2021 يونيو/جوان 1 - تم تعديله في [التاريخ]

الغموض يكتنف مثول غالي أمام القضاء الإسباني

مؤشرات عن منع المتهم من مغادرة التراب الإسباني


العلم الإلكترونية - الرباط 

اكتنف الغموض أول جلسة خصصت لمثول المتهم ابراهيم غالي أمام القضاء الإسباني صباح اليوم الثلاثاء ، حيث استمع اليه من طرف قاض بالمحكمة الوطنية الإسبانية السيد سانتياغو بيدراز عبر تقنية الفيديو من داخل المستشفى الذي يرقد فيه .فقد أفادت مصادر متطابقة أن القاضي اكتفى بالانصات إليه في تهمتين فقط ، تتعلق الأولى بالتعذيب ،التي تقدم في شأنها السيد فاضل بوريكة بشكاية أمام القضاء ،حيث اتهمه بالمسؤولية عن اختطافه خلال الفترة الممتدة من 18 يوليوز 2019 إلى 10 نوفمبر من نفس السنة ، في حين تتعلق التهمة الثانية بالإبادة الجماعية و الاغتيال و الإرهاب و الجرائم ضد الإنسانية و الاختطاف ، تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان التي يوجد مقرها فوق التراب الإسباني ، بيد أنه لم يعرف مصير الشكاية بالاغتصاب التي تقدمت بها إحدى ضحاياه .
 
و كشفت المصادر أن القاضي الذي استمع إلى المتهم الرئيسي قرر تحديد عنوان المتهم الذي أنصت إليه فوق التراب الإسباني ، و هو ما قد يؤشر، برأي الخبراء القانونيين ، على إصدار قرار قضائي بمنع المتهم من مغادرة التراب الإسباني إلى حين الانتهاء من محاكمته .
 
المصادر أكدت ما كان متوقعا من المتهم ، الذي أنكر جميع التهم الموجهة إليه ، لكن المثير في هذه المحطة أن محامي المتهم غالي تحدى القضاء الإسباني ،بأن أكد أن موكله لن يطاله أي قرار قضائي ، و كأن هذا المحامي و من خلفه ، هم الذين سيقررون في هذه القضية و ليس القضاء الإسباني .
 
و إذا كانت هذه القضية تحظى باهتمام الرأي العام المغربي و الإسباني ، و هذا ما يفسر الاهتمام الإعلامي الكبير بها هنا في المغرب كما هناك في إسبانيا ، فإنها تعرف حصارا حقيقيا داخل مخيمات لحمادة و في الإعلام الجزائري ، حيث يقع التعتيم الكامل و المطلق على جميع التطورات المتعلقة بمصير غالي المتورط في قضايا جنائية خطيرة .
 
و كان المتهم قد دخل إلى التراب الإسباني منذ 18 أبريل المنصرم بطريقة غير شرعية حيث زورت هويته و منحته السلطات الجزائرية وثائق هوية مزورة و خصصت له طائرة خاصة ، إلا أن المخطط الذي شاركت فيه السلطات الإسبانية انفضح ، و نحت القضية نحو تصعيد يكاد يكون غير مسبوق في العلاقات المغربية الإسبانية .
 



في نفس الركن