العلم الإلكترونية - محمد كماشين
اهتزت مدينة القصر الكبير فجر الثلاثاء 30 شتنبر الجاري على فاجعة مؤلمة هزّت وجدان سكانها، بعد العثور على جثة طفلة لا يتجاوز عمرها ست سنوات، ملقاة بأحد الحقول المحيطة بمدرسة علال بن عبد الله.
وأفادت المعطيات الأولية أن الضحية، التي اختفت منذ مساء الاثنين من أمام منزل أسرتها بحي أولاد احميد، تعرضت لاعتداء جنسي، كما ظهرت على جسدها آثار ضرب على مستوى الرأس عجلت بوفاتها.
وأثارت هذه التفاصيل المروعة صدمة وغضبا واسعين في صفوف الساكنة والرأي العام المحلي، خاصة بعد أن قضوا ليلة عصيبة تداولوا خلالها نداءات أسرة الضحية عبر منصات التواصل الاجتماعي للبحث عنها.
وفور اكتشاف الجثة، استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية والوقاية المدنية والسلطات المحلية عناصرها إلى موقع الحادث، حيث باشرت فرق متخصصة المعاينات القانونية وجمع الأدلة، قبل نقل جثمان الطفلة إلى مستودع الأموات.
وفي تحرك أمني سريع، تمكنت مصالح الأمن بالقصر الكبير من توقيف مشتبه به لا يتجاوز عمره 17 سنة، جار لأسرة الضحية، وذلك في وقت قياسي عقب العثور على الجثة.
وأشادت فعاليات محلية بسرعة استجابة الأجهزة الأمنية والسلطات للحدث، ونجاحها في تحديد هوية المشتبه فيه وإيقافه في ظرف وجيز، ما اعتُبر خطوة مهمة نحو إنصاف الضحية وعائلتها.
الموقوف وُضع رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات التفصيلية التي ستكشف الملابسات والدوافع وراء هذه الجريمة البشعة التي صدمت القصر الكبير وأعادت إلى الواجهة النقاش حول حماية الطفولة ومواجهة الاعتداءات الجنسية.