2023 يناير 27 - تم تعديله في [التاريخ]

القصر الكبير تحتضن ورشة تفكيرية حول الديمقراطية التشاركية

الديمقراطية التشاركية جاءت لتعضد وتعزز الديمقراطية التمثيلية وذلك بعدما نص دستور 2011 على حيوية هذا الدور


العلم الإلكترونية - محمد كماشين 

في إطار مشروع تعزيز مشاركة النساء و تنظيمات المجتمع المدني في المساهمة في إعداد سياسات عمومية و برامج تنموية تساهم في تعزيز المساواة بين الجنسين، نظمت جمعية الأنوار النسوية للأعمال الاجتماعية والتربوية والثقافية بالقصر الكبير مساء الأربعاء 25 يناير 2023 ورشة تفكيرية حول الديمقراطية التشاركية بالمركز الثقافي البلدي - القصر الكبير .
 
أعد المنظمون للورشة أرضية تأطيرية لورشة الحوار والتفكير بين الفاعلين حول قضايا النوع الاجتماعي "الديمقراطية التشاركية"، خلصت بطرح أسئلة جوهرية حول : آية تمثلات حول مفهوم الديمقراطية التشاركية؟ وأي تقاسم بين الأطراف المعنية حول مفهوم الديمقراطية التشاركية؟ وأية علاقات تحكم الفاعلين الترابيين، وآية تمثلات؟ وأية آليات ترابية قادرة على تنسيق العمل بين الفاعلين من أجل تنمية ترابية مبنية على النوع الاجتماعي؟ وأية برامج مشتركة؟
 
وتميزت أشغال اللقاء بكلمة ترحيبية للأستاذة نسيبة الطود باسم الجهة المنظمة حيث تحدثت عن ميلاد المجتمع المدني وتطوره، والأدوار الفعالة التي يطلع بها في إطار ديمقراطي تشاركي يسمح باتخاذ القرارات من طرف المواطنين والمواطنات خاصة ما تعلق بشؤونهم و المساهمة في سن القوانين .
 
واعتبرت "الطود" الديمقراطية التشاركية آلية ناجعة في تدبير الشأن العام المحلي لتحقيق التنمية الفعالة، ومدخلا لتحقيق التكامل والالتقائية بين مختلف الفاعلين ، وعملية لتنظيم الديمقراطية باعتبارها شكلا من أشكال التدبير المشترك للسياسات العمومية المرتبطة بالخدمات الأساسية وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع و التعبير عن انتظارات المواطنين حتى تصل لصناع القرار .
 
ودعت المتحدثة إلى استثمار أمثل لآليات الإشراك والحوار واعتبار الحاجة ملحة لفتح نقاش حولها.
 
أعقبت ذلك كلمة منسقة المشروع الأستاذة زكية اليملاحي، وفي تدخلها ثمنت تعزيز مشاركة النساء و تنظيمات المجتمع المدني في المساهمة في إعداد سياسات عمومية و برامج تنموية، وهكذا أبرزت أبعاد تعزيز المساواة بين الجنسين ضمن آليات الديمقراطية التشاركية ، مع توجيه الشكر لكافة المتدخلين لإنجاح هذا المشروع الذي يروم تعزيز مشاركة النساء في مجال صنع القرار.
 
وأطر الورشة التفكيرية الأستاذ "محمد علي الطبحي" بكلمة أشار فيها إلى انتظارات اللقاء بخلق حوار بين الفاعلين ولو من زوايا مختلفة في أفق مصالح لا متمركزة تتحول إلى قوة اقتراحية وإظافة نوعية تترجم إلى مقترحات نتاج كفاءة وتجربة.
 
وأشار المتدخل إلى السياق الدستوري للديمقراطية التشاركية بإشراك مختلف الفاعلين لتحقيق ما أسماه ب ( مغرب إعادة البناء ) .
 
وتضمنت كلمة "الطبجي" إبراز أهمية إدماج مقاربة النوع في المخططات والبرامج. كما تضمنت تفسيرات لمفاهيم الانتقال من الإشراك إلى المشاركة ، التنمية الإيجابية ، الذكاء الجمعي في التنمية، دور التوازن بين الجنسين...
 
وتضمنت تدخلات القاعة في إطار الورشة التفكيرية، حقولا مختلفة في مقارباتها للموضوع : الإعلام، الفن ، السياسة ، العلم والعلماء ، وغيرها من الحقول المؤثرة من أجل إبراز الصور الإيجابية للنوع الاجتماعي. 
 
وخلصت الورشة التفكيرية إلى الأدوار المنتظرة من الفاعلين المدنيين، ودور الإعلام في إيصال خطابه من أجل بلورة رأي عام قد يتبنى قضايا ويدافع عنها. 




في نفس الركن