2021 يناير 7 - تم تعديله في [التاريخ]

الفضيحة.. هذه حالة ملعب كان ينافس ملاعب أمريكا وكندا لاحتضان كأس العالم

غمرت المياه جميع مفاصل ملعب مركب محمد الخامس، مساء أول أمس الثلاثاء، أثناء مباراة الرجاء البيضاوي ضد السينغالي برسم آخر دور تمهيدي من كأس رابطة الأبطال الافريقية نظيره بعد تهاطل الأمطار لفترة ساعات محدودة، وتحول الملعب إلى بركة ماء حقيقية تشبه إلى حد بعيد البرك المائية، التي تنتشر في مثل هذه الظروف في الأحياء الهامشية.


وكشفت هذه الحالة الغريبة عن حقائق خطيرة جدا ترتبط بطبيعة الإصلاحات المتكررة، التي خضع لها هذا الملعب لمرات متعددة، حيث صرفت لهذا الغرض ملايير الدراهم.

وكان السيد محمد الجواهري مدير شركة (كازا ايفينت)، قد صرح في وقت سابق بعد إنجاز الإصلاحات على المركب، مؤكدا أن “ ملعب محمد الخامس هو الملعب الوحيد في إفريقيا، الذي يتوفر على تقنية التصفية الذاتية للماء المتواجد على عشب أرضية الملعب، وتعمدنا أن  نحدب أرضية الملعب وذلك من أجل تسرب المياه نحو حواف الملعب على المحارب، لذلك نضمن لكم عدم تواجد ولو قطرة ماء على أرضية الملعب الجديدة“.
 


فضيحة ملعب مركب محمد الخامس


وهذا ما فندته الوضعية المزرية التي وجد عليها ملعب مركب محمد الخامس أثناء المباراة، والتي كلفت الإقصاء المبكر والمذل لفريق الرجاء البيضاوي، الذي اعتاد أن يلعب أطوارا متقدمة في جميع البطولات الأفريقية، وملف سمعة البنية الكروية لبلادنا غاليا، خصوصا وأن الأمر يتعلق بملعب كرة قدم كان ينافس الملاعب الأمريكية و الكندية لاحتضان كأس العالم لكرة القدم.

المسؤولون عن الشركة سارعوا إلى التأكيد على أن تجهيزات استيعاب المياه كانت في وضعية جيدة، لكن غزارة الأمطار تسببت في زخم كبير للمياه التي تعذر تصريفها، وأن أرضية الملعب عادت إلى طبيعتها بعد ساعات قليلة من نهاية المباراة.

هذه الوضعية الكارثية لاقت سخطا عارما في شبكة التواصل الاجتماعي من لدن الرأي العام الرياضي والوطني بصفة عامة، حيث طالب عدد كبير من المواطنين بضرورة فتح تحقيق قضائي فيما حصل من فضيحة ذكرت المغاربة بما حدث أثناء احتضان المغرب للبطولة العالمية للأندية، ذلك أن مركب محمد الخامس خضع خلال سنتين متتاليتين إلى إصلاحين تؤشر المصادر أنهما كلفا أكثر من 22 مليار، لكن بتأكد من جديد أن الإصلاحات المنجزة لم تكن في مستوى ما تفرضه الضرورة في منشأة كروية تعتبر من أكبر وأهم المنشآت الرياضية في بلادنا، وأن الوضع أضحى يستوجب مساءلة قانونية وترتيب النتائج عن ذلك.
 
العلم: الرباط



في نفس الركن