2022 نونبر 11 - تم تعديله في [التاريخ]

العلامة أبو بكر العربي موضوع ندوة علمية في وجدة

جامعة محمد الأول بوجدة وبتعاون مع بعض الشركاء يناقشون سيرة أبي بكر بن العربي في ندوة علمية دولية


العلم الإلكترونية - محمد بلبشير 

شكل موضوع "أبو بكر بن العربي المعارفي: خزانة العلوم وصلة المغرب بالمشرق"، محور ندوة علمية دولية نظمت يوم الثلاثاء 08 نةنبر 2022 بوجدة، بمشاركة ثلة من العلماء والباحثين والطلبة من داخل المغرب وخارجه. 
     
وأبرز المشاركون في افتتاح فعاليات هذه التظاهرة العلمية، التي تنظمها رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، بتعاون مع المجلس العلمي المحلي، ومختبر مناهج العلوم في الحضارة الاسلامية وتجديد التراث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جوانب مهمة من نبوغ هذه الشخصية المغربية المرموقة وتراثه الفقهي والعقدي والأصولي واللغوي، وذلك بمناسبة مرور 900 عام على وفاته (543-1443 ه) 
     
وفي كلمة له، أكد رئيس جامعة محمد الأول، الدكتور ياسين زغلول، على أهمية هذه الندوة التي تسلط الضوء على تراث أحد أبرز علماء المغرب في القرن السادس الهجري، مشيرا إلى أن اختيار هذه الشخصية العلمية المرموقة نابع من الدور الذي لعبته في إغناء الثقافة المغربية الأصيلة، والحفاظ على هويتها. 
     
واعتبر زغلول، أن هذه التظاهرة العلمية تشكل أيضا مناسبة لاستحضار العناية والرعاية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعلم والعلماء، من أجل توفير الأمن الروحي للأمة المغربية في إطار التمسك بالثوابت الدينية التي اختارها علماء وسلاطين المغرب عبر تاريخه المجيد. 
       
من جهته، أبرز رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة، الدكتور مصطفى بن حمزة، أهمية هذه الندوة التي تشكل مناسبة لتدارس وتسليط الضوء على هذه المعلمة الفقهية المالكية المغربية، مشيرا إلى أن أبي بكر بن العربي المعارفي شخصية لها سمات متميزة ومنفتح على القضايا التي عاشها، بالإضافة إلى كونه منهج يجب أن يتأسى به الفقهاء في التعامل مع قضايا الأمة. 
     
بدوره، أكد أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول بوجدة، د. عبد القادر بطار، أن هذه الندوة تشكل مناسبة للاحتفاء بمرور 900 سنة على وفاة هذا الرجل الذي كان له فضل كبير على المغرب وفي خدمته، خاصة من خلال إدخاله لمعظم كتب المشرق والعقيدة الأشعرية والمذهب المالكي إلى المغرب. 
 
وأشار بطار إلى أن هذه الشخصية المغربية المرموقة، التي كانت مرجعا مهما عند المغاربة والمشارقة، اختارت ثوابت دينية معروفة (العقيدة الأشعرية، المذهب المالكي، التصوف السني، إمارة المؤمنين)، وعملت على ترسيخها في كل من المغرب والمشرق. 
     
وأبرز عبد الله التوراتي، عن اللجنة العلمية والتنظيمية للندوة، مكانة أبي بكر بن العربي في العلوم والفنون الإسلامية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أهمية التأريخ لتجربته المعرفية ومذهبيته المعارفية في العلوم التي خدمها واشتغل بها من فقه وحديث وتفسير وأصول وغيرها. 
     
كما ركزت مختلف التدخلات خلال هذه الجلسة الافتتاحية، التي تميزت بتكريم ثلة من العلماء والأساتذة الباحثين من قبل جامعة محمد الأول، على إسهامات أبي بكر بن العربي في نقل المذهب الأشعري في صورته النهائية، وكذا حرصه على وحدة الأمة المذهبية والعقدية. 
     
وناقش المشاركون خلال هذا النشاط المنظم على مدى يومين، من خلال عدة جلسات علمية، مجموعة من المواضيع ذات الصلة بشخصية المحتفى به؛ من قبيل مواقع النبوغ ومنازل الفرادة عند بن العربي، ومصنفاته، وكذا الدرس الحديثي عنده، ودرس التفسير والقراءات واللغة في مشاريعه.




في نفس الركن