2025 أبريل 29 - تم تعديله في [التاريخ]

العفو الدولية تندد بـ"إبادة جماعية" في غزة "على الهواء مباشرة"


العلم - وكالات

نددت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بـ"إبادة جماعية" يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي "على الهواء مباشرة" في غزة حيث يغرق الفلسطينيون في اليأس جراء الحرب المدمرة وتوقف المساعدات الإنسانية.
 
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك المجتمع الدولي إلى وضع حد "للكارثة الإنسانية" في غزة.
 
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من جهتها أن رفض إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ نحو شهرين "يقتل بصمت" الأطفال والمرضى في المقام الأول.
 
ومنذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أكثر من 18 شهرا، "يتفرج العالم على شاشاته على إبادة جماعية على الهواء مباشرة" تقترفها قوات الاحتلال، وفق ما كتبت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار في توطئة التقرير السنوي في مجال حقوق الإنسان الذي أصدرته هذه الهيئة غير الحكومية الثلاثاء.
 
واضافت كالامار "لقد تفرجت الدول، كما لو أنها عاجزة تماما، على إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحق عائلات بأكملها من عدة أجيال، وتدمر المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمؤسسات التعليمية".

وجددت منظمة العفو اتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين في غزة، في الشق المخصص للشرق الأوسط من تقريرها الشامل.
 
وسبق أن وجهت في نهاية 2024 الاتهام نفسه لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
 
وتطرق التقرير إلى "جرائم قتل" و"انتهاكات جسيمة للسلامة الجسدية أو النفسية للمدنيين" و"التهجير والاختفاء القسريين" و"فرض متعمد لظروف معيشية تهدف إلى التسبب في التدمير الجسدي للأشخاص".
 
وقالت جولييت توما الناطقة باسم الأونروا في إحاطة عبر الإنترنت إن "حصار غزة يقتل بصمت".
 
وتابعت، أن "أطفال غزة ينامون وهم يتضورون جوعا. ويعجز المرضى والجرحى عن تلقي الرعاية الطبية بسبب النقص" بعد استهداف المستشفيات.
 
ونددت توما بـ"تفشي الجوع واليأس، في حين تستخدم آليات المساعدة الغذائية والإنسانية كسلاح. وقد أمست غزة أرض قنوط".
 
وشدد فولكر تورك على أنه "ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق".
 
وحذر من أن التأثير التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة يبدو أنه يحدث "ظروف حياة لا تتوافق أكثر فأكثر مع وجودهم (الفلسطينيون) المستمر كمجموعة في غزة".
 
وأكد المفو ض العام للأونروا فيليب لازاريني من جهته أن أكثر من 50 موظفا من الوكالة التي حظرت إسرائيل أنشطتها على أراضيها، بينهم معل مون وأطباء وعاملون اجتماعيون، احتجزتهم السلطات الإسرائيلية و"عوملوا بطرق هي الأشد ترويعا وأبعد ما تكون من المعاملة الإنسانية، وأفادوا بأنهم تعرضوا للضرب واستخدموا دروعا بشرية". وتم الإفراج عنهم جميعا.
 
وارتفعت الحصيلة الإجمالية في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 52365 شهيدا على الأقل، أغلبهم من المدنيين.



في نفس الركن