون الذي يؤطر هذه الصحافة ويردع انزلاقاتها.
 
إن من نقط قوة الإعلام الجديد كون كل مواطن هو باحث ، تحول الممارسة الإعلامية من جماهيرية الى اتصال جماهيري ، أخبار المواطن غير مقيدة ،خدمة إعلامية تطوعية ، القدرة على سرعة التداول وتحقيق التفاعلية.
 
ما ينبغي الانتباه اليه في شبكات التواصل: لغة الحوار المتداولة في الشبكات الاجتماعية ، طبيعة المواضيع، الاساليب التحريضية والمغرضة ،توظيف خطابات مظاهر التعصب.
 
وأشار الأستاذ الزوهري إلى سلبيات الإعلام الجديد كالاعتداء على حقوق الملكية الخاصة والعامة ، تنامي الجرائم الالكترونية ، عدم التوازن بين نوعية وحجم المحتويات الإعلامية وبين استعداد المتلقي ، ضعف ضوابط السيطرة ، تهويل الوقائع ، صعوبة الوثوق ، إشاعة الفوضى. 
 
ولأهمية أخلاقيات مهنة الصحافة فقد خصها بحيز هام في مداخلته لينتقل للحديث عن أدوار الإعلام الجديد كتعزيز المواطنة ، و تأثيره على تشكيل هوية الفرد ووعيه بمواطنته في أبعادها الاجتماعية والفكرية والثقافية والتعليمية والتشريعية، و زرع ثقافة القيم والمثل العليا والتحسيس بالحقوق والواجبات والمسؤوليات
 
الاستاذ محمد الزوهري أشار في عرضه إلى ما ينبغي الانتباه إليه في شبكات التواصل كلغة الحوار المتداولة في الشبكات الاجتماعية ، وطبيعة المواضيع ما إذا كانت تتناول الأساليب التحريضية والمغرضة وتوظيف خطابات الكراهية والتعصب.
 
وللإعلام الجديد سلبياته ومنها الاعتداء على حقوق الملكية الخاصة والعامة ، و تنامي الجرائم الالكترونية وعدم التوازن بين نوعية وحجم المحتويات الاعلامية وبين استعداد المتلقي و ضعف ضوابط السيطرة ، و تهويل الوقائع و صعوبة الوثوق و إشاعة الفوضى.... 
 
وخص المتدخل جزء هاما من عرضه للحديث عن قواعد واخلاقيات مهنة الصحافة مع إشارته إلى بعض الانتهاكات المسجلة من طرف الجسم الإعلامي كدفع رشاوي وامتيازات، توظيف القدف والسب ، وتشويه الأفراد والمؤسسات في الإعلام ، و نشر الإشاعات والأخبار الزائفة والإثارة والميوعة ، ثم الخلط بين ماهو مهني وبين ماهو إشهاري...
 
وخلص الأستاذ الزوهري إلى شرح بعض المطالب ومنها تخليق الإعلام ، وتنظيم المجال اعتمادا على الركائز الأخلاقية للعمل الصحفي ، والاستقلالية وتفادي وسائل الضغط الفاسدة ،ثم ختم بتعداد بعض أنواع الجرائم الالكترونية ضد الافراد والمؤسسات ووقوفه عند قوانين زجر الجرائم الالكترونية،وعقوبة مخالفات النشر الالكتروني.

المداخلة الثانية عادت للأستاذ مروان بنفارس الباحث في مجال الرقمنة بكلية الآداب والعلوم الانسانية بتطوان 
 
استهل الأستاذ بنفارس مداخلته بطرح تساؤلات أساسية تمحورت حول ماذا نقصد بالرقمنة؟ وأي تحولات حصلت للإعلام على ضوء الرقمنة ؟وماهي المحتويات الرائجة في العالم الرقمي ؟؟
 
إن الاعتماد على طاقات متجددة و اتصالات رقمية مكثفة وغير ذلك غير وبدل من شكل العالم ودفع إلى بلورة ثورة صناعية ثالثة ستعيد إدراكنا للعمل والصناعة والمعرفة 
 
وتحدث المتدخل عن تمظهرات الرقمنة وإفرازاتها المؤثرة (ويكيليكس، ديب ويب ، المصادر المفتوحة ، العملات الرقمية والبلوكشين ، التعليم عن بعد)
 
كما أشار إلى الفوارق التي لحقت العمل الصحفي والإعلامي ( من الورقي الى الرقمي ، من المسجل الى اللايف ،من المهنية إلى اللامهنية ، من الأجندات والمشاريع الى البوز )
 
 _ أي إعلام نريد؟؟ : . إعلام الديمقراطية والاختلاف أم إعلام البروباكاندا والتوجيه ، وإشاعة الأخبار المزيفة؟؟؟ أسئلة أجاب عنها الأستاذ مروان بنفارس الذي أشار لبعض السلبيات التي أفرزها المشهد الإعلامي الجديد من تبعية لأجندة المستشهرين ، و اعتماد البوز والتفاهة وإشهار الشبكات الاجتماعية الذي سيدمر الصحافة المستقلة. 
 
إن من خصائص الإشهار ارتكازه على خصوصيات الناس وحاجاتهم .
 
الأستاذ بنفارس تحدث عن مفهوم المواطن الصحفي ومدى توفره على تكوين والتزامه بأخلاقيات المهنة والالتزام بخط تحريري. 
 
كيف يمكن التربية على الإعلام أمام تحديات تواجهها وعود الرقمنة ؟
 
 عالميا (المصادر المفتوحة، والتعليم عن بعد ، طابعات ثلاثية الأبعاد ،الويب العميق..) 
ومحليا ( المؤثرين والمحافظة , المواقع الر قمية والسلطوية، الذباب الالكترونيالاعتفالات) .
 
وأوضح المتدخل معنى التربية على الإعلام والمعلومة ويقصد بها مجمل المعارف والمهارات والقيم التي يجب ان يتوفر عليها المتصفح أو الوسيط المتصفح للوسائل والوسائط الرقمية لكي يكون متصفحا نقديا قادرا على تكوين رأي شخصي. 
 
تميزت فعاليات ندوة الإعلام والمواطنة بتخصيص مساحة زمنية للنقاش الذي أفضى الى ضرورة خلق تنسيقية اقليمية للجسم الإعلامي ، التشديد على أهمية التكوين وأدواره الإيجابية ، الانفتاح على التجارب الجادة ، محاربة الجريمة الالكترونبة ومطاهر الابتزاز ، الدفاع عن حق الوصول للمعلومة ، التعريف بالهيئات الاستنشارية التشاركية المنصوص عليها في القوانين المنظمة الى غيرها من الاقتراحات التي أخذت وقتا مستفيضا من المشاركين في الندوة
 



في نفس الركن